فضاءات

شكر على مواساة من الرفيق صالح الحلفي

الأحّبةُ جميعاً من الأهل والأصدقاء

أية كلمات يمكن أن ترقى إلى مستوى الإحساس الذي تلبّسني وتصاعد في خلاياي وشراييني أجدُني أمام محبتكم ومواساتكم وكلماتكم المؤثرة والمعبّرة عن حُب ومشاعر صادقة أجدُني عاجزاً عن الأتيان بكلماتٍ عميقة المعنى تعبّرُ عن مكنون مشاعري وإحساسي الذي يفيضُ حبّاً وإعتزازاً لمواساتكم ومشاركتكم لنا مصابنا الموجع، لذلك أقول أنّ حضوركم ورسائلكم الألكترونية ومكالماتكم خففت عنّا كثيرا من وقع المصاب الفاجع برحيل إبنتنا الفقيدة الشابّة سهير إثر مرضٍ عضال صارعته بصبرٍ وجلد لكنها رحلت عنّا تاركة لنا الألم والحسرة ومخلفة طفلتها التي تشبهها وعمرها سنتان وطفلاً جميلأً وعمرهُ ثمانية أشهر.
أيها الأحبة
أصارحكم أن المصاب موجع ومؤلم حدّ العظم وأنا هنا لا أتمنّى لأحدٍ أيّ كان أن يمرّ بمثلهِ أحبتي. . حقّاً أنّ مشاركتكم إيّانا المصاب خففت من حرقة وهول الفاجعة وتركت في أعماق النفس إطمئنانا وهدوءاً وقناعةً بأنّ الذي إنتهى إليهِ الأمر هو أمر واقع . . وعلينا أن نتقبّلهُ ونتعايشُ معهُ بصبرٍ وحكمة، وهنا أودّ أن أتقدم بالشكر . . للأهل الذين حضروا من أمكنة متعددّة والرفاق في منظمة الحزب الشيوعي في السويد وللحزب الشيوعي الكردستاني ولكادر السفارة العراقية وكُلّ من ساهم ولو بحرفٍ واحدٍ وأرسلهُ ألكترونيا . . ولكلِّ من ذرف ولو دمعةً على رحيل إبنتنا الشابّة أو همس بكلمة مواسية حنونة عبر التلفون مواسيا أو متأثراً لما حدث .
لكم جميعا يا أحبتي وأعزائي كلّ الشكر و الأمتنان
ولا أراكم الزمان أيّ مكروه
وعليكم السلام ولكم الأمان و الأطمئنان
والد الفقيدة
صالح حسين الحلفي أبو سلام
21 أيار 2013م