مجتمع مدني

متظاهرون في الناصرية والكوت ينددون بمشروع خصخصة الكهرباء

طريق الشعب
تظاهر المئات من اهالي محافظتي ذي قار وواسط، امس الاثنين، احتجاجا على استمرار تنفيذ مشروع خصخصة الكهرباء، فيما تظاهر موظفون وعمال في البصرة، للمطالبة بإنصافهم وتثبيت عمال الأجور اليومية، وانصافهم أسوة بباقي موظفي الوزارات الأخرى.
افقار المواطن
قال مراسل "طريق الشعب" في محافظة ذي قار، باسم صاحب، ان "المئات من ابناء الناصرية، تظاهروا، صباح الاثنين امام مبنى محافظة ذي قار، مطالبين بطرد مستثمر الكهرباء وإلغاء مشروع الخصخصة، معتبرين المشروع افقارا للمواطن العراقي حيث تجاوزت الفواتير المليون دينار للشهر الواحد ولكل بيت، خاصة في منطقة البريد التي خضعت لمشروع الخصخصة قبل اكثر من شهر، بالرغم من رفضه من قبل مجلس المحافظة".
واضاف المراسل، ان المتظاهرين الغاضبين، شددوا على موقفهم الرافض، مهددين، في حال المضي بتطبيقه، بعدم دفع الفواتير تحت اي ظرف".
مشروع مدمر وفاشل
المواطن سلام علي من منطقة البريد، قال لـ"طريق الشعب"، "رغم رفضنا وتظاهراتنا لعدة مرات مطالبين بإلغاء مشروع الخصخصة، إلا ان المحافظ وضمن علاقاته بشركة هملايا تمكن من اخضاعنا الى هذا المشروع مرغمين وعندما وصلت فواتير الكهرباء وإذا بها تتجاوز المليون للشهر الواحد وهذا اجحاف بحق المواطن وخاصة اصحاب الدخل المحدود، لذا نطالب البرلمان ورئاسة الوزراء بإلغاء ورفض هذا المشروع المدمر للمواطن".
بدوره، قال الناشط كريم السعيدي "بعد ما دمروا كل مفاصل الحياة بقوانينهم غير المدروسة اقحموا الفقراء وأصحاب الدخل المحدود بمشروع ليغتنوا به ويدمروا المواطنين به. انه مشروع فاشل بامتياز وكلنا نعرف ان الدول هي من تدعم المواطن الا حكومتنا المتعاقبة اشبعت المواطن حيفا واذى وعليه نناشد اصحاب الضمير بان يضغطوا على اصحاب القرار بإلغاء هذا المشروع المؤذي للفقير" .
وكانت وزارة الكهرباء قد باشرت خلال العام الماضي 2016 بخصخصة الكهرباء في بعض مناطق بغداد، ومحافظات اخرى، وفق تسعيرة جديدة ليتم شمول باقي المناطق والمحافظات تدريجيا.
اهالي الكوت يحتجون
وفي الكوت، مركز محافظة واسط، تظاهر العشرات من اهالي ناحية البشائر جنوبي الكوت، احتجاجا على تطبيق نظام الخصخصة في الكهرباء.
واكد اهالي الناحية رفضهم تطبيق الخصخصة كونهم من العوائل الفقيرة.
وشهدت الاشهر الماضية في العديد من المحافظات، بما فيها محافظة واسط، تظاهرات واسعة، ومواقف من قوى مدنية، احتجاجا على مباشرة الحكومة بتطبيق نظام خصخصة قطاع التوزيع في الكهرباء، الا ان وزارة الكهرباء، مضت في تنفيذ مشروعها، واحالته الى الشركات الاستثمارية، متجاهلة الرفض الواسع من قطاعات شعبية مختلفة. كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال المدة الماضية، انتشارا لهاشتاك رفض خصخصة الكهرباء.
تظاهرتان في البصرة
وفي سياق متصل، تظاهر موظفو وعمال بلدية البصرة، امس الاثنين، مطالبين بإنصافهم أسوة بباقي موظفي الوزارات الأخرى وتثبيت عمال الأجور اليومية.
وقال لفيف منهم، إن على الدولة تخصص قطع اراض لهم واستثنائهم من قرار ٢٥٢ لسنة ٢٠١٧ وإعادة العمل بمخصصات الخطورة.
واضافوا أن من بين المطالب تثبيت موظفي الأجور اليومية وإعادة العمل بمخصصات المهنية والإدارية، مطالبين ايضا بصرف مبالغ تحسين المعيشة والمكافآت التشجيعية والساعات الإضافية.
وناشد المتظاهرون وزيرة البلديات ورئيس مجلس الوزراء ومحافظ البصرة بإنصافهم والنظر إليهم بعين العطف والعدل، مؤكدين على أحقية عيشهم بكرامة دون منية من أحد لان هذا استحقاقهم حسب كلامهم.
كما شهدت المحافظة، تظاهرة اخرى، نظمها عشرات المواطنين من أبناء الناحية قرب حقل السيبة الغازي للمطالبة بوفير فرص عمل لهم في الحقل الذي تتولى تطويره منذ أعوام شركات ذات جنسيات متعددة. وقال مدير الناحية أحمد هلال الربيعي، في تصريح صحفي، ان "العشرات من أبناء الناحية تظاهروا سلمياً قرب حقل السيبة الغازي للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم في الحقل القريب من مناطق سكناهم"، مبيناً أن "المتظاهرين يعتقدون بأن لهم الأولوية بالعمل في الحقل، لكن ما يؤسف له أن الشركات النفطية لا تأخذ بقرارات وتوجيهات الحكومة المحلية، ولذلك تقوم بتشغيل موظفين من محافظات ومناطق أخرى". ولفت الربيعي الى أن "المتظاهرين لم يتمكنوا من الحصول على موافقة أمنية بالتظاهر لوجود توجيه حكومي بعدم السماح بالظاهر قرب الحقول والمنشآت النفطية، ولكن التظاهرة خرجت بلا مشاكل"، مضيفاً أن "هناك مفاوضات بين ممثلي المتظاهرين وإدارة حقل السيبة، ونأمل أن تؤدي الى تفاهمات جيدة للطرفين".
يذكر أن حقل السيبة هو أحد الحقول التي تم التعاقد على تطويرها بموجب جولة التراخيص الثالثة، وهو الحقل الغازي الوحيد في البصرة، ويقع في منطقة السيبة ضمن الحدود الإدارية لقضاء أبي الخصيب.