مجتمع مدني

ظاهرة التدخين.. مخاطر وخسائر تغلفها الاوهام

قسم التحقيقات
أغرب ما قيل عن أسباب استمرار المرء في التدخين هو ما ذكره شاب من المدخنين، وعزا سبب استهلاكه لثلاث علب سجائر يوميا الى رغبة زوجته في استمراره على "صداقة" السكارة، فهذه "الغشيمة" وعلى خلاف غالبية النساء المتزوجات اللائي يعترضن على أزواجهن المدخنين أو على الأقل يعربن باستمرار عن انزعاجهن، بيَّنت لزوجها أن الرجل الذي يدخن هو "هيبة"! ووالدها كان حين يلف السكارة ويقدح الزناد ويتناثر منه الشرر، ثم يسحب نفسا عميقا وينفث الدخان أمام وجوهنا نشعر بهيبته وعظم شخصيته، بعكس الرجال "الناعمين" الذين لا يعرفون "قدر" السكارة!.. "بلوه".
وبرغم غرابة رأي هذه الزوجة الساذج في التدخين الا أنه يندرج في أسباب ومبررات عديدة تدفع الى زيادة انتشار هذه الظاهرة بين شرائح واسعة من العراقيين، وصلت الى الأطفال والمراهقين والشباب والنساء أيضا، ولعل أبرز ما يذهب اليه البعض هو الشعور بالإحباط نتيجة تدهور الوضع العام وتفاقم المشاكل الاجتماعية وانتشار البطالة وتدهور الوضع الأمني وغيره كثير.
التَّدخين عادةٌ سيئةٌ جداً، ومضرةٌ بالصِّحة على المدخن نفسه وعلى من هم حوله، إذ يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المختلفة كالجلطة الدماغيَّة، والسَّرطان، وأمراض الجهاز التَّنفسيّ، بالإضافة إلى الأمراض الأخرى التي تؤدّي إلى الوفاة المبكرة. والتَّدخين يُعرف بأنَّه عمليةُ حرق مادة التِّبغ ومن ثم تذوقه أو استنشاقه، ويصدر عن عملية الاحتراق هذه مادةٌ فعَّالةٌ في عملية التَّدخين هي مادة النيكوتين، ولهذه المادة دورٌ بارزٌ في الإدمان على التَّدخين لما لها من أعراض تخديريَّة. ويُعدُّ تدخين مادة التِّبغ من أكثر أنواع التَّدخين شيوعاً، ويوجد للتّدخين أنواعٌ أخرى ولكنَّها أقل انتشاراً، مثل تدخين الحشيش، وتسبب كلُّ هذه المخدِّرات التي يُدخِّنها النَّاس أضرارا بالغة.
وقد أصبح التَّدخين مشكلةً كبيرةً وعالميةً؛ لما له من آثارٍ سلبيَّةٍ في المجالات المختلفة، الصحيَّة، والنَّفسيَّة، والاقتصاديَّة، والاجتماعيَّة وغيرها، وعلى الرَّغم من اختلاف أشكال التَّدخين، أو اختلاف أعمار المدَّخنين إلا أنه يؤدي إلى الإدمان، والقضاء على أجزاء الجسم المختلفة، ونذكر من أضرار التَّدخين ما يلي: يؤدي إلى القيء والغثيان في الفترة الأولى من تناوله. تصبح رائحة الفم والملابس بسببه غير مقبولة. له تأثيرٌ على مراكز الجوع؛ حيث إنّ المدَّخن لا يشعر بالجوع، ولهذا السَّبب فإنه عندما يُقلع عن التَّدخين يزداد وزنه. يؤدي إلى حدوث حرقان في الفم والبلعوم. اضطرابات في المعدة، وعسرٌ في عملية الهضم، وفقدان الشَّهية. يؤثر على مزاج الإنسان، فيجعله عصبياً وأكثر ميلاً للعدوانيَّة. أما بالنِّسبة للأضرار التي قد تحدث للمدخِّن على المدى البعيد فهي: يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، فنسبة أمراض القلب التي سببها التَّدخين 21 في المائة. قرحة المعدة. ارتفاعٌ في ضغط العين، وضعفُ الإبصار بسبب ضيق الأوعية الدمويَّة التي تُغذِّي العين. الالتهاب المزمن في الجهاز التنفسيّ. سرطان الرئة. يفقد الدَّم جزءاً من وظيفته في نقل الأكسجين للجسم؛ وذلك بسبب وجود أول أكسيد الكربون، ومادة كيربوكس هيموجلوبين في الدَّم. سهولة إصابة الجسم بالفيروسات التي تسبب دمار الجهاز المناعيّ إذا حدثت فيها عدوى مثل فيروس الأيدز.
أسباب التَّدخين
يتوجّه الإنسان إلى التَّدخين وتناوله نتيجةً لأسبابٍ عدةٍ، منها: تشجيع الأصدقاء المدخنين لهم. عدم الثّقة بالنَّفس، وضعف الشَّخصية، والتَّوجه الى التَّدخين على أنَّه يعطي قوةً للشَّخصيَّة، وهذا الاعتقاد خاطئ تماماً. ملء الفراغ، والتَّرويح عن النَّفس. عدم وجود التَّوعية الصّحيحة من قبل الآباء والأسرة بمضار التَّدخين وآثاره السَّلبية على المجالات المختلفة. التَّوجه الى التَّدخين باعتباره علامةٌ من علامات الرجولة و النضج، وأنَّه أمرٌ مكملٌ لهما. القدوة السيئة سواء أكانت من الآباء أم المعلمين.
دخان "طلابي"!
في ممرات الجامعات وبين أقسامها شارك الثغر الأنثوي في نفث أعمدة الدخان بسرية، وبقدر اهتمام الطالبة المدخنة بالمحاضرات و"الميك آب" شأنها شأن أي طالبة أخرى الا أنها أصبحت لا تنسى بعض علبة السجائر "السرية" التي أدمنت حملها في الحقيبة واستنشاق دخانها، لكن الجديد أيضاً والملائم نوعا ما للأنوثة هي السيجارة الالكترونية التي أقبلن عليها في الفترة الأخيرة لسهولة حملها وإخفائها ولكونها لا تخلف رائحة.
تقول احدى الطالبات:"في نهاية السنة الدراسية الأولى تعرفت الى شاب ونشأت بيننا علاقة حب وتعلقت به كثيراً وكان يدخن، وفي احد المرات دعاني الى تجربة السكائر لأتذوق طعمها وجربتها، وفي المرحلة الدراسية الثانية انفصلنا عن بعض وشعرت اني تعرضت الى صدمة عاطفية أثرت على نفسيتي جعلتني اركن الى تدخين السكائر، وبصراحة لا استطيع تدخينها في البيت لان عائلتي ترفض الفكرة أساساً، لهذا ركنت الى تدخين السكائر الالكترونية والأرجيلة الشحن لأنها لا تترك رائحة كريهة أو من الممكن ان تترك رائحة طيبة لا تستطيع أمي تمييزها كما هي في رائحة السكائر العادية وفي كثير من الاحيان ادخنها في الحمامات او بعد خروج الطلبة من الصفوف الدراسية ونغلق الباب نحن الطالبات بجلسة نسائية وندخن، اما الشباب فالتدخين بالنسبة لهم مسموح لهذا نجد الممرات مليئة بدخان السكائر لأنهم يخرجون لتدخينها في الممرات". وأضافت: "ما زلت ادخنها فقط حين اخرج من المنزل واحاول قدر الامكان ان لا ادخنها في البيت".
وتقول طالبة جامعية أخرى: تعلمت التدخين في بداية العام الدراسي للمرحلة الثانية اثناء جلسات البنات الخاصة بنا، في القاعات التدريسية بعد خروج الطلبة نغلق الباب ونجلس جلسات انثوية نتحدث فيها ونمرح ونضحك وعندنا بعض الطالبات يدخنّ، ولا اعرف من اين وكيف تعلمن لكن هن من شجعنني على التدخين حين اخرجن السكائر الالكترونية والنركيلة الشحن جذبت اهتمامي وفضولي لأعرف طعمها، وبصراحة شممت رائحتها وأعجبتني فشعرت بمذاق في فمي دفعني الى الطلب منهن بتجربتها وفعلا جربتها وأقنعنني بأنها لا تؤذي بشيء ولا تترك رائحة كريهة مثل السكائر العادية لكن بعد تدخينها شيئا فشيئا بدأت ادخن السكائر العادية حتى أدمنت التدخين واحيانا اسرق السكائر من جدتي وأدخنها في الحمام فأهلي في البيت معتادون على رائحة السكائر لان جدتي ووالدي يدخنون لذا رائحة السكائر في البيت ليست غريبة ولا يستطيعون اكتشاف اني أدخن، ولا انوي إبلاغهم ولا ارغب أن يعرفوا بحقيقة تدخيني فالوضع الاجتماعي يرفض تدخين البنات ويسمح بالتدخين للنساء المسنات فقط.
وترى طالبة جامعية أنها لا تجد طريقة تفرغ بها همومها سوى الدخان الذي تستنشقه.
طالبة جامعية لها رأي آخر، تقول: "ظاهرة التدخين بين صفوف الطالبات والطلبة داخل الحرم الجامعي، لا سيما داخل الممرات والقاعات المغلقة هي ظاهرة غير حضارية ومزعجة بالنسبة للبنات بالأخص غير المدخنات، وبصراحة ان نسبة التدخين تنتشر بين صفوف الطالبات وهن يعمدن الى التدخين في الأماكن المغلقة مثل الحمامات او في القاعات بعد اغلاق الابواب والتأكد من خروج الطلاب وبصراحة ان التدخين في الاماكن المغلقة للطالبات هو انعكاس للتدهور، وفي الوقت نفسه هو انتهاك لحرمة المكان ولصحة الزملاء، وقد تلجأ العديد منهن الى استخدام السكائر الالكترونية أو "الأرجيلة الشحن" معتقدات بأنهن يبتعدن عن ضرر السكائر العادية بهذه الطريقة ولا يعرفن ما تخبئ هذه السكائر من ضرر على صحتهن مستقبلا".
أحمد، طالب جامعي يقول: "السكائر الالكترونية مضرة بالصحة، ويقدر ضررها بأضعاف ضرر السكائر العادية والأرجيلة كونها تحتوي على مواد سامة وهي بحد ذاتها فضيحة تسجل على الرقابة الصحية في العراق حالها حال الكثير من المواد التي تدخل الى العراق دون مرورها تحت رقابة أجهزة الفحص والسيطرة النوعية. وأنا بالتأكيد ضد ظاهرة انتشار تعلم الطالبات للتدخين داخل الحرم الجامعي لأنه مكان للعلم وليس مقهى للتدخين، وان دخول منتجات كهذه يتيح لها رواج وإقبال شاسعان بين الطلبة والطالبات ويوفر لها خاصية الانتشار السريع".
طبيب استشاري في امراض القلب يقول: حذرت مرارا من تدخين السكائر الالكترونية وطرحت الكثير من التوجيهات والارشادات الصحية بمنع تعاطيها وترويجها وكذلك حذرت المستوردين منها ومنع استيرادها، فلهذه السكائر مخاطر تفوق مخاطر السكائر العادية لأنها تعادل تدخين علبتين من السكائر العادية، حيث ان لهذه السكائر خاصية دخول مادة النيكوتين بشكل مباشر الى الدم عكس السكائر التقليدية التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي وتخترق الغشاء المخاطي للانف وتنزل الى الرئتين". وأضاف: "آلية عمل السكارة الاكترونية على بطارية الشحن كما هي في النركيلة الشحن يجعلها سهلة الاستخدام ومن الممكن تدخينها في الاماكن المغلقة لهذا نجد اغلب الشباب والشابات يركنون لاستخدامها استسهالاً منهم لكنهم لا يعلمون ان هذه السكائر هي بوابة جديدة لكسب مدخنين جدد، وهي مدخل لجذب العديد من المدخنين الشباب لما تمتلكه من خاصية الجذب بسبب النكهات الكثيرة والروائح التي تصدرها عند تدخينها فهناك نكهات بطعم المانجو والورد ونكهة بطعم التوت والفراولة، والموز والليمون، والاناناس والبرتقال، وكذلك الفانيلا والتفاح، والنعناع والفواكه والمشكلة وكلها من عوامل الجذب المساعدة على الانتشار بشكل كبير وخاصة بين عناصر الشباب والشابات، ومن المؤكد ان التواجد الاكثر للشباب والشابات يكون في الجامعات والمعاهد فبرأيي يعتبر المكان الاكثر خطورة لانتشارها، وهي البيئة الاكثر ملاءمة للترويج عن هذه السلعة الخطرة. وهنا ادعو الكادر التدريسي في المعاهد والجامعات بالعمل على الارشاد الصحي والتربوي من اجل تفادي هذه المخاطر فالأستاذ الجامعي له بصمة مؤثرة على شخصية الطالب وخاصة الطالب الجامعي لأنه يحمل ملامح الشخصية المتزنة اكثر مما لو كان في الإعدادية لهذا تكون استجابته لتوجيهات الأستاذ الجامعي بوعي وإدراك كبيرين.
طفولة مدخنة
تمثل مظاهر تدخين الاطفال في العراق كما يعبر عنها الكثيرون بالخطرة نتيجة ما تحمله من مخاطر حقيقية للواقع فالأطفال هم الشريحة الاكثر براءة في هذ الوجود ويشير الكثيرون الى ان من اسباب ظهور ظواهر كهذه وخاصة لدى الاطفال نتيجة الاوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلدان التي يعيشون بها فقد اصبح التدخين اليوم ظاهرة اقرب الى أن تكون طبيعية في حياة المراهقين قبل الكبار فهم يمارسونه كما يمارس الحطاب تقطيع الخشب حيث أصبحت هذه الظاهرة تمثل شريحة كبيرة من المجتمع فهو يتداخل في المجتمعات وبكل طبقاته من الطبقة المثقفة الى الطبقة الكادحة ولهذه الحالة الاثر السلبي الذي يبدو كأنه اصبح من ضروريات المجتمع.
ويرى البعض ان نسبة المدخنين من المراهقين سببها عوامل عديدة منها الوضع السياسي العراقي بالدرجة الاساس فالبلدان التي تشهد عدم استقرار سياسي تظهر فيها حالات كهذه ، وفي العراق وصل تدخين المراهقين فيه الى 30في المائة بحسب بعض التقارير وهذا يدل على وجود مؤشرات خطيرة تستدعي معالجات صحيحة للواقع ولهذه المشكلة وايجاد بدائل وتوفير وسائل صحية للأطفال
يقول حسن لازم، ناشط مدني ان مشكلة تدخين الاطفال هي مشكلة تزداد يوماً بعد يوم بسبب غياب الرقابة وتسرب الاطفال من المدارس وعمالة الاطفال، ويبدو لي أن التربية هي الاساس والمتابعة الدائمة لكي يسلك الطفل السلوك المثالي
فنظرة المجتمع بشكل عام للطفل المدخن انه منحرف وهذه النظرة تؤدي بالمراهق او الطفل الى ارتكاب اخطاء اعمق، والملاحظ أن معظم المدخنين يبدأ التدخين خلال مرحلة المراهقة أو البلوغ المبكر. حيث يروق التدخين للشباب لما يحمله من عناصر المخاطرة والتمرد. كما أن وجود البعض من أقرانهم الذين يدخنون يشجعهم على التدخين. ونظرًا لتأثر المراهقين بأقرانهم أكثر من الكبار، فغالبًا ما تبوء بالفشل محاولات الآباء والأمهات والمدارس والعاملين في المجال الصحي من الأطباء وغيرهم في منع المراهقين من تجربة تدخين السجائر، فخلال المراحل الأولى يعطي التدخين أحاسيس ممتعة نتيجةً لأثره على نظام الدوبامين وبذلك يكون مصدر تعزيز إيجابي. وبعد مرور عدة سنوات على عادة التدخين، تتولد لدى المدخن دوافع أخرى لاستمراره في التدخين متمثلةً في الخوف من أعراض الانسحاب والتعزيز السلبي.
الأرجيلة
بعض الناس يعتقدون أن تدخين الأرجيلة آمن؛ لأن الدخان يمر عبر الماء قبل أن يتم استنشاقه، ولكن ذهبت كل الدراسات الطبية الى أن تدخين الأرجيلة هو في الواقع أكثر خطورة من تدخين السجائر. ورأت احدى الدراسات أن الشباب الذين يمكن اعتبارهم مستخدمين قليلين للأرجيلة لديهم تغيرات ملحوظة في الخلايا المبطنة لجهازهم التنفسي.
واستخدم معدو الدراسة 21 شخصا كانوا يستخدمون الشيشة لأقل من خمس سنوات، وأفاد هؤلاء المشاركون أنهم يدخنون قرابة ثلاث أراجيل في الأسبوع.
وقارن الباحثون المدخنين مع مجموعة مراقبة لا يدخنون الأرجيلة ولكن يدخنون السجائر وعددهم 19، وكان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 24 سنة.
أخذ الباحثون عينات من خلايا الشعب الهوائية من المتطوعين في الدراسة، ويشمل هذا الإجراء إدخال أنبوب صغير في الرئة و باستخدام فرشاة دقيقة يمكن جمع الخلايا، ثم نظر الأطباء في التغييرات التي حصلت في الخلايا،
بالإضافة إلى الإشارة إلى التغيرات في خلايا بطانة الرئة فحص الباحثون مستويات أول أكسيد الكربون في الدم.
ولاحظ الباحثون وجود تغيرات ملحوظة في الخلايا المبطنة للرئة عند مدخني الأرجيلة، فمستويات أول أكسيد الكربون في الدم مرتفعة بشكل أكبر عند مستخدمي الأرجيلة.
التدخين السلبي
أبو حمد الذي يعاني من صعوبة التنفس، بسبب اصابته بأمراض تنفسية، قال: "أسكن في منطقة ريفية، في بيت كبير وعائلة مؤلفة من عشرين فردا، يدخن منهم ثمانية أشخاص وأنا الوحيد غير المدخن بينهم".
ظاهرة التدخين في الريف التي زحفت الى النساء حددها أحد الباحثين في نقطتين، الاولى، الاضطهاد ضد المرأة في القرى والارياف، مما يؤثر سلبا على نفسية المرأة لتمارس عادات تتحدى بها الرجل ومنها التدخين. وأيضا سهولة الحصول على السكائر في الريف، لأن أغلب الباعة هم نساء ولديهن دكاكين صغيرة في بيوتهن، فالمرأة تستطيع شراءها من المرأة".
ثلاثون سببا لترك التدخين. ألا تكفي؟
1- توفير الأموال التي تنفقها على السجائر
ترتفع أسعار السجائر بسبب الضرائب التي تفرضها الكثير من الحكومات. ورغم أن تكلفة علبة السجائر قد لا تبدو كثيرة، إلا أنها تتضاعف حين تضربها بعدد الأيام والسنوات التي تدخن بها. ستجد هنا آلة حاسبة تحسب لك الأموال التي أنفقتها حتى الآن على التدخين.
2- توفير التكاليف الأخرى المترتبة عن التدخين، فعلاوة على تكلفة السجائر، تترتب عن التدخين تكاليف أخرى من ضمنها التكاليف المترتبة على معالجة الأضرار الصحية للتدخين ومعالجة الأسنان وتكاليف تنظيف البيت والسيارة والملابس.
3- زيادة فرص إيجاد شريك حياتك
تميل الكثير من الفتيات غير المدخنات إلى اشتراط عدم التدخين حين تبحث عن شريك الحياة.
4- الوقاية من التجاعيد المبكرة
يقلل التدخين كمية الأكسجين التي تصل إلى جلدك، ما يضعف الكولاجين ويزيد التجاعيد ويجعلك تبدو أكبر عمراً. وفي دراسة أجريت على 158 من التوائم المتماثلة يدخن أحدهم ولا يدخن الآخر، أو بدأ أحدهم التدخين قبل الآخر بخمس سنوات أو أكثر، وتم تصويرهم ثم طُلب من لجنة محكّمين أن يقيّموا أيهما يبدو أكبر عمرا، واستطاع المحكِّمون معرفة المدخن من التوأمين في غالبية الأوقات. يمكنك إجراء الاختبار بنفسك هنا.
5- الوقاية من الصلع والشيب المبكر
وجدت دراسة أن المدخنين الرجال يصابون بالصلع بضعف معدل غير المدخنين. كذلك، يصاب المدخنون بالشيب المبكر بنسبة أعلى من غير المدخنين بمرتين ونصف، وفقا لدراسة أردنية.
6- تحسين حياتك الجنسية
وجدت دراسات عديدة أن التدخين يضعف الدافع الجنسي لدى الرجال والنساء على السواء. فقد وجدت دراسة طبية أن الرجال الذين يقلعون عن التدخين تحسنت لديهم الشهوة الجنسية مقارنة بالرجال الذين بقوا مدخنين. كما وجدت دراسة أخرى أن الشهوة الجنسية لدى المدخنات أقل بـ30 في المائة من غير المدخنات.
7- ترك التدخين يزيد السعادة ويقلل التوتر والاكتئاب.
يلجأ الكثيرون إلى التدخين كوسيلة لمعالجة القلق والتوتر، غير أن دراسة حديثة وجدت أن الذين يقلعون عن التدخين ويتجاوزون فترة أعراض الإقلاع يشعرون بتحسن في مزاجهم وبنوعية حياتهم بعد الإقلاع، وتقل لديهم أعراض التوتر والاكتئاب والقلق. ووجدت هذه الدراسة أن التحسن في الصحة النفسية بعد ترك التدخين ينطبق على عامة الناس إضافة إلى أولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية. وقد عزا الباحثون هذا التحسن إلى زوال التقلبات النفسية الناتجة عن تقلب مستوى النيكوتين في الجسم خلال النهار.
كما أن للمدخنين رائحتهم الخاصة التي تعلق بملابسهم وبيوتهم وسياراتهم ومقتنياتهم الأخرى وحتى أولادهم. هذه الرائحة قد تعطي عنك صورة سلبية.
8- تحسين فرصك المهنية
هناك اتجاه بين الشركات لعدم توظيف المدخنين، لا سيما في القطاع الصحي، والهدف من هذه القرارات هو تحسين بيئة العمل صحيا وتقليل تكاليف التأمين الصحي. وقد وجدت احدى الدراسات الميدانية أن الإجازات المرضية للمدخنين تزداد عن غيرهم بـ11 يوما سنويا.
9- سيكون دخلك أعلى
وجدت دراسة اقتصادية أن دخول المدخنين أقل من غير المدخنين بنحو 17,5 في المئة.
10- رائحتك ستكون أجمل بالنسبة للآخرين
11- تحسين حاسة الذوق والاستمتاع بالطعام
وجدت دراسة طبية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة أن 79 في المائة من المدخنين يعانون نقصا في حاسة الذوق مقارنة بغير المدخنين.
12- تحسين حاسة الشم
وجدت دراسة طبية أن حاسة الشم لدى المدخنين تقدر بنصف حاسة الشم لدى غير المدخنين.
13- سوف تحسن من جودة نومك
بحسب دراسة طبية فأن معدل عدم الارتياح في النوم يزداد لدى المدخنين بأربعة أضعاف عن غير المدخنين. وقد يعود ذلك إلى التقلب في مستوى النيكوتين في الجسم.
14- استخدام حبوب منع الحمل سيكون أكثر أمانا
إذا كنت مدخنة وتستخدمين حبوب منع الحمل فعليك الإقلاع عن أحدهما. فحبوب منع الحمل تحمل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات، والتدخين يزيد من احتمال الإصابة بهذه الأمراض.
15- قد تستطيع تقليل جرعات بعض الأدوية
يؤثر التدخين على أنزيمات الكبد التي تعالج بعض أنواع الأدوية، لذا يحتاج المدخنون أحيانا إلى جرعات أكبر من غيرهم للحصول على نفس التأثير من الأدوية.
16- قد تحسنين من فرص حملك
وجدت دراسة أن معدل العقم لدى المدخنات أعلى بـ30 في المائة من غير المدخنات. وبالنسبة للرجال، يؤدي التدخين إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية، ما يزيد من احتمال العقم. كما يزيد تدخين الأب من احتمال التشوهات الجينية لدى الأبناء.
17- ستقلل من خطر الحرائق في منزلك
يعتبر تدخين السجائر سببا رئيسا لحرائق المنازل.
18- زيادة الثقة بالنفس والشعور بالسيطرة على نفسك
يؤدي الإدمان إلى شعور المدخنين بأن السجائر تسيطر عليهم. ويؤدي الإقلاع عن التدخين بالشعور بمزيد من الثقة بالنفس بأنهم أكثر سيطرة على أنفسهم وحياتهم.
19- تجنب السعال المزعج
يعتبر التدخين مسؤولا عن نحو 80 في المائة من حالات التهاب القصبات الهوائية المزمن، الذي يسبب السُّعال وضيق التنفس وضيق الصدر.
20- جروحك ستلتئم بشكل أسرع
يؤدي التدخين إلى تأخر شفاء الجروح بعد العمليات وخلع الأسنان والحروق والإصابات.
21- لن تضطر إلى الوقف في البرد في الشتاء
إذا كنت تعمل في مكان يمنع فيه التدخين داخل المبنى ستضطر الى الخروج في أيام البرد القارس. وإضافة إلى العذاب الذي تشعر به، ينظر إليك الآخرون بعين الشفقة.
22- ستقلل من خطر وقوعك في حادث سير
المدخنون أكثر عرضة للتسبب في حوادث السير من غير المدخنين بمعدل 1,5 ضعف. وقد يعود ذلك إلى الالتهاء بالسيجارة أو التشوش الذهني الناتج عن أول أكسيد الكربون.
23- ستقلل من احتمال تدخين أبنائك
وجدت دراسة أن الأطفال ما بين سني 13 و21 الذين يدخن آباؤهم تزداد احتمالية تدخينهم بمقدار الضعف عن أطفال غير المدخنين.
24- رائحة فمك ستكون ألطف
تسبب بقايا الدخان التي تترسب في حلق المدخن ورئته رائحة فم تبقى آثارها بعد التدخين بساعات، كما أن سموم التبغ المتبقية تؤدي إلى رائحة فم لأسباب ثانوية.
25- أداؤك الرياضي سيكون أفضل
يعاني المدخنون من أداء رياضي أدنى وضعف نسبي في القدرة على التحمل لدى ممارسة أي نشاط بدني، كما يتعرضون الى الإصابات بشكل أكبر.
26- تفكيرك سيكون أقل ضبابية
وجدت دراسة أن التدخين في منتصف العمر يؤدي إلى ضعف في الذاكرة وتراجع في القدرات الذهنية، غير أن هذه المخاطر تقل لدى الذين يقلعون.
27- تجنب اصفرار الأصابع
يؤدي التدخين إلى اصفرار أصابعك وأظافرك بشكل دائم.
28- تجنب ثقوب السجائر على ملابسك وأثاثك
سوف تتخلص من الثقوب على ملابسك وأثاثك وسيارتك وملابس غيرك الناتجة عن احتراقها من السجائر.
29- تجنب تلوّن الأسنان وفقدانها
يعرف عمن يدخنون لفترة طويلة اصفرار أسنانهم، كما أن المدخنين معرضون لأمراض اللثة وتساقط الأسنان أكثر من غيرهم، ويقلل التدخين من احتمال نجاح بعض علاجات الأسنان، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة.
30- تجنب الإصابة بفقدان السمع
احتمال إصابة المدخنين بفقدان السمع أعلى بـ70 في المائة من غير المدخنين.