فضاءات

الدبكة والجوبي والخشابة تتألق بالبصرة بمشاركة شباب ثماني محافظات

بغداد – طريق الشعب
عد فنانون وشباب من ثماني محافظات عراقية، أن المهرجانات الثقافية والفنية يمكن أن تقرب بين مكونات البلاد وأطيافها على العكس مما فعلته السياسة بهم، داعين إلى ضرورة الإكثار منها لتعرف الشباب بالتنوع الثقافي في المحافظات.
وقال رئيس قسم الثقافة والفنون في مديرية شباب ورياضة البصرة، علاء الدين طاهر، لوكالة "المدى برس"، خلال المهرجان الأنشودة التراثية والفلكلورية، الذي أقيم الثلاثاء، إن "الوزارة نظمت المهرجان بهدف إيصال رسالة واضحة عن التنوع الموجود في العراق"، مشيراً إلى أن "المهرجان شمل فعاليات تراثية وفنية من ثماني محافظات لكل منها لونها الفلكلوري الخاص".
وأضاف طاهر، أن "البصرة طالما كانت محط اهتمام للباحثين والأكاديميين، لعمق تاريخها وحضارتها وما فيها من تنوع فني، مما أهلها لاحتضان المهرجان انسجاماً مع تنوعها واستقرارها الأمني"، مبيناً أن "المهرجان شهد حضور مشاركين من محافظات الشمال والوسط والجنوب".
من جانبها عبرت المشاركة بالمهرجان عبير أحمد، في حديث إلى (المدى برس)، عن أن "العروض التي قدمت خلال المهرجان نمت عن وعي كبير للقائمين وطبيعة اهتمامات الشباب الحاضرين وذوقهم الفني، سواء كانوا من بغداد أم كركوك أم ذي قار أم ميسان أم ديالى فضلاً عن البصرة".
وذكرت أحمد، أن "الفن الكردي والتركماني والعربي من الوسط والجنوب حظي بقبول واسع في الأوساط الفنية والثقافية البصرية"، مطالبة بضرورة "إقامة مثل هذه الفعاليات باستمرار لتعرف الشباب بالتنوع الثقافي للمحافظات".
إلى ذلك رأى التدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة، ناصر هاشم، في حديث للوكالة نفسها، أن "الفن يقرب بين مكونات الشعب العراقي من خلال تبادل الثقافات على عكس السياسة التي تفرقهم".
معتبراً أن "الفن يمكن أن يسهم بحل جزء من المشاكل التي تعجز عنها السياسة".
وعد هاشم، أن "الفن الفلكلوري أهمل في العراق منذ سنوات"، مستدركاً "لكن المهرجان أعاد الأمل بإحيائه وتعميق جسور التواصل بين العراقيين".
وتضمن المهرجان مقطوعات غنائية ومعزوفات فنية تراثية شعبية أداها فنانون شباب من البصرة وميسان وذي قار، فضلاً عن فعاليات للمقام العراقي والمربع البغدادي، والدبكة الكردية والعزف التركماني التي أداها المشاركون الشباب من ديالى وكركوك.