مجتمع مدني

رابطة المرأة تدين العنف ضد النساء / انتصار الميالي

أدانت رابطة المرأة العراقية، شتى أشكال العنف التي تتعرض لها النساء العراقيات، من الأسرة والمجتمع.
جاء ذلك في وقفة جماهيرية نظمتها صباح السبت الماضي، قرب نصب كهرمانة في الكرادة، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف 25 تشرين الثاني وانطلاق حملة 16 يوما لمكافحة العنف.
شاركت في الوقفة سكرتيرة الرابطة شميران مروكل، ومجموعة من الرابطيات والناشطات المدنيات المدافعات عن حقوق المرأة.
وقالت السكرتيرة في تصريح لـ "طريق الشعب"، ان الإحصائيات تشير إلى ارتفاع نسب العنف الواقع على المرأة العراقية بأشكاله المختلفة، إلى الحد الذي أصبح معترفا به، حيث تتعرض أكثر من خمس النساء العراقيات يومياً إلى العنف أمام غياب القانون الذي يكفل حمايتهن.
فيما قالت د. بشرى العبيدي، إحدى المشاركات في الوقفة، انه "منذ 2003 ونحن في كل سنة، وفي مثل هذه المناسبة، نتمنى أن تكون السنة القادمة خالية من العنف ضد المرأة، إلا إن السنة تأتي ولا تتحقق أمنيتنا، بل على العكس تظهر صورا وأساليب جديدة من أساليب العنف ضد المرأة"، مذكرة بمقترح مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، الذي يسيء للمرأة.
وتابعت د. بشرى قائلة "يبقى القرار لنا، ولن نقف صامتين أمام مشروع تعديل القانون".
من جانبها قالت الشابة هبة حسين، إحدى المشاركات في الوقفة، انه على الرغم من وجود وحدات للحماية من العنف الأسري، إلا إن المرأة غير قادرة على الخروج من صمتها، لعدم وجود قانون يحميها من العنف، وان النساء اللواتي يتعرضن للعنف ولأسباب كثيرة لا يلجأن إلى الشرطة، لكون هذه المؤسسة لا تستطيع حل المشكلات المتعلقة بالعنف الموجه ضدهن إلا في حلاقات قليلة ونادرة".
وتواصل رابطة المرأة وعدد من المنظمات والمدافعات عن حقوق المرأة تنظيم الحملات الرافضة لمشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية، من خلال عقد اللقاءات المباشرة والجلسات وندوات التوعية.
هذا وأصدرت الرابطة في مناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف، بيانا شددت فيه على أهمية الإسراع بإقرار قانون الحماية من العنف الأسري، ووضع آليات حقيقية للتنفيذ والحماية، وعدم الإخلال بقانون الأحوال الشخصية الحالي، والعمل على مضاعفة حملات التوعية بالحقوق الإنسانية المتساوية للمرأة.