فضاءات

في كوتنبيرغ السويدية.. أحتفال كبير بالذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال والفلاحين الحزب الشيوعي العراقي

كتابة / أديسون هيدوتصوير اديسون هيدو / كامل حميكا

مساء السبت التاسع والعشرين من شهر أذار / مارس الجاري 2014 , وبحضور مميز لأبناء الجالية العراقية, من أعضاء ومؤازري وأصدقاء الحزب الشيوعي العراقي, أحتفلت منظمة كوتنبيرغ السويدية للحزب بالذكرى الثمانين لتأسيسه وأقامت احتفال خطابي فني كبير على قاعة البيت الثقافي العراقي وجمعية المرأة العراقية, التي زينت جنباتها بالأعلام الحمراء والشعارات واللافتات التي تمجد الحزب, شاركت فيه العديد من المنظمات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والأحزاب الوطنية العراقية العاملة في الساحة السويدية, تضمن ألقاء كلمات بالمناسبة من قبل ممثلي ألأحزاب, والعديد من الفعاليات والفقرات الفنية المتنوعة التي احتواها البرنامج الاحتفالي .

ابتدأ الحفل بالنشيد الأممي بمصاحبة الفرقة الموسيقية وأنغام العود بأنامل الفنان المخضرم حمودي شربة ومشاركة جميع الحاضرين بترديده رافعين الأعلام الحمراء وملوحين بها في حلقة جميلة وسط القاعة ألهبت مشاعر الحاضرين وزادتهم حماساَ بالتصفيق والهتاف في جو وطني رائع وجميل , ليرتقي بعدها المنبر الرفيق جاسم طلال عريف الحفل بإلقائه المميز وصوته الجهوري مرحباَ بالحضور الكريم وألقى كلمة جاء فيها ( في العيد الثمانين لتأسيس الحزب نستذكر المسيرة الطويلة التي تحلت بالأمل والثقة العالية بالنفس, حيث لم يتعود الشيوعيون العراقيون طيلة عمرهم على السكون او الملل او اليأس , لقد فعلنا كل ما فعلناه من اجل قناعاتنا , وكنا نعرف ان الطريق ليس شاقاَ فحسب بل قد نخسر حياتنا أيضا, ولسنا نادمين على ذلك . لقد بدأت مسيرة الحزب منشوراَ سريا محرضاَ, ثم أصبح تنظيماَ كبيراَ وتصلب عوده بفضل رفيقات ورفاق راحوا يوسعون حركتهم وسط الجماهير متصدرين كفاحهم من اجل وطن حر وشعب سعيد . في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا ننحني امام اولئك المناضلين الذين عبدوا الطريق بدمائهم الزكية , انهم بيارق الحزب التي ستظل خفاقة حمراء) .
ثم وقف الحاضرون دقيقة صمت أجلالا على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية العراقية , ليلقي بعدها الرفيق أبو حيدر كلمة منظمة الحزب في كَوتنبيرغ السويدية هنأ فيها الجماهير الواسعةه للحزب الشيوعي وأنصاره والشعب العراقي عامة مذكرا بأهم المحطات الرئيسية التي مر عليها الحزب عبر تأريخه الطويل والزاخرة بالنضال والتضحيات من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية والسلام للشعب العراقي بكافة أطيافه وقومياته .

بعدها توالى إلقاء القصائد والكلمات من قبل ممثلي ممثلي المنظمات والأحزاب المشاركة في الأحتفال, حيث اعتلى المنبر الدكتور غالب محسن وألقى قصيدة بعنوان نشيد الصباح, وقصيدة للرفيق أبو حازم التورنجي, كلمة لجنة الاحزاب الكردستانية في كوتنبيرغ , حركة التغيير ( كَوران), رابطة المرأة العراقية , حزب تودة الايراني , كلمة الفنان جعفر حسن وغيرها من الكلمات التي أكدت جميعها على الوحدة الوطنية وعمق العلاقات بين أبناء الشعب الواحد .

توالت بعدها فقرات برنامج الحفل االفنية , حيث كرمت منظمة الحزب في كوتنبيرغ مجموعة من الرفاق المناضلين في صفوف الحزب وهم حبيب نزار( ابوسامان ) و عبد الهادي غالي ( ابو حسن ) و لطيف صالح ( ابو تأميم ) لنضالهم وتفانيهم وتضحياتهم لعقود من الزمن في حركة الأنصار وغيرها من المحطات المشرقة في حياتهم النضالية الحافلة , عرضت بعدها للمزاد لوحة فنية جميلة للفنانة العراقية سوسن العبايجي ذهب ريعها للحزب , ومن ثم قدمت فرقة الرقص الفولكلوري الكردية دبكات ولوحات راقصة جميلة قوبلت بالتصفيق الحار من قبل الحاضرين , تلتها فرقة آشور للرقص الفولكلوري الآشوري بقيادة الفنان آشور سركَون وقدمت لوحة فنية راقصة مستوحاة من التراث نالت استحسان الجمهور, ليعود بعدها الفنان عازف العود حمودي شربة ويعتلي المسرح مرة أخرى ويقدم بأنامله الذهبية معزوفات رائعة وأغان جميلة من المقامات العراقية ألأصيلة , ومن ثم الفنان بيشرو وفرقته الموسيقية الذي أطرب جمهور الحاضرين بباقة جميلة من الأغاني العراقية والعربية الذي تفاعل معها حيث الحلاوة في الألحان والأصالة في الكلمات أغنت ألأحتفال وزادته جمالا والذي استمر الى ساعة متأخرة من تلك الأمسية الرائعة.