أطفال العراق يتحدون الإرهاب ويوقدون شموع الحب والسلام بيومهم العالمي / انتصار الميالي
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 04 حزيران/يونيو 2013 10:14
أقامت رابطة المرأة العراقية وقفة تضامن مع أطفال العراق على حدائق أبي نؤاس بالقرب من أشهر أعمال الفنان الراحل محمد غني حكمت ( شهرزاد وشهريار ) مساء يوم السبت الأول من حزيران 2013 شارك فيها أكثر من خمسين طفلة وطفل مع أمهاتهم وإبائهم وعدد من الناشطين والمدافعين عن حقوق الطفل وبحضور عدد من الشعراء والإعلاميين والصحفيين والفنانين.
الوقفة التي ابتدأها الأطفال بإشعال الشموع مستذكرين ضحايا الإرهاب والتفجيرات الأخيرة، ورفعوا أصواتهم عاليا وهم يغنون للوطن للسلام للإخاء وللأم مطالبين الجهات الحكومية بضرورة الاهتمام بالطفولة العراقية والإيفاء بالتزاماتهم بالدستور في توفير بيئة صحية لجميع أطفال العراق.
كما احتفلت الطفلة مريم بعيد ميلادها ونجاحها بالمناسبة مع أصدقائها الأطفال متمنية أن يكون عاما مليئا بالحب والتسامح والسلام وأن لانسمع فيه صوت الانفجارات.
وتضمنت الوقفة عددا من الأناشيد لمجاميع أطفال مكتبتي الطفل التابعة لرابطة المرأة العراقية وغنى أطفال مكتبة الكرادة مع معلماتهم الست سهيلة والست شمائل على أنغام عود الفنان علي حافظ أنشودة للوطن والمستقبل:
الماضي للماضي ونريد مستقبل
من يرضة ورداتة بهذا الوطن تذبل
يلة سوة نعمل وكل صعب نتحمل
خلوا سنابلنة الجميلة تعشق المنجل
وغنى أطفال مكتبة مدينة الصدر مع معلماتهم الست كريمة والست أخلاص أنشودة جميلة للعراق مطلعها:
نحن الأطفال.. ضد الإرهاب
نبني ونعمر .. ضد المستعمر
عاش العراق .. عاش العراق
وصرحت السيدة عفيفة ثابت مديرة مكتبة الطفل في الكرادة أن وقفتنا اليوم هي تضامنا مع مطاليب أطفال العراق بمناسبة الأول من حزيران والذي كان من المفترض أن نحتفل به معهم لولا التراجع الأمني وأكدت في حديثها أننا في رابطة المرأة العراقية ، وانطلاقا من أهدافنا التي تجسد أولويات مهامنا من أجل سعادة الطفولة ، فأننا بهذه المناسبة نضع أمام أنظار الحكومة العراقية ومجلس النواب والجهات المعنية ضرورة اتخاذ خطوات جدية تؤيد ضمان حصول الأطفال على حقوقهم المشروعة ، والتي نص عليها الدستور العراقي، باعتبار الطفل ثروة بشرية، هي أساس بناء مستقبل العراق والعمل على إصدار قانون يضمن الحياة الحرة والكريمة للأرامل والأيتام والأحداث وذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال الشوارع ، كذلك دعم منظمات الطفولة والاهتمام بمجالات أدب وثقافة الطفل ، والعناية بتوعية الأطفال فكريا وتربويا في المدرسة والبيت والمجتمع وتنمية مهاراتهم ومواهبهم وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية وغيرها ، عبر المراكز والمنتديات.
وأضافت السيدة نضال توما عضو سكرتارية رابطة المرأة العراقية نقف اليوم وبمناسبة الأول من حزيران متمنين ان يبقى يوما لإشاعة البسمة على وجوه أطفالنا وأسرهم ، وكل عام وأطفال العراق وأطفال العالم بخير وسعادة وأمن وسلام ، كما وأننا نحث وسائل الإعلام على تبني وتطوير برامجهم للتوعية ونبذ العنف وتجريم الترويج له، إلى جانب إشاعة مبادئ حب الوطن والشعب وترسيخ مفاهيم التآخي والتفاهم والتسامح والمحبة والسلام والصداقة والتضامن.
فيما وجهت السيدة هند وصفي مسؤولة لجنة الطفولة في الرابطة كلمة رحبت فيها بالحضور وتحديهم لكل الإرهاب وإصرارهم على المشاركة والحضور من مناطق بعيدة بالرغم من صعوبة الوصول وهم يعلمون بتأجيل الاحتفال احتجاجا لما يحدث من تراجع في الأوضاع الأمنية وعودة مظاهر القتل والدمار .. مشيرة إلى أننا نقف بهذه المناسبة أطفال وأمهات وأباء وشعراء وفنانون وصحفيون وناشطون من الداعمين والمهتمين بشؤون الطفل لنتحدى الإرهاب وللتضامن مع من سقطوا من ضحايا التفجيرات الأخيرة من أطفال وأمهات وشباب وطلبة ونوجه رسالتنا من خلال القلم واللوحة والغناء والموسيقى إلى كافة المسؤولين في الحكومة بإيقاف نزيف الدم وإنهاء الصراعات بالحوار والتهدئة والتي كنا نأمل ان تشاركنا في تغطيتها مجموعة من الفضائيات التي غابت عن الحضور بالرغم من توجيه الدعوة لها.
وفي كلمة للسيدة سهيلة الاعسم دعت فيها إلى أهمية تفعيل وتطوير قانون إلزامية التعليم ومنع تسرب التلاميذ من المدارس، وضمان تأهيلهم الدراسي ودعت إلى ضرورة توفير العناية الصحية للأطفال وبناء مستشفيات خاصة بهم وتطوير مؤسسات الصحة المدرسية ، وتطوير مؤسسات رعاية الإحداث ومكافحة أسباب تشردهم وجنوحهم ، والعمل على توسيع وتطوير مجالات تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.
هذا ورفع الأطفال لافتات صغيرة حملت مجموعة من الشعارات (من يعوض طفولتنا التي يسرقها العنف - أنا وعائلتي.. نريد العيش بأمان - من يعيد لنا أبائنا الذين قتلوا في الانفجارات - كفى صراعات .. دعونا نعيش بسلام - جوعانين للسلام... عطشانين للأمان - لا لثقافة القتل ... نعم لحماية الطفل ).
هذه واختتم الأطفال وقفتهم بأنشودة ( جنة جنة جنة محلاك ياوطنة ) للطفلة نور محمد عبدالحسين مع عزف الفنان على حافظ وبمشاركة الحضور ومنهم الشعراء والإعلاميين والفنانين الشاعر هادي السراي ، والأستاذ كاظم المسعودي من مؤسسة شموخ العراق والصحفي سهيل نجم من جريدة صوت بغداد والأستاذ كريم رشيد من المركز الثقافي الإعلامي العراقي ومراسلي الصحف جريدة البينة الجديدة والاتحاد وطريق الشعب وفضائية الفيحاء والفنانين الشباب النحات سعد جمعة والتشكيلي بسام.
لمشاهدة صور الفعالية .. اضغط هنا