فضاءات

في مناسبة اليوم العالمي للسلام : مجلس السلم والتضامن يؤكد مبدأي التسامح والتنوع

عماد جاسم
بحضور حشد من الناشطين المدنيين والمثقفين وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي الطوائف الدينية، أقام مجلس السلم والتضامن، السبت الماضي، على قاعة نادي العلوية ببغداد، حفلا منوعا في مناسبة يوم السلام العالمي 21 أيلول.
تضمن الحفل كلمات وفقرات أدبية وفنية تهدف إلى اشاعة ثقافة التسامح وترسيخ فكرة التقارب بين الأديان، وتأكيد التنوع الثقافي في المجتمع العراقي، وتثبيت دعائم السلم الأهلي.
سكرتير المجلس د. علي إبراهيم، افتتح الحفل بكلمة استعرض فيها ما أنتجته الحروب من دمار وويلات، مذكرا بدور المجتمع المدني في التصدي الى كل مظاهر التخلف والتعصب.
وشدد المشاركون على ان تسعى المنظمات الدولية الى مساعدة العراق من أجل إشاعة الحياة المدنية ومواجهة مظاهر عسكرة المجتمع.
من جانبه قال د. علي الرفيعي ممثل مكتب مجلس السلم الدولي في العراق، ان العالم ينظر الى ما يحصل في البلد بخشية وحذر كبيرين، وان الشعوب الحية ستضغط على حكوماتها لتلعب دورا ايجابيا في ترسيخ دعائم السلم الأهلي وفق آليات حضارية بعيدا عن لغة الحروب.
الكاهن المسيحي الأب ميسر المخلصي، أعرب عن تفاؤله بوجود حراك ثقافي مجتمعي يتبنى خطاب التهدئة وإيقاف نزيف هجرة الأقليات في العراق، مضيفا ان «صوت السلام سيكون هو الصوت المسموع مهما علت أصوات البارود والمدافع».
وتخللت الحفل قصائد سخرت من لغة الحروب التي يتداولها صناع الموت، ألقاها الشاعر مروان عادل.
وفي الختام عرض مشهد مسرحي قصير للممثلة الرائدة ازادوهي صموئيل، يروي قصة ام انتظرت ابنها ليكبر، لكنه اقتيد إلى حرب عبثية، في إشارة إلى وحشية المعارك والصراعات السياسية التي لا تجلب إلا الدمار والأحزان.