فضاءات

السماوة تحتفي بابنها الشاعر يحيى السماوي

عبدالحسين ناصر السماوي

في مقهى فائق بمدينة السماوة أقام في محافظة المثنى أمسية احتفالية بالشاعر الكبير يحيي السماوي، حضرها جمع من المثقفين وعضوا مجلس المحافظة د. غازي الخطيب ود. علي حنوش، وعديد من اعضاء الاتحاد والمواطنين.
واقيم الاحتفال بالشاعر السماوي في مناسبة فوزه بجائزة جبران خليل جبران العالمية للشعر.
وكان أول المتحدثين القاص حامد فاضل صديق الشاعر وزميله في النشاط اﻻدبي، بعدها تحدث الشاعر قاسم والي الذي اشار بين امور اخرى- الى ان المحتفي به اعتقل عدة مرات في أقبية دوائر الأمن بسبب مواقفه السياسية ضد النظام السابق، والى اضطراره للهجرة الى استراليا بعد مشاركته في انتفاضة آذار 1991.
ثم تحدث رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في المثنى عبدالله الناصح، عن المحتفى به مبينا أن السماوي نهض بشعره وفكرة، وندد بالاحتلال الأميركي في أول أيامه، وظلت مواقفه الوطنية المتجذرة في روحه تتغنى بالوطن والسماوة، رغم الهجرة واﻻغتراب والتشرد وجعلت منه شاعرا مشهوراً.
كما تحدث عن الشاعر السماوي أياد أحمد هاشم قائلا: يحيى السماوي كبير بمعناه، كان يدهشنا حقا وهو يتغزل في أنثاه. كان الدرس عنده جميلاً، لأنه يأخذنا إلى عالم الشعر فنبحر معه في بحوره ونطوف في جميل أشعاره، وكان يحدثنا شعرا، فأحببت الشعر من خلاله.
ثم تحدث واثق الواثق واسامة الزهيري، واخيراً اعتلى المنصة الشاعر السماوي، فرحب بالحضور وحياهم ثم ألقى بعضاً من قصائده، عن الوطن والشهيد كامل شياع والسماوة الحبيبة.
والجدير بالذكر أن يحيى السماوي، من أبناء محافظة المثنى، تخرج في الجامعة المستنصرية / كلية الآداب / بغداد عام 1974 م، وعمل في التدريس والصحافة والإعلام. صدرت له العديد من المجاميع الشعرية منها: (عيناك دنيا، قصائد في زمن السبي والبكاء، قلبي على وطني، جرح باتسع الوطن، من أغاني المشرد، الإختيار، رباعيات، عيناكِ لي وطن ومنفى، هذه خيمتي .. فأين الوطن ..؟، أطبقت أجفاني عليك).
كما نشرت قصائده في العديد من الصحف والمجلات الأدبية العراقية والعربية والأسترالية والسنغافورية والأمريكية والإيرانية، وفي مجلة كلية الفنون والآداب / جامعة لويزيانا الأمريكية ومجلة جامعة سيدني الاسترالية ، وترجمت له الشاعرة الأسترالية إيفا ساليس مختارات شعرية تحت عنوان " Tow Banks With no Bridge"، صدرت ضمن منشورات " Picaro" للنشر والتوزيع. كما ترجمت له العديد من منتخبات شعرية الى الاسبانية والفرنسية والإيطالية والألمانية والفارسية.
وشارك في العديد من المهرجانات الأدبية العربية والعالمية. وكتب عنه الكثير من النقاد العرب والأجانب.