فضاءات

التخطيط: البطالة 11 في المئة.. و"العمل" تشكك / أحمد حسن الياسري

شككت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، في أرقام وزارة التخطيط بشأن البطالة في البلاد. فيما أعلنت عن انخفاض نسبة الفقر إلى 14 في المئة.وتعاني شريحة واسعة من المجتمع العراقي لاسيما الشباب من مشاكل عديدة أبرزها انتشار البطالة بنسبة قدرتها وزارة التخطيط قبل عام بـ15 في المئة غير ان منظمات دولية أشارت إلى أن نسبة البطالة الحقيقية 66 في المئة.

وقال وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، دارا حسن رشيد، أن "نسبة وزارة التخطيط بشأن البطالة في البلاد غير دقيقة"، مشيرا إلى ان "البطالة المقنعة باتت نسبتها كبيرة".
وأوضح رشيد في تصريح لـ"طريق الشعب"، أمس، أن "وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لا يمكنها القيام بأجراء إحصاء لمعرفة حجم البطالة، بسبب عدم امتلاكها آليات تساعدها في ذلك".
وأشار إلى انه "بحسب مصادرنا المتواضعة، فان نسبة البطالة منخفضة، ولكن لم نتوصل إلى أرقام حقيقية، وفي نفس الوقت انخفضت نسبة الفقر إلى 14 في المئة ".
غير ان وزارة التخطيط، أعلنت قبل يومين، انخفاض نسبة البطالة في البلاد إلى 11 في المئة.
وانتقد المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، الجهات التي تشكك بالنسبة، مشيرا ان "التشكيك بدون تحليل لا يقبله المنطق".
وذكر ان "كل مؤشراتنا تعتمد على المعايير الدولية، فنسبة البطالة تم الاعتماد عليها من قبل المنظمات الدولية، وبموجب هذه المعايير قمنا بتنفيذ المشروع، والمسح كان شاملا وواسعا وشمل عينات مختلفة من المجتمع، ووفقا لقواعد العمل تم الوصول إلى ان نسبة البطالة في العراق 11 في المئة، بالتالي هناك انخفاض عما كانت عليه في السابق إبان عام 2008".
وأشار إلى إن "هناك نوعين من البطالة، فالبطالة الكاملة هي للأشخاص الذين لديهم القدرة على العمل ولم يجدوه وهؤلاء نسبتهم 11 في المئة، أما البطالة الناقصة فهي للذين يعملون لساعات اقل من المحددة من قبل منظمة العمل الدولية، والتي هي 35 ساعة في الأسبوع، فمن يعمل اقل من هذه الساعات يشمل بشريحة البطالة الناقصة، وهؤلاء نسبتهم تصل إلى 18 في المائة".
وفي وقت سابق، أكدت الوكالة الأمريكية للتنمية البشرية (USAID) ان "العراق يمتلك اكبر نسبة من الشباب في سكانه، وتصل نسبة البطالة بينهم إلى 18 في المئة، وقد ولدَ حالة من الإحباط والاتكالية واليأس لإيجاد فرص عمل لدى هذه الشريحة المهمة.