فضاءات

حفل تأبيني في أستراليا وفاء لفنان الشعب فؤاد سالم

تلبية لدعوة التیار الدیمقراطي العراقي في أسترالیا ، حضر عدد من الضیوف مع حشد كبیر وغیر مسبوق من بنات وأبناء الجالیة العراقیة مساء یوم السبت المصادف 25‏/01‏/2014 الحفل التأبیني الذي أقیم بمناسبة أربعینیة فنان الشعب الراحل فؤاد سالم ، على قاعة بلدیة فیرفیلد غرب مدینة سیدني ، وقد تولى كل من الزمیلة شھرزاد الحیدر والزمیل جواد راضي وبالتناوب في تقدیم المشاركین في الحفل لإلقاء كلماتھم ومساھماتھم.
إفتتح الحفل الزمیل جواد راضي بقوله (ما مات من قال أن الوطن یعیش فیه وعاش على ذكراه ، ما مات من ما ترك شاردة أو واردة لشعبه إلا وغنى لھا ، نجتمع الیوم لنستذكر الحي في قلوبنا جمیعا ......نستذكر فؤاد سالم وجدان الشعب الناطق)، ثم رحب بالضیوف وفي مقدمتھم الأستاذ محمد العبیدي السكرتیر الأول في السفارة العراقیة ممثلا عن سعادة سفیر العراق في استرالیا وكذلك الزائر الضیف الدكتور حسن الجنابي سفیر العراق في منظمة الغذاء والزراعة للأمم المتحدة والسادة شورش آكو ومحمد بیك من ممثلیة حكومة أقلیم كردستان في استرالیا ، كما رحب بممثلي التنظیمات السیاسیة والإجتماعیة والثقافیة ومحرري الصحف ووسائل الإعلام وجمیع الأخوات والأخوة الحاضرین.
بعدھا طلب من الحضور الوقوف دقیقة واحدة حداد على روح الفقید فؤاد سالم وكل شھداء درب الحریة والدیمقراطیة والإستماع الى النشیدین الوطنیین الأسترالي والعراقي . بعد ذلك قدم المطرب مارتن السومري بمصاحبة عازف العود الفنان صفاء الدین ، أغنیة (راح العمر وإنگضة) وھي من أغاني الفقید التي قدمت وفاءً للفنان الراحل كونه أوصى أن تغنى بعد رحیله .
بعدھا ألقى الزمیل صبحي مبارك المنسق المناوب للدورة الحالیة كلمة التیار الدیمقراطي العراقي في أسترالیا ، التي جاء فیھا (لقد رحل عنا فؤاد سالم وھو یصارع المرض ، فترك لنا صوته الذي لن ننساه ، وترك لنا أعماله فكان مثال الفنان المتواضع المحب لوطنه وشعبه ، حیث كان یقف معه في المحن والمسرات ، ووقف معه في إنتفاضاته وأنتصاراته ، لقد كان أبنا بارا لشعبه ).
ثم قدم الأستاذ محمد العبیدي السكرتیر الأول في السفارة العراقیة وممثل سعادة سفیر العراق في أسترالیا الأستاذ مؤید صالح كلمة بالمناسبة أشاد فیھا بفنان الشعب فؤاد سالم وأعتبر رحیله خسارة للشعب والوطن، كما أشاد بأعماله االفنیة وبمواقفه ضد الحكم الدكتاتوري السابق . تلا ذلك كلمة منظمتي الحزب الشیوعي العراقي والحزب الشیوعي الكوردستاني، ألقاھا الزمیل قاسم عبود حیثأ شاد أیضا بفنان الشعب مستعرضا جوانب من تأریخه الفني والسیاسي، وعن تأثیر الحزب الشیوعي العراقي في مسیرته الفنیة والسیاسیة ثم تطرق إلى إھمال الحكومة الحالیة في تعاملھا مع الفنانین والمبدعین .
قدمت الزمیلة شھرزاد الحیدر فقرة أغنیة (دكیت بابك یاوطن )والتي ع رُضت على الشاشة والتي أثارت الشجن والألم لدى الحضور. تلا ذلك مساھمة من الزمیل یاسین الناشئ ، الذي تحدث عن ذكریاتھا ومتابعتھا للفنان الراحل في سوریا مع بعض من جوانب سیرته الذاتیة ومحطات الغربة التي تنقل فیھا الفنان الراحل . كما ساھمت السیدة لمیاء الھلالي بقصیدة شعر شعبیة إستذكرت فیھا مواقف الراحل إتجاه شعبه . كما تم تقدیم فیلم وثائقي عن محطات حیاة فنان الشعب الراحل (رحلة البقاء في قلوب المحبین) من مونتاج وإخراج الزمیل جواد راضي ، والذي نال إعجاب الحاضرین ، وقد تضمن الفیلم بالإضافة الى مقاطع من مقابلة نادرة بصوت الفنان ، تغطیة مكثفة لمراحل حیاة الفقید ، وكان للزمیلة سفانة الفارس دورا متمیزا من خلال أدائھا التعلیقات الصوتیة التي تضمنھا الفیلم. كما ساھم الشاعر أحمد الیاسري بقصیدة جاء في أحد مقاطعھا ( أنت صوتك یعني خارطة العراق.. وموصعب حنجرة تتحول وطن ...شعب ھجمت بیته عبوات الحروب ... بیت ماكو إجه إبحنجرتك سكن).
وكان خیر ختام للمساھمات الأدبیة والشعریة ، مساھمة نثریة وشعریة للشاعرالشعبي الأستاذ سعدي جبار مكلف ، صدیق الطفولة والصبا للفقید الراحل ، قائلا في بدایتھا ( لست أدري من أین أبدأ ... فالح حسن بریج صدیق طفولة وعاھدته أن لا أرثیه .... لا أرثیك یا فالح كما طلبت مني ... إننا نحتفل بلقائك الأرض الطیبة الحنون .. أرض العراق ) . بعد ذلك أعلن عریف الحفل إستراحة قصیرة طلب من الحضور التوجه إلى موائد الضیافة التي ساھمت في تحضیرھا مشكورة عدد من العوائل العراقیة الكریمة بالإضافة الى (محلات الزوراء الغذائیة – لصاحبھا سالم آدم ) .
بعد الإستراحة قدمّ الفنان الشاب صلاح بغدادي أغنیة (حجیك مطر صیف) التي نالت إعجاب الحاضرین. بعدھا إستمر كل من المطربین وجدي العاشق وصلاح بغدادي بتأدیة أغاني الراحل فؤاد سالم بمصاحبة (فرقة النجوم الذھبیة بقیادة العازف الفنان عامر الصالحي) ، وكانت مساھمات أغلب المطربین الشباب والعازفین الموسیقین طوعیة ومجانیة دعما لإنجاح حفل إستذكار فنان الشعب الراحل فؤاد سالم.
وقد أشاد الحضور بالإحتفالیة ودقة التنظیم وحسن الإستقبال والضیافة ، التي تولى الزمیل علاء مھدي عضو اللجنة التنسیقیة مھمة إدارة الإستقبال والضیافة بمساعدة من الزمیلات سمیرة الخمیسي ومیري مھدي وسفانة الفارس والزملاء كامل لعیبي وبشار الدلیمي أعضاء التیار بالإضافة إلى الزمیلین خلف ناصر وسھیل فھمیان عضوي اللجنة التنسیقیة.كما تشكر اللجنة التنسیقیة القناة الفضائیة التي قامت بإجراء بعض المقبلات مع الضیوف وتشكر أیضا شركة لیماج للتصویر التي بإدارة الزمیل زیتون مبارك لتصویرھا وقائع الحفل .
اللجنة التنسیقیة للتیار الدمقراطي العراقي في أستراليا