فضاءات

محاضرة وأمسية شعرية في مدينة غوتنبرغ في السويد

ضمن نشاطات مدينة غوتنبيرغ في السويد بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي أقيمت عدة فعاليات، منها تقديم محاضرة تحت عنوان اليسار بين الأمس والغد وذلك يوم السبت 22 آذار 2014 على قاعة البيت الثقافي العراقي وجمعية المرأة العراقية. للدكتور الرفيق إبراهيم إسماعيل، وقد قام الرفيق عبد العزيز ججو بتقديمه للحضور.
تطرقت المحاضرة الى اليسار بإعتباره فعل بشري عام وتاريخي يفرضه التفاوت الاجتماعي في توزيع الثروة والسلطة، ولد مع قيام التقسيم الطبقي للمجتمع البشري وسسيتمر حتى إنتهاء هذا التقسيم، ويمكن تعريفه بأنه أية طريقة للتفكير والتخطيط والعمل تنحو بإتجاه تغيير جذري للواقع القائم على مختلف الأصعدة، بما يضمن تحقيق التحرر والعدالة. وتحدث المحاضر بعدها عن مراحل تطور اليسار والأسباب التي أدت الى إنهيار الأنظمة التي أقيمت على أساس اليسار اللينيني في العالم. وحول العراق أكد الدكتور إبراهيم إسماعيل بأن تلاقح العوامل الوطنية والتأثيرات الفكرية الأممية كانت وراء ولادة اليسار العراقي، مشيراً الى تلبية الأخير لمطامح المكونات العراقية في بناء الهوية الوطنية الجامعة، سواءً في برامجه أو على أساس تطبيقاتها النضالية. وإنتقل المحاضر لشرح مكثف عن الصعوبات التي تعترض عمل اليسار اليوم والمتمثلة في التغييرات الدراماتيكية الجارية في التشكيلة الاجتماعية العراقية (التي تم عرض مجموعة من المعطيات حولها) وما تسببه من تمزق وتشتت الكتلة الشعبية التي تمثل القاعدة الاجتماعية لليسار، وهيمنة الطائفية السياسية التي مزقت وتمزق هذه القاعدة وأخيراً البطيء الذي تتسم به عملية معالجة العامل الذاتي والتجديد التنظيمي والنظري. وإختتم السيد المحاضر مداخلته بطرح مجموعة من المقترحات للتعامل مع هذه الصعوبات لإستنهاض اليسار ودفع عجلته الى الأمام بأعتباره الوحيد القادر في بلادنا الممزقة طائفياً وأثنياً، على صيانة وحدتها وتحقيق مطامحها في الحرية والعدالة والازدهار.

وفي اليوم الثاني الاحد 23 كان مخصصاً لأمسية شعرية أشترك فيها الشاعرة السيدة راهبة الخميسي والشاعر عواد ناصر.
قدمت الشاعرة راهبة الخميسي السيدة أمل ألماس رئيس جمعية المرأة العراقية وقدم الشاعر عواد ناصر السيد عباس سميسم بمقدمة تحدثت عن الشعر والشعراء وعرض بعض من سيرة حياة الشاعر.
تناولت قصائدهما كل ما يتعلق بالوطن والغربة والحزب والحب والمرأة، الغربة والحنين وقد تفاعل الجمهور مع الشاعرين وكان هناك حوار حول الشعر وتأثيراته وكيفية إستخدامه كوسيلة للتوعية والتوجيه.
وعلى هامش الأمسيتين كان هناك سوق خيري تبرع به عدد من الأصدقاء لجمع التبرعات لدعم الحزب في كفاحه من أجل وطن حر وشعب سعيد.