في الذكرى الـ 94 لثورة العشرين : حفل في السماوة وندوة في النجف
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 02 تموز/يوليو 2014 19:32
السماوة – عبد الحسين ناصر السماوي
النجف – طريق الشعب
احتفاء بالذكرى الـ 94 لثورة العشرين، التي اطلقت شرارتها عشائر الفرات الأوسط بمعية عدد من الشخصيات الوطنية والدينية، ضد قوات الاحتلال البريطاني، أقامت اللجنة الأساسية للحزب الشيوعي العراقي في السماوة، أخيرا، حفلا حضره عدد من الشيوعيين واصدقائهم وحشد من المواطنين.
وبعد الوقوف دقيقة صمت اكراما لشهداء الثورة والحركة الوطنية، تحدث مدير الحفل عن وقائع الثورة، مشيرا إلى ان شرارتها انبثقت من مدينة الرميثة في محافظة المثنى، بقيادة شيخ عشيرة الظوالم شعلان أبو الجون، وبمساندة قبائل بني حجيم. وأوضح مدير الحفل أن الثورة لم تكن وليدة لحظة عابرة، بل جاءت نتيجة تراكمات سنوات من الظلم الذي تعرض له الشعب العراقي من قبل الاحتلال البريطاني وسياسته التسلطية.
بعد ذلك ألقى الرفيق خليل رحيم كلمة اللجنة الأساسية في المناسبة، التي بيّنت أن رغم عدم تحقيق كامل أهداف الثورة، الا انها جاءت تجسيداً لتعلق العراقيين بالحرية والنضال من اجل الكرامة وحق تقرير المصير.
وأضافت الكلمة: "كانت ثورة العشرين الحدث اﻻكبر الذي ارغم اﻻنكليز على اﻻستجابة بصورة من الصور لحق الشعب العراقي في اﻻستقلال وتأسيس الدولة العراقية وجيشها الوطني".
الباحث اﻻجتماعي سعدي رحيم السماوي، تحدث عن اﻻهزوجة الفراتية وفعلها المؤثر في ثورة العشرين، مقدما شرحاً مفصلا عنها، ومستشهدا بباقة منها.
وفي ختام الحفل تحدث الاعلامي عبد الخضر محمد الديبس عن أهمية الندوة، وعن أهازيج ثورة العشرين التي تلهب الحماس، لا سيما في الوقت الحالي الذي يتطلب تأجيج الحماس الوطني ضد عصابات "داعش" الارهابية وأعوانها.
وفي السياق نفسه عقدت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة النجف، ندوة حوارية حول ثورة العشرين، حضرها جمع من الشيوعيين والناشطين المدنيين والمواطنين الآخرين.
تحدث في الندوة الرفيق صالح العميدي، مقدما نبذة عن ثورة العشرين ووقائعها، وعلاقتها بالثورات والانتفاضات التي سبقتها، سواء داخل العراق أم خارجه، ودور العشائر والشخصيات الوطنية ورجال الدين فيها.
وتطرق العميدي إلى دور المرأة في ثورة العشرين، ومساهمتها في الوقوف إلى جانب الرجل من أجل تحرير البلد واستقلاله.
وكان للحضور مداخلات وشهادات، تناولت دور ثورة العشرين في بناء الدولة العراقية، وبث الوعي المجتمعي، وتوحيد صفوف الشعب العراقي بطوائفه وقومياته كافة لمجابهة المحتل.