فضاءات

شهادات من قادة البعث الفاشي

في حديث مع الملازم الاول الطيار عبد النبي جميل بعد جلسة عتاب عندما كانا معتقلين في سجن رقم (1) سنة 1964: «بشرفي لو جئتم الى السلطة وقتلتمونا بالدبابات، سيكون ذلك من لانه لم يبق شيء لم يستخدم ضدكم».
المقدم الطيار منذر الونداوي/ امر الحرس البعثي
رفضت بادلاء شهادتي ضدهم كمتمردين ممسوكين بالجرم المشهود وبعد اكثر من شهرين جيء لي باحد المشاركين في الحركة وكان محكوما عليه بالاعدام، اعتقله الحرس القومي في الفرات الاوسط.. شكرت الحرس وشكرتهم.. وبعد ان تأكدت انه يستطيع العيش في منطقة خاله، اعطيته مبلغ عشرة دنانير واطلقت سراحه. ربما اردت ان اعوض عجزي من انقاذ اسري «قاسم محمد» احد الثوار الذي عاملني معاملة طيبة حال اسري. فارحت ضميري بذلك العمل. وقال الونداوي ايضا: «لكني اشهد ان جماعة حسن سريع كانوا غير راغبين في القتل».
طالب شبيب: عضو قيادة قطرية وزير خارجية انقلابيي شباط قال:
«اعترف بأن اسلحتهم لم تكن موجهة عند الرمي الينا مباشرة».
كان هو وحازم جواد معتقلين من قبل جنود الانتفاضة وعددهم ثمانية وبعد فشل الانتفاضة تم اعدام الجنود الثمانية مباشرة باطلاق الرصاص عليهم.
ولم يذكر الفاشيون معاملة الجنود بالانسانية معهم. عند اعتقال منذر الونداوي ومساعده نجاد الصافي..
قال الونداوي بعد ان تيقن من انه اسير الثوار! عند اعتقالنا قال له الثوار: الونداوي الآن بيد الشيوعيين، هكذا قال له الثوار.
- الونداوي يتخاذل.. «وين تريدون بينه.. الدنيا نوب النا ونوب الكم» فجرد الونداوي ومساعده من اسلحتهما واقتيدا الى المعتقل بدون توجيه اهانات او اذى لهم. وبخصوص حازم جواد عضو القيادتين القومية والقطرية، ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية فكان يرتدي بدلة عسكرية.. فاقتاده الجندي المتطوع موزان عبد السادة الذي كان اصغر ثائر، اذ كان عمره «16» سنة، تعثر حازم بمشيته رافعاً يديه فوق رأسه.. وسقط في الساقية الصغيرة ووقعت سدارته وصاح يتوسل «دخيلكم خلوني فدوة لهلكم..» واقتيد الى المعسكر. وفي المحكمة الصورية برئاسة عبد الرحمن التكريتي، حضر حازم كشاهد واقسم انه سيستقيل اذا لم يعدم موزان.. فاجاب موزان: انني ثائر وانا الذي اعتقلت حازم جواد، واضاف: وكان حازم بحالة مزرية ويرتجف عندما قدته الى المعتقل وقد سقط في الساقية الصغيرة وسقطت سدارته. وقال حازم: خلوني فدوة لهلكم.
العميد الركن عبد الكريم مصطفى نصرت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة «طريق الشعب» العدد 11 سنة 2003