فضاءات

احتفاء بمئوية فائق حسن وبمنجز جميل بشير

بغداد - عماد جاسم

في مناسبة الذكرى المئوية لولادة الفنان التشكيلي الراحل فائق حسن، والذكرى 37 لوفاة الموسيقار جميل بشير، نظم بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي، صباح أمس الأول الجمعة، جلسة استذكار واحتفاء بمنجز الرحلين باعتبارهما من القامات الإبداعية التي ساهمت في تحديث وتجديد الفن العراقي، تشكيليا وموسيقيا.

الكاتب والصحفي علي حسين من مؤسسة "المدى"، أشار في حديثه إلى ان الاحتفاء بمنجز الرائدين المبدعين هو محاولة للتذكير بفضلهما في وضع اللبنات الأساسية للحداثة الفنية في التشكيل والموسيقى. "فقد كان لهما الفضل في تأسيس قسمي الموسيقى والتشكيل في معهد الفنون الجميلة ببغداد".
وقدم الموسيقي سامي نسيم دراسة عن الراحل جميل بشير أشار فيها الى انه احد أعمدة الموسيقى العراقية، وله قدرات ملفتة في التأليف والتوزيع الموسيقي واستلهام التراث عبر مقطوعات موسيقية خالدة. كما أن مؤلفاته في تعليم آلة العود ما زلت تُدرس في اغلب معاهد الموسيقى العربية، على حد قوله.
ثم قدم نسيم مقطوعات موسيقية على آلة العود من تأليف الراحل.
من جانبه قدم الفنان التشكيلي إبراهيم رشيد دراسة موجزة عن قدرات فائق حسن اللونية المميزة، تطرق فيها إلى جوانب مهمة من حياته، وإلى تواضعه رغم انه كان يعد من بين أهم عشرة فنانين عالميين.
وكان بين المتحدثين الفنان التشكيلي فهمي القيسي، الذي أوضح أن فائق حسن يشكل علامة فارقة في الفن المعاصر، ليس في العراق وحسب، وإنما في الوطن العربي والعالم، مضيفا ان "الراحل هو استاذ الأجيال، ومعلم الرسامين، ورمز ثقافي ووطني رفع أسم العراق عاليا".
كذلك تطرق القيسي إلى جميل بشير معتبرا إياه أهم من أشاع الموسيقى العراقية وطورها.
وختم الجلسة الفنان الموسيقي علي عبد شهيد بعزف منفرد على آلة الكمان لمقطوعات موسيقية من تأليف الراحل جميل بشير.