فضاءات

الجمعة.. منتخبنا الوطني يلاعب نظيره الايراني / منعم جابر

ضمن منافسات الربع نهائي لبطولة القارة الآسيوية يلتقي غدا الجمعة في الساعة التاسعة والنصف صباحا منتخبنا الوطني مع نظيره الايراني في مباراة حاسمة ولا تقبل القسمة، حيث سيغادر الخاسر البطولة ويواصل الفائز التقدم الى المربع الذهبي. وتعد المباراة واحدة من اربع مباريات ستخوضها الفرق الآسيوية وبطريقة خروج المغلوب، وهي محطة حساسة في مسيرة المنتخب العراقي الذي تأهل مع الفريق الياباني عن المجموعة الرابعة التي ضمت فرق اليابان والعراق والاردن وفلسطين.
الفريق الايراني جيد ومتكامل
سيكون منافسنا الايراني الذي يتميز بالاستقرار الفني والاعداد الجيد، فقد شارك في نهائيات كأس العالم في البرازيل وكانت نتائجه جيدة. ويمتلك الفريق الايراني خط وسط مثابر وهجوم قناص للفرص ولياقة عالية ساعدته على ان يحسم مباراتي قطر والامارات في الدقيقة الاخيرة من المباراة، ويعاب على الفريق اللعب البطيء وبناء الهجمات بشكل متأني واللعب الخشن مما يعرضه لارتكاب الاخطاء والتعرض لحالات الانذار والطرد، والفريق الايراني يتميز بخبرته على الصعيد الآسيوي وله فيها باع طويل.
يقود الفريق الايراني المدرب البرتغالي كيروش ومنذ اكثر من سنتين، إذ استطاع من خلال استقراره التدريبي ان يخلق تشكيلة منسجمة وان يوظف لاعبيه بشكل جيد.
كيف نلعب ونستثمر عيوب الفريق الايراني؟
من خلال قراءتنا لاداء فريقنا الوطني والظروف غير الطبيعية التي عشناها منذ خليجي 22 حتى الساعة، فترى ضرورة ان نلعب بطريقة 1- 4- 4- 1 ، اي لاعب قشاش خلف المدافعين لتغطية الخط الخلفي مع فرض سيطرة على منتصف الملعب والاستفادة من الهجمات المرتدة واعتماد اللعب السهل والابتعاد عن الاحتفاظ بالكرة وتجنب قوة اللاعبين الايرانيين مع ضرورة الاستفادة من اسلوب اللعب البطيء للفريق الايراني في العودة للدفاع بمنتصف الملعب وتكثيف التواجد الدفاعي امام منطقة البوكس (الجزاء)، والحذر من ارتكاب الاخطاء في المناطق القريبة من الهدف لان الفريق الخصم لديه القدرة على استثمارها وتنفيذها بشكل جيد.
كيف نلعب في الهجوم؟
ما زال فريقنا الوطني بلا هوية واضحة، مما تسبب في قلق جماهيري كبير من كل مباراة نلعبها، ومباراتنا يوم غد لا بد ان تركز على تكتيكات واضحة وجديدة ولعل من اكبر عيوب الفريق العراقي هو الاداء الهجومي غير المركز، حيث يعتمد على لاعبي الدفاع واحيانا لاعبي الوسط على ارسال الكرات الطويلة للامام للمهاجمين وخاصة يونس محمود مما سبب ارهاقاً وضعفاً بالتركيز لان المناولات ترسل الى الجانب او على رؤوس المدافعين من طوال القامة. لهذا ادعو احبتي لاعبي الدفاع الى نقل الكرات بشكل هادىء وبمناولات دقيقة. اما الكرات التي ينقلها خط الوسط فاتمنى ارسالها بينية وفي عمق الدفاع كما كان يفعل لاعب الوسط المبدع نشأت اكرم، لان الكرات البنينة توفر لنا جهود الكابتن يونس ولا تستنزف طاقته. المباراة صعبة ولكنها ليست مستحيلة لان منافسات الادوار المتقدمة تأخذ طابعاً متكافئاً وان الفريق الايراني هو اسهل الفرق الثمانية المرشحة.