مجتمع مدني

نينوى.. عودة أكثر من 12 ألف نازح إلى مناطقهم

طريق الشعب
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، أمس، عن عودة أكثر من 12 ألف من النازحين الى مناطقهم بمحافظة نينوى.
وقالت مسؤولة قسم محافظات إقليم كردستان في الوزارة جوان محمود، إن "مخيمات شرق نينوى (الخازر، حسن شام وجه مكور) ومخيمات جنوب نينوى (الجدعة، المدرج، حاج علي وحمام العليل) اضافة الى مخيمي النركزلية وكرماوه التابعين لمحافظة دهوك شهدت خلال الاسبوع المنصرم عودة 12 ألف و553 نازحا الى مناطقهم الاصلية في الموصل".
وأضافت محمود، أن "الوزارة خصصت حافلات بالتنسيق مع وزارة النقل لإعادتهم الى مناطقهم، فضلا عن تخصيص شاحنات حمل بالتعاون مع قيادة العمليات المشتركة لنقل أثاثهم"، مبينة أن "فرق عمل الوزارة وزعت بينهم سلات غذائية سريعة والماء البارد كمتاع للطريق".
وأشارت محمود الى أن "المناطق التي عادت إليها الأسر النازحة، شملت الرشيدية والكرامة والقوسيات والزهور والكفاءات والنبي يونس والنور وبعشيقة والتحرير والقصور وبعويزة واليرموك وكوكجلي والزيتون في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، فضلا عن مناطق بادوش والهرمات وحي العامل وتل الرمان والآبار والتنك والصحة والكسك والمحلبية ودور السكر والشهداء وأبو ماريا التابعة لساحل الموصل الأيمن".
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين قدد أعلنت، السبت (19 آب 2017)، عن عودة 17 ألف نازح إلى منازلهم في قضاء الحمدانية ونواحي بعشيقة وبرطلة والنمرود في محافظة نينوى، معتبرة ذلك بداية "جيدة".
أوضاع الإيزيديين
إلى ذلك، اصدرت منظمة يزدا تقريرا مفصلا عن وضع الايزيديين بعد مرور نحو ثلاث سنوات على هجمات تنظيم داعش عليهم مطلع اب عام 2014.
التقرير المتكون من 47 صفحة صدر باللغة الانكليزية يغطي اغلب الجوانب المتعلقة بالقضية الايزيدية الى جانب جملة من التوصيات التي يمكن الاعتماد عليها للوصول الى حلول جذرية فيما يخص تقديم الدعم اللازم للأيزديين على الصعيدين المحلي والاقليمي.
و سلط التقرير الاضواء على عدة جوانب تراه يزدا مهمة للارتقاء بالواقع الايزيدي كالاعتراف بالإبادة الايزيدية ومحاسبة عناصر تنظيم داعش بالاستناد الى حقائق ودلائل تثبت ان تنظيم داعش قد ارتكب ابادة جماعية بحق الايزيدية بعد ان فشلت القوات الامنية في التصدي لهم ابان تقدمه نحو قضاء سنجار.
بالإضافة الى ذلك فان التقرير يبين حجم معاناة المختطفات والاطفال الايزيديين في أسر داعش وكيف تم استخدامهم في عمليات المقايضة كسابايا وجواري وكيف ان الاطفال تم تغير عقيدتهم وتدريبهم على القتال ليكونوا مشاريع لعمليات انتحاريو مستقبلا, مع التطرق الى فشل المجتمع الدولي والحكومة العراقية ( المركز والاقليم) في تحريرهم وارجاعهم الى ذويهم حيث انه لم يتم تحرير سوى نسبة قليلة منهم وبجهود فردية .
التقرير ايضا يشير الى معاناة الناجيات من قبضة داعش واوضاع الايزيديين في مخيمات النزوح وجهود الاغاثة الانسانية مطلع عام 2014 الى يوما هذا , مع التركيز على الاحتياجات الضرورية في الوقت الحالي من ناحية الخدمات الصحية والنفسية والتربية والتعليم والمصادر الاقتصادية والتحديات التي تواجه الايزيديين في الحصول على الوظائف سواء كانت داخل المخيمات او في الدوائر الرسمية, الى جانب التركيز على المعوقات التي تواجه الايزيديين في العودة الى ديارهم وفي ظل هذه الاجواء السلبية بالنسبة للعودة يزدا ترى بانه ينبغي ان تكون هناك فرص متكافئة لاعادة توطين الايزيديين في دول العالم الثالث وخاصة ضحايا الابادة والناجين والناجيات من عنف تنظيم داعش.
وأكد التقرير وجود حالات “تميز عنصري” ضد الايزيديين في بلدهم وانهم محرومون من حقوقهم ومستحقاتهم وان هذا التميز لم يتغير رغم تعرضهم الى الابادة الاخيرة وانهم مضطهدون في كل من العراق وسوريا واقليم كردستان, الى جانب استغلالهم سياسيا وخاصة في اوقات الانتخابات.
على الصعيد السياسي وضح التقرير انه كيف تم تقسيم مناطق تواجد الايزيدية في بلدة سنجار وفق سياسة المصالح الجهوية مع ذكر اهداف ومكان تمركز ودور كل جهة سياسية في المنطقة بدءا من القوات الكردستانية، مرورا بـ”الفصائل المسلحة" القريبة من الحشد التي تسيطر على الاجزاء الجنوبية من البلدة انتهاء بدور الفصائل والقوات الايزيدية سواء كانوا ضمن تشكيلات الجهات المذكورة او خارجها الى جانب التركيز على اللاعبين الاقليميين الذين يحركون هذه القوات والفصائل في هذه المناطق.
واختتم التقرير بكتابة جملة من التوصيات الموجهة الى المجتمع الدولي والحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان , جلها تتعلق بتحرير المختطفات الإيزيديات وتعريف الابادة ومحاسبة المتورطين في ارتكاب الابادة بالإضافة الى حماية الادلة المتواجدة في المقابر الجماعية وبرامج اعادة التوطين الى الخارج الى جانب اقامة مناطق امنة للأيزديين والاقليات الاخرى المتبقين في العراق تحت رعاية اممية ومنح ادارتها لا بنائها تمهيدا لعودة الاستقرار اليها والبدء بإعادة اعمارها.