فضاءات

الحلة تستذكر العلامة عبد الكريم الماشطة ودوره التنويري / طارق حسين

ضمن نشاطاته الثقافية والاعلامية، عقد فرع النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين في بابل، الجمعة الماضية، بالتعاون مع التيار الديمقراطي العراقي في بابل، ندوة بعنوان "عبد الكريم الماشطة ودوره التنويري".
قدم الندوة التي أقيمت على قاعة دار الود للثقافة والفنون وسط مدينة الحلة، الباحث ناجح المعموري، وحضرها جمع من المثقفين والادباء والاعلاميين والناشطين المدنيين، وأدارها القاص والأديب د. سلام حربة.
وفي معرض حديثه قدم المعموري بصورة ضافية، سيرة حياة العلامة عبد الكريم الماشطة، ودوره الريادي في فكر النهضة العربي الحديث. وقال: "ان العلامة الماشطة واحد من الشخصيات الثقافية والوطنية والاجتماعية والسياسية البارزة ليس في مدينة الحلة وحسب، وانما في العراق والوطن العربي، وهو يمثل احد اهم الرموز التي اشتغلت في مجال فكر النهضة العربي الحديث".
وأوضح المعموري أن الماشطة أصدر عام 1959 كتيبا طبع في مدينة الناصرية، حمل عنوان "الشيوعية لا تتعارض مع الاسلام والقومية".
وأضاف إلى ذلك قوله: "كان المشروع السياسي للعلامة الماشطة واضحا، وقد تجلى ذلك في الشعارات التي تبناها، والتي رفعها قبله الشيخ رفاعة الطهطاوي في مصر. إذ انها كانت تؤكد الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وتدعو إلى الثقافة والتجارب العصرية بوصفها نموذجا للعمل المهني الحر. كما تدعو إلى فك الاشتباك بين الثقافة والسلطة".
ولفت المعموري إلى ان الماشطة "كان قد أسس منتدى فكري في مدينة الحلة، انتج العديد من الاسماء المهمة في مجال الفكر. وبسبب مواقفه الوطنية الداعية للمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، تعرض إلى المحاكمة والسجن، واغلقت مجلة "العدل" التي أسسها، والتي كان قد صدر منها عدد واحد فقط".
كذلك أشار المعموري إلى دور الماشطة في إرساء ثقافة السلام، والعمل على اشاعة المبادئ الانسانية والتعايش السلمي بين الشعوب.
وكان للحضور دور في إغناء الندوة، عبر المداخلات والاسئلة والشهادات.