فضاءات

اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر:استنكار ظاهرة القتل المجاني ضد ابنائنا‎

لم تعد الكلمات تنفع إزاء وحشية العنف الذي يدور في المدن ليلتف حول الاجسالد البشرية البريئة.
ولم تعد لغة الحوار الحضاري طريقا للخلاص من سطوة هذا العنف الهمجي المتنقل في الازقة والشوارع والساحات وداخل البيوت.
لم يعد الصمت حياديا، ولم يعد التسامح مقبولا في لغة التناحر الطائفي الذي يقتل الابناء في العراق او في سوريا.
لقد تقوّت لغة الفتك المستمر ، وهي تحصد في كل يوم اجساد شبيبتنا واطفالنا ونسائنا وشيوخنا العزل.
وها نحن، ومن جديد، نودع شهيد آخر من ابناء المندائية، ليولد في داخلنا حزن وأسى مضاعف.
التعايش مع حالة القتل في ازقة بغداد او في حي جرمانة بدمشق، حيث تعيش مجموعات عراقية من اتباع الديانات والمذاهب العراقية، وهي تنتظر الرحيل الى بر الامان، اصبح ظاهرة مرتقبة وثقيلة، لاينفع معها الدمع والعفوية والتسامح، فاولادنا تذبحهم التناحرات المركبة بالحقد الاعمى، ويموتون مجانا امام العيون.
القتل احتل الامكنة والاجساد والنفوس والعقول، ولا احد قادر على التحرر منه، في لحظات الصدام العنيفة.
اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر، يدين بشدة المجازر التي تتعرض لها الاحياء السكنية في سوريا ،التي تحوي مئات من العراقيين الفارين من الذبح الطائفي العراقي، والذي راح ضحيته هذه الايام الشاب المندائي الشهيد جمال فاضل جولان الخميسي.
ندين صراع الاخوة الاعداء في شوارع وساحات وبيوت الناس الابرياء العزل ، الذين تذبحهم سكاكين الغدر وقنابل العار المتبرقعة باسم الدين، امام عيون مليئة بالدمع والعفوية والاستسلام والانتظار المرير.
تبا لبؤس ثقافة القتل وشقاء الناس الابرياء
تبا للصراع المجنون الذي يلف حياة الابرياء بزّنار حارق من النار والحقد والبشاعة
الخلود للراحل الشاب جمال فاضل جولان الخميسي
اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر