فضاءات

الشهيد هادي الزبيدي (ابو فرات) حي في الوجدان

بغداد – غالي العطواني
أقامت مختصة العمل النقابي في الحزب الشيوعي العراقي، صباح أمس السبت، حفل استذكار للقائد النقابي هادي صالح الزبيدي (أبو فرات) في مناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاده.
حضر الحفل الذي أقيم على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، عدد من القياديين في الحزب بينهم الرفيقان مفيد الجزائري وبسام محيي، إلى جانب عائلة الشهيد ومحبيه وجمع من رفاق دربه في العمل النقابي.
أدار الحفل الشاعر والإعلامي إبراهيم الخياط، الذي افتتحه بكلمة قال فيها أن القائد النقابي الشهيد هادي الزبيدي باق في قلوب رفاقه ومحبيه بنضاله الصلب وخلقه الرفيع، ولم تتمكن اليد الغادرة التي نالت منه جسدا، أن تمحو ذكراه.
وبعد الوقوف دقيقة صمت إكراما للشهيد (أبو فرات) وشهداء الحزب والحركة الوطنية، ألقى الرفيق مفيد الجزائري كلمة الحزب في المناسبة (ننشر نص الكلمة في محل آخر من الصفحة نفسها)، أعقبه الرفيق عدنان الصفار بإلقاء كلمة مختصة العمل النقابي، التي تحدثت عن دور الشهيد (أبو فرات) في تأسيس حركة العمال النقابية الديمقراطية في العراق عام 2003، ومساهمته في إعادة تأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري المباد.
بعد ذلك ألقى الرفيق حسين محمد الساعدي، كلمة مؤثرة تطرق فيها إلى علاقته الحميمة برفيقه أبي فرات، مستذكرا محطات نضالية جمعتهما معا، وواصفا سجاياه النبيلة وخلقه الرفيع وطبيبته.
كلمة عائلة الشهيد ألقتها رفيقة دربه وزوجته كوريا رياح، تحدثت فيها عن رحلتها النضالية معه، مبينة إنهما تركا رغيد العيش لينضويا في صفوف المناضلين في سبيل كرامة الوطن والشعب.
وقدمت أم فرات في كلمتها السيرة الذاتية والنضالية لزوجها الشهيد، وسفره إلى الخارج ودراسته العلوم السياسية في جمهورية بلغاريا عام 1977، ثم نزوحهما معا نحو الغربة بسبب ملاحقات النظام الدكتاتوري المباد، وقالت: "عدنا أنا والشهيد إلى بغداد بعد 2003، ليكلل رحلتنا النضالية باستشهاده على يد أذناب البعث المقبور في الرابع من كانون الثاني عام 2005، حيث تم اغتياله في محل سكننا بشارع النضال في بغداد".
وتابعت قائلة: "لا يزال القتلة المجرمون يلاحقون الشهيد، وهذا ما توصلنا إليه بعد أن وجدنا شهادة وفاته غير مؤرخة، فضلا عن اختفاء أوراق التحقيق المتعلق بالقضية".
وعلى هامش الحفل جرى عرض فيلم وثائقي عن حياة الشهيد (أبو فرات).
وفي الختام قلد الرفيق بسام محي، الرفيقة كوريا رياح، قلادة الحزب الشيوعي العراقي.