فضاءات

كربلاء تحتفل بالعيد الثمانين للحزب الشيوعي العراقي / عامر الشباني

اقامت محلية كربلاء للحزب الشيوعي العراقي احتفالها السنوي بالذكرى الثمانين لتأسيس الحزب، على قاعة قصر الثقافة والفنون وسط المدينة، عصر يوم الجمعة، المصادف الخامس من نيسان الجاري، وبحضور عضو اللجنة المركزية الرفيق مفيد الجزائري وقوى وشخصيات التيار الديمقراطي وقائمة التحالف المدني الديمقراطي، واتحادات ونقابات ومنظمات المجتمع المدني.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الحزب الشيوعي والحركة الوطنية، بعدها جاءت كلمة اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء القاها سكرتير اللجنة المحلية ومرشح الحزب في قائمة التحالف المدني الديمقراطي الرفيق سلام القريني، ومما جاء فيها: "اذ نقدم اليوم التهاني لكم ولعراقنا العزيز، وهو يحتضن أقدم وأنشط حزب مقدام من أجل الكادحين وقضاياهم العادلة، نقف بإجلال واحترام كبيرين للشهداء الذين قدموا حياتهم فداء على طريق الحرية. ونتذكر في هذه المناسبة جميع المكافحين من اجل الغاء استغلال الانسان لأخيه الانسان، نحتفل ونشعر بالسعادة بأن حزبنا الشيوعي العراقي مستمر بكفاحه في هذا الظرف الصعب الذي مر على العراق، اثر السياسات الخاطئة التي يسير عليها المتنفذون؛ اذ نعيش في ظل أزمة عميقة، تنعكس على مجمل الاوضاع من بينها ازمة العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، وأزمة العلاقة بين الحكومة والبرلمان، الى جانب ازمة العلاقات السياسية بين الاطراف الحاكمة، وانعكاس كل ذلك على الاوضاع الحياتية والأمنية والمعيشية للمواطن".
وأوضح القريني أن "استمرار الازمة وفر للارهاب جوا مناسبا كي يفرض سيطرته على مناطق كبيرة في محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى ونينوى للتأكيد على إستراتيجيته الجديدة، التي لم تعد تنحصر في القيام بعمليات ذات طابع إرهابي لعرقلة نشاط الحكومة بل هي تمرين حي للوثوب لما هو اكبر واخطر فلم يعد مشروع قوى الارهاب يقف فقط عند استهداف المدنيين في الاسواق والشوارع والمؤسسات الرسمية بهدف التخريب وإشاعة الذعر والخوف الى جانب إعاقة البناء وخلق الفوضى؛ فإستراتيجية قوى الارهاب الجديدة تعدت ذلك الى هدف اكثر خطورة؛ حيث تذهب الى اسقاط النظام برمته وإقامة حكم على وفق نموذج طالبان".
واضاف القريني "نحن نخوض الصراع مع المتنفذين بكل أصنافهم على رؤية تنطلق من بناء الدولة المدنية الديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية المستندة الى اعادة الاعمار والبناء والتنمية المستدامة وحفظ حقوق المواطن وصون كرامته وتحسين معيشته وتوفير الضمانات له. وفي المقدمة الضمان الاجتماعي والحق في العمل والسكن والطبابة والتعليم".
بعدها صدحت اصوات الشعراء متغنية بالحب لهذا الحزب العتيد، فها هي قصيدة الشاعر حاتم عباس بصيلة التي جاء فيها:
عيد الثمانين ما عيد الثمانين
معطر بشذا ورد ونسرين
ملوز بوجوه الطيب تمنحه
دفء الحنان كظل في البساتين
عيد الثمانين أفراح موردة
كقبلة فوق خد جد مفتون
كأنما أمطرت من لؤلؤ شفقنا
ملون تلوين وتزيين
وثم جاء دور الشاعر الشعبي جلال سيد مكي بأبيات عبّر فيها عن عمق العلاقة بين الحزب والشعب كونه منذ تأسيسه ظل مدافعا أمينا عن مصالح وهموم الناس:
عرفت اسمك فخر بالزود ينقاس
على اسمك من تفصل جاي مقياس
شريتك من ردت اتخاوى وياك
شرف عز الدماء والنوماس
كما صدح الشاعر المتألق حسين الدايني
يا ابت
الليل ينهشه الضياع
الصبح ما زال بعيدا
حقولي جراح مواسمها
ممنوع من النجوم
هذا الحنين
الآدمي
وكانت للرسام الكاريكاتيري سلمان عبد فقرة سماها (حكايات اهلنة)، تحدث فيها عن دور العائلة في تنشئة جيل واعٍ، عارف بمهامه الوطنية والاخلاقية، في ظل القوى الظلامية التي تعصف بالبلاد وكيفية استغلال الشباب لتحقيق مآربها .
وفي الختام، غنى الفنان المبدع ثامر الصديق بعضاً من الاغاني الوطنية والعاطفية، حيث تفاعل معه الجمهور بشكل كبير، معبرين عن سعادتهم واحتفائهم بهذا اليوم العظيم.