فضاءات

شيوعيو البصرة يحتفون بالدكتور لطيف الشاهين / قاسم حنون

بحضور جمع من الشيوعيين واصدقائهم والمواطنين الآخرين، احتفت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، الاربعاء الماضي، بالرفيق الطبيب د.لطيف منصور الشاهين، في مناسبة عودته إلى وطنه ومدينته بعد غربة دامت أربعين عاما في جمهورية اليمن.
أدار جلسة الاحتفاء الرفيق قاسم حنون، الذي قدم سيرة المحتفى به، مشيرا إلى انه ينتسب الى أسرة وطنية رافقت نضال الحزب منذ الأربعينيات، وقدمت تضحيات جسيمة، وشهداء عديدين، بضمنهم الرفيق زيدان شقيق المحتفى به.
وأضاف قائلا: "قدم المحتفى به مثلا أخلاقيا في التواضع ونكران الذات والتضحية من أجل الاهداف السامية والنبيلة".
ثم تحدث الرفيق علي العضب عن المحتفى به قائلا: "كان د. لطيف قائدا شيوعيا رائعا وبسيطا، عملت معه في مطلع السبعينيات، واستطاع أن يجذب الكثير من الشباب إلى الحزب حينها، لدماثة أخلاقه وحسن سلوكه وبساطته، وهو يؤثر مصلحة الحزب وقضايا الناس على حياته الشخصية، وقد أقام علاقات واسعة مع أوساط اجتماعية مختلفة في المدينة، وكان أشبه بالطبيب الجوال في ما يقدمه من خدمات للمرضى في بيوتهم".
فيما تحدث د.عباس الجميلي عن ذكرياته مع د.لطيف، مشيدا بسجاياه الطيبة وتواضعه ومساعدته للكثير من رفاقه واصدقائه.
وكان من بين المتحدثين الرفيق د. عباس الفياض، الذي استعرض سفر ذكرياته مع المحتفى به، ولقاءاته معه في موسكو واليمن، واستقباله رفاقه في محل سكنه في عدن اليمنية.
وشارك في الحديث أيضا الرفيق علي عبد الواحد، الذي تطرق إلى مكانة المحتفى به الاجتماعية في اليمن، مبينا انه كان بوسعه أن يصبح على قدر كبير من الثراء، ولكنه كان عفيف اليد يحترم مهنته وينطلق من قيم انسانية نبيلة. فهو أشبه بالزاهد الذي لا يكترث لإغراءات الحياة.
وأخيرا تحدث د.لطيف عن تجربته الحزبية والمهنية منذ كان في البصرة ثم إقامته في موسكو، ومشاركاته في مهرجانات الشبيبة والطلبة. وكذلك المدة الطويلة التي قضاها في اليمن وعلاقاته مع الحزب الإشتراكي هناك، ومواكبته للتطورات السياسية التي عصفت بتجربة اليمن الجنوبي.
وشارك في الجلسة الفنان الشاب حميد بتقديم وصلات موسيقية وغنائية.
وفي الختام قدم سكرتير اللجنة المحلية كاظم الحسيني لوح الذكرى الثمانين للمحتفى به.