فضاءات

في بودابست إحتفل الكرد والعرب بنوروز

على مر التاريخ تشارك الطبيعبة فرحة الكرد باﻹحتفال بعيد نوروز ، فتكسي جبال كردستان ووديانها ، لباس الفرح اﻷخضر مطرزا بورد البنفسج ، وهو ينشر أريجه في ربوع اﻷوطان ، ومع أشعال النار على قمم كردستان يتشكل الضياء مازجا أيام الفرح والسرور واﻹعتزاز بنكهة لا تخلو من روحها الوطنية كما عكسته قمم جبال قنديل حيث إحتفل الكرد من العراق وأيران وتركيا وسوريا بعيد نوروز ، ودل خروج حوالي ثلاثة مليون من الكرد في ديار بكر مبرزين خصوصية هذا اليوم بحياة الكرد ، كما تناقلت ذلك وكالات اﻷنباء بيوم العيد ، الذي أستعرض فيه الكرد التحدي ضد الظلم والطغيان ، ومن أجل الحق والعدل ، وزرع السلم والمحبة واﻹخاء بين الناس ، ونشر العدل والخبز والعطاء على أرض البسيطة.
فمنذ إنتفاض كاوا في أرض ما بين النهرين مرورا بحلبجة الى يومنا هذا والكرد يقدمون الضحايا من أجل نيل حقوقهم في الحرية والعيش بكرامة على أرضهم كردستان ، هكذا يقول لنا التاريخ.
وعلى هذا المنوال تداعى الكرد من العراق وتركيا وإيران وسوريا وبحضور قنصل السفارة العراقية ببودابست يوم السبت الماضي ، الى قاعة اﻷحتفال الذي دعا اليه اﻷتحاد الوطني الكردستاني ورابطة الجالية العراقية في المجر ، ليؤكدا من جديد على وحدة النضال والمصير المشترك مع إخوتهم العرب وبقية القوميات المتآخية.
بدأ اﻹحتفال بالوقوف دقيقة واحدة على أرواح شهداء نضال الكرد وكل من أختلطت دماؤه مع دماء الكرد من بيشمركة عرب ومن الكلدان والسريان والآشوريين وسائر اﻷقليات القومية في سفوح وجبال كردستان . ما أن إنتهى الحفل الخطابي الذي قدمت فيه كلمات المحبة المشفوعة بالتهاني القلبية من قبل منظمتي اﻹتحاد الوطني الكردستاني ، ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في المجر التي أكدتا على النضال المشترك من أجل إشاعة الديمقراطية و توطيد السلم اﻹجتماعي ، تم إلقاء برقيات التهاني من منظمات المجتمع المدني في المجر بعيد المحبة واﻹخاء نوروز ، حتى بداء الحفل الفني الذي تصدرته الدبكات الكردية والعربية ، التي تشاطر فيه المحتفلون بالعيد من العرب والمجريين مع الكرد في إجادتها .
إستمر اﻷحتفال لساعات متأخرة مع تمنيات المحتفلين ، برسو مباديء كاوا على مرافيء نوروز وهو يجدد العزم ويشحذ همم الكرد ، على المضي قدما لتحقيق أمانيهم في الحرية والعدالة اﻷجتماعية

رابطة الجالية العراقية في المجر