مجتمع مدني

معلمون ومدرسون في بغداد والبصرة والسليمانية يحتجون على تأخر رواتبهم ويطالبون بحمايتهم

طريق الشعب
تظاهر عشرات المعلمين والمدرسين في بغداد، امس الاحد، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، فيما حملت لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد، وزارة المالية مسؤولية تأخير رواتب المعلمين.
في غضون ذلك، أكد "المعلمون الغاضبون" في مدينة السليمانية، انهم سيقدمون مطالبهم الى الامم المتحدة يوم الأربعاء المقبل، وسيقومون بتنظيم تظاهرة كبيرة ضد التهميش والاهمال الذي يتعرضون له في مجال تأخر صرف رواتبهم.
تظاهرة في بغداد
نظم العشرات من المدرسين والمعلمين التابعين لمديرية تربية الكرخ الثانية، تظاهرة داخل المديرية في منطقة البياع جنوب غربي بغداد، للمطالبة بصرف رواتبهم المتاخرة منذ اكثر من 15 يوما.
وطالب المتظاهرون باطلاق رواتبهم فورا، معتبرين إياها خطا احمر.
يذكر ان رواتب المعلمين والمدرسين شهدت في الآونة الاخيرة تأخرا لعدة ايام، نتيجة تلكؤ في عمل مجالس المحافظات التي اخذت على عاتقها توزيع رواتب المدرسين بدلا من وزارة التربية بعد نقل صلاحيات بعض الوزارات لهذه المجالس.
تبادل الاتهامات
الا ان لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد، حملت وزارة المالية مسؤولية تأخير رواتب المعلمين.
وقالت عضو اللجنة غروب العزاوي، في تصريح صحفي، "ان التأخير في تسليم الرواتب للمعلمين تتحمله وزارة المالية بعد ان صرفت اعتماداً مالياً لـ10 اشهر انتهت في تشرين الاول الماضي"، مبينةً ان الوزارة بعد ذلك وافقت على صرف الرواتب من الموازنة التكميلية مما ادى الى حصول تأخير.
وتابعت العزاوي ان "الخلل الثاني تتحمله مديريات التربية حيث كانت لكل واحدة منها موازنة خاصة يمكنها من صرف رواتب منتسبيها"، موضحةً ان الصلاحيات عندما نقلت دمجت مالية جميع تلك المديريات وفي حال وجود اي خطأ في اي مديرية منها فأن المالية توقف صرف الاموال لجميع المديريات، داعية الى ضرورة فصل مالية تلك المديريات كل على حدة واستلام رواتب منتسبيها في حال اكمال جميع الاوليات الخاصة بذلك.
وأصدرت وزارة التربية، في وقت سابق، بيانا بشأن تأخير رواتب المعلمين والمدرسين، مشيرة إلى أن التلكؤ الحاصل في صرف الرواتب تتحمل مسؤوليته "جهات أخرى".
وقال وزير التربية محمد إقبال، إن "موضوع رواتب المعلمين والمدرسين قد تم حسمه بموجب قانون نقل الصلاحيات من قانون المحافظات غير المنتظمة بالإقليم رقم (21) لسنة 2008 وفق الفقرة (45) أولاً".
تظاهرة في السليمانية
وفي السليمانية، قال طارق جوهر نيابة عن "المعلمين الغاضبين" في تجمع امام مديرية تربية غربي السليمانية، وبحسب وكالة "الغد برس"، انه "من اجل المطالبة بالحقوق المشروعة للمعلمين اتصلنا برئيس ونائب رئيس حكومة اقليم كردستان ووزير التربية، ولكن للأسف لم يستمعوا لمطالبنا وتوجهنا الى الحكومة العراقية وطالبنا بتوفير رواتب المعلمين".
وأشار إلى أنه "سنقوم يوم الاربعاء 13/12 بتقديم مطالبنا واحتجاجنا الرسمي الى الامم المتحدة في أربيل، كما سننظم تظاهرة كبيرة للمطالبة بحقوق ومحاربة الفساد واعادة الهيبة الى المعلمين في يوم 18/12/2017".
وأضاف، ان "القطاع التربوي في اقليم كردستان يواجه خطر الانهيار، وان المقاطعة والتظاهر حق مشروع للمعلمين وهم احرار في مقاطعة الدوام او الاستمرار، وسندافع عن الحقوق المشروعة للمعلمين بكل قوة".
واتهم المعلمون الغاضبون، حكومة اقليم كردستان بـ"عدم الاكتراث لأحوال المعلمين وتهميشهم في الوقت الذي تزداد فيه معاناة الموظفين بشكل عام والمعلمين بشكل خاص".
وأوضح، "لقد أوصلنا مطالبنا الى الحكومة الاتحادية، وطالبنا بخطوات جدية لمعالجة ازمة الرواتب في اقليم كردستان، ونحن ننتظر الخطوات الجدية من الحكومة الاتحادية"، داعياً في الوقت نفسه الى "عدم ادخال حياة ومعيشة المواطنين ضمن الصراعات السياسية".
وفي البصرة
وفي سياق متصل، تظاهر العشرات من معلمي ومدرسي البصرة، الأحد، مطالبين بتفعيل قانون حماية المعلمين.
وقال عدد منهم، إن "هذا القانون سيحمي المعلمين من الاعتداءات التي أصبحت ظاهرة غير مقبولة في مجتمعنا"، مؤكدين أن "هذا القانون هو ضمان للجميع ".
وأضافوا أن "المطالب الأخرى تتضمن إعادة انتخابات النقابة بالإضافة إلى صرف أجور الترفيعات والعلاوات المتأخرة".