مجتمع مدني

معصوم يشدد على اعتماد المرجعية الدستورية لحفظ وحدة العراق وحقوق مواطنيه

طريق الشعب
شدد رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، امس، على أهمية الالتزام بالدستور كـ"مرجع أساس لحفظ وحدة البلاد وحقوق جميع المواطنين"، داعيا جميع الأطراف السياسية إلى الإسهام في دعم الاستقرار والنهوض بالعملية السياسية، وفيما أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، عزم البرلمان على تفعيل مشروع المصالحة المجتمعية خلال المرحلة المقبلة، اعتبر أن المصالحة هي الهدف الذي سيساعد جميع الأطراف على تجاوز الخلافات.
المرجعية الدستورية
وقال بيان رئاسي، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، استقبل (امس)، وفدا من المجلس الأعلى الإسلامي برئاسة همام حمودي"، مضيفا ان "الوفد قدم التعازي للرئيس معصوم بوفاة الرئيس الطالباني، كما جرى التطرق إلى آخر المستجدات على الساحة السياسية، خصوصا ما يتعلق بتداعيات موضوع الاستفتاء في إقليم كردستان والعلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم".
وشدد معصوم على "أهمية الالتزام بالدستور كمرجع أساس لحفظ وحدة البلاد وحقوق جميع المواطنين"، داعيا "جميع الأطراف السياسية إلى الإسهام في دعم الاستقرار والنهوض بالعملية السياسية".
وأكد البيان "على أهمية التنسيق المشترك بين الأطراف السياسية كافة لوضع حلول مناسبة للأزمة الراهنة"، مشيرا الى "أهمية الحفاظ على اللحمة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع أطياف الشعب العراقي".
من جانبه، أكد همام حمودي ضرورة بذل أقصى الجهود من أجل تهدئة الأوضاع من خلال الاحتكام إلى الحوار والالتزام بمبادئ الدستور"، مثمنا "الجهود المبذولة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين".
تطويق الازمات
وفي سياق متصل، قال مكتب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن الأخير استقبل "وفد معهد السلام الأمريكي، وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد والمنطقة، وجهود البرلمان في تطويق الأزمات التي تعترض العملية السياسية، كما ناقش اللقاء ملف المصالحة المجتمعية ودورها في رأب الصدع وتقريب وجهات النظر".
وذكر الجبوري، بحسب البيان، أن "التحديات التي تعترض العملية السياسية في البلاد، تتطلب مساع إضافية وجادة من قبل الجميع لحل المشاكل وبكل السبل الممكنة من أجل تجنيب الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه المخاطر والتهديدات وكل ما يؤثر على وحدة واستقرار العراق".
المصالحة المجتمعية
وأضاف، أن "جهود البرلمان تتجه الى تفعيل مشروع المصالحة المجتمعية خلال المرحلة المقبلة عبر القوانين والتشريعات، خاصة بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي عبر تكريس لغة الحوار الصريح وطي صفحة الماضي"، متابعاً أن "تحقيق المصالحة يبقى ولايزال هدفنا الذي سيساعد كافة الاطراف على تجاوز الخلافات وتغليب لغة العقل ما ينعكس بشكل إيجابي على أمن واستقرار البلاد".
وكان الجبوري قد اعتبر، الجمعة (9 حزيران 2017)، مشروع المصالحة المجتمعية بأنه الحل الأمثل لإعادة الأمن والاستقرار في البلاد.