فضاءات

التشكيلية ضحى الكاتب: أستمد أعمالي من حضارة وادي الرافدين / قاسم المعموري

اتكأت الفنانة التشكيلة ضحى الكاتب في اغناء تجربتها الفنية على حبها وشغفها بالفن منذ نعومة اظفارها، عندما تعلمت الرسم والتصميم على قطع الملابس واقمشة الاكياس، وتوظفها بحسب امكانياتها الابداعية بأعمال تحمل في طياتها مضامين فكرية وجمالية، لتشارك فيها بالمعارض والمهرجانات الفنية الرسمية او التي تقيمها منظمات المجتمع المدني.
التقينا التشكيلية ضحى الكاتب فحدثتنا عن بداية مشوارها الفني قائلة: "بدأت مشواري الفني منذ طفولتي، وتحديدا في المرحلة الدراسية الابتدائية. فقد وجدت نفسي متعلقة كثيراً بالألوان وفن الرسم، وكانت معلمة درس الفنية وقتذاك تحفزني كثيراً على ان اقوم بأعمال فنية بسيطة. بعد ذلك تطور عملي في مرحلة الاعدادية، ولا سيما خلال مشاركتي مع زميلاتي في المهرجانات الفنية والنشاطات الصفية. إذ قمت بصنع حقيبة يدوية وفستان وبعض الاكسسوارات والاعمال المنزلية، وبإشراف استاذة المادة". واضافت ضحى: "بعدها امتهنت هذه الحرفة وقمت باشتغالات اكثر احترافية، حيث اعتمدني الاهل والاقارب واغلب الاصدقاء بأن اقوم بعمل تصاميم فنية منزلية تزين واجهات البيوت وغرف الاستقبال، فضلاً عن صنع الازياء المختلفة التي يستخدمها الطلبة في الحفلات التنكرية وغيرها من المناسبات الفنية". واشارت الى ان الهدف من اعمالها لم يكن الربح المادي، لأن معظم الناس ينظرون الى هذا الاسلوب من الفن بانه يحمل صبغة تجارية، ولكن بعد مشاركاتي في معارض مشتركة وفي "الغاليريات" اتضحت لديهم الفكرة بأن هذه الاعمال هي احد الفنون التشكيلية الذي يحمل اسم "المكس ميديا".
وعن الصعوبات والمشكلات التي تواجهها في عملها قالت الكاتب: "على المستوى الشخصي انا اعاني في غالب الاحيان من نقص المواد الخام التي اعتمد عليها في انجاز اللوحات، وهي اقمشة ذات نوعية ملساء او خشنة، وذات مواصفات اضطر للتوصية عليها من خارج البلد، وهنا انتظر مدة وصولها ليكتمل العمل خلال اكثر من شهر. أما الصعوبات التي تواجهنا بشكل عام كفنانين هي قلة "الغاليريات" المخصصة للعروض التشكيلية، مقارنة بكثرة الفنانين التشكيليين المحترفين والهواة".
وعن اختيارها للأفكار والموضوعات التي تنفذها اوضحت الكاتب: "لا اخفيك سراً بأن كل لوحة تمثل قصة واقعية عشتها على المستوى الحياتي، فضلاً عن اهتماماتي وقراءاتي للحضارة العراقية القديمة والاماكن التراثية الشعبية كالشناشيل والازقة التي أستمد منها غالب افكار ومضامين أعمالي.