مجتمع مدني

"الشبيبة الديمقراطي" يقيم مهرجانا فنيا كبيرا في مناسبة اليوم العالمي للشباب

سيف زهير
بعد ان اقام اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي مهرجانا فنيا كبيرا العام الماضي على خشبة مسرح سمير اميس بمناسبة اليوم العالمي للشباب، يستعد اليوم بتحضيرات كبيرة وحملة اعلامية واسعة لتكرار المهرجان هذا العام بعد ان توضح انه سيكون من ضمن فعاليات الاتحاد السنوية الثابتة، الزميل وسام الخزعلي سكرتير الاتحاد اوضح رؤية الاتحاد لاقامة هذا المهرجان لما له من اهمية وخصوصية لا بد من التركيز عليها، فهو يعد يوما دوليا أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 120/54 في 12 آب لعام 1999، ويحتفل به في العديد من دول العالم لغرض دمج الشباب بشكل فعال في عملية صنع السلام والامان، اضافة الى اهمية اشراكهم في عملية ردع الصراعات فضلا عن قيم العدالة الاجتماعية والمساواة، وايجاد التنمية المستدامة لذا فهو يشكل عمقا سياسيا واجتماعيا لضرورة وعي وادراك اهمية الشباب في عملية صنع السلام وبناء المجتمعات المتقدمة على كافة الاصعدة، ومن جهة اخرى كان لنائب سكرتير الاتحاد الزميل حيدر الدعمي تكملة لهذه الرؤية التي يتبناها الاتحاد، وهي اهمية استغلال هذا اليوم لابراز الطاقات الشبابية الابداعية في العراق، حيث ان البلد يشهد اليوم وضعا سياسيا معقدا انعكست احداثه على كل مجريات الحياة والمواطنين وبالخصوص منهم الشباب، فأهملت قضايا مهمة مثل الوعي لدى الشباب والثقافة والفنون والرياضة، ولم تعد ذات قيمة يحسب لها في نظر الحكومات التي ادارت البلد على طريقة المحاصصة الطائفية، وشدد على اهمية ان يكون هذا اليوم ذا بعد وطني شامل، حيث ان المهرجان سيتيح الفرصة لعدة مواهب وطاقات من مختلف مناطق العراق من شماله الى جنوبه، ليوصلوا رسائل المحبة والتسامح والاخوة في وضع يشهد تأجيجا طائفيا وقوميا لغرض الاستفادة منه في الانتخابات المحلية والنيابية، واكد على ايضاح الدور الذي يفترض ان تقوم به الحكومة والجهات المعنية في البرلمان واللجان من خلال فقرات المهرجان، وكذلك من خلال خطاب الاتحاد الذي نزل به الى الشارع بعد ان اقام العديد من الفعاليات المدنية في المناطق الشعبية والاسواق، اما الزميل حسين حبيب عضو مكتب سكرتارية الاتحاد، فقد اشر على جوانب اخرى يسعى الاتحاد ومن خلال المهرجان ان يقدم الحلول لها، وهي القضايا الكبيرة التي تواجه الفئة الاوسع من المجتمع العراقي (الشباب) مثل البطالة والهجرة والتهميش والارهاب وملفات شائكة مثل التعليم والصحة وجرحى الحرب الخ، فكلما يتوسع الملف حسب قوله ويتشعب ولا بد من تأشير الخطوط الرئيسة التي نعتبر العمل على اصلاحها بداية للشروع في برنامج يهدف الى تطوير هذه الشريحة الاكبر وانصافها، مضيفا بأن بيان الاتحاد بهذه المناسبة المهمة سوف يتناول في مضمونه جوهر الموضوع ويضع النقاط على الحروف خصوصا وان هنالك متغيرات كبيرة حصلت بين مهرجان العام السابق والحالي، منها قضية النازحين والمناطق التي احتلها داعش الارهابي وتعقيدات كبيرة جدا طرأت بعد عملية تحرير الموصل ودحر الارهاب في مناطق عديدة من العراق. يذكر ان الاتحاد اقام خلال الفترة الماضية العديد من الحملات في مناطق بغداد والمحافظات، ابرزها حملة (معا نتعلم الدولة المدنية) والتي جاب فيها اعضاء الاتحاد العديد من المناطق وجرى النقاش حول مفاهيم الدولة والمدنية وما هي مقومات القيام بها والصعوبات التي تواجه العمل، اضافة الى تعريف عدد غير قليل من الشباب بهذا المفهوم وشرحه لهم بصورة مباشرة بعيدا عن التشويش المقصود الذي يمارسه بعض المتنفذين الطائفيين، من خلال إلصاق تهم خاوية بكل العاملين من اجل تعزيز مفاهيم الدولة المدنية، والسعي الجاد إلى بناء دولة يسود فيها التسامح والاخاء.