فضاءات

حفل تأبين الرفيق كريم محمد بدن (هاشم) في مدينة مالمو/ السويد

السويد – مالمو – فاضل زيارة
السبت / 7 – 2 – 2015
كان مساءا نادرا من أماسي مدينة مالمو – تسابق الأصدقاء والرفاق الى المكان، تدفعهم أحاسيس شتى، فاليوم هو تأبين الرفيق كريم. كريم الكلمة، كريم الموقف، كريم الحزب الشيوعي العراقي، كريم الامنيات العذبة، كريم الثبات والصمود. الحميمية الصادقة تتلمسها في وجوه كل من حضر. رفاق كريم واصدقاء المنفى – السجن والاختفاء. كريم بينهم بابتسامته الانيقة، جالس بينهم يحدثهم عن الممكن والمستعجل والواجب.
كريم كان رجلا فذا تتجلى مقدرته لا في طريق الحياة التي اختارها، بقدر ما في صبره وجلده ويقينه الذي لازمه لآخر يوم في حياته. كان نافذ البصيرة، متعدد الامكانيات، صبور يعلو وجهه وقار الكبار غير انه كان يحمل في داخله قلب ثوري لا يكف عن الخفقان، رفيق ودود، غني النفس، كثيف الحضور.
يقيني اني ظننت وكثيرون مثلي انه سينطق من آخر القاعة كعادته، غير ان شيئا من ذلك لم يحدث فالموتى لايعودون البتة الا في الأحلام.
ابتدا الحفل وبحضور الرفيق محمد جاسم اللبان عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي بالوقوف دقيقة صمت على روح الفقيد، تلاه كلمة منظمة الحزب في السويد القاها الرفيق تحسين المنذري.
ابا حيدر
عليك السلام وانت تغادر هذا المكان
وكل الاماكن لما تزل
بعد رحيلك في عزلة
بعد رحيلك في دهشة
ابا حيدر --- عليك السلام
وكان لرابطة الانصار الشيوعيين دورهم من خلال كلمتهم التي القاها النصير الشيوعي لؤي الزبيدي.
يارفيق الصمت --- اما مللت الصمت ؟
تفرح تصمت – تحزن تصمت – تحتار تصمت
اما أن لك ان تطلق سراح تلك الكلمات التي تزاحمت بك.
قل ؟ كيف مت يارفيق ؟؟ كيف مت؟؟
ثم كان للجمعية الثقافية العراقية كلمتها حيث القيت من قبل الزميل طارق حرب. ثم قرات بالنيابة كلمة اللجنة التنفيذية لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين في العراق.
كما جاء دور الرفاق والانصار الذين عملوا مع الرفيق، فوجدوه كريما كاسمه، مقداما كشجاعته، مفكرا ومحللا كقيادته.
شهادة من النصير الشيوعي سلام الملقب بثائر اربيل قرأتها بالنيابة النصيرة نادية. شهادة من النصير الشيوعي لؤي الزبيدي وهادي كاطع المالكي ومزهر بن مدلول والنصير عمار علي. ثم كانت شهادة النصير الشيوعي آشتي قرأت من قبل النصير غسان.
وقد ساهم وفد من يتبوري يمثل منظمة الحزب الشيوعي ورابطة الانصار الشيوعيين بكلمة القاها النصير زياد.
لقد احببناك يا رفيقنا حتى العشق، فتغلغلت في ضمائرنا وقلوبنا، حتى سكنت الروح والفؤاد والاحداق، في قلب كل منا نبض منك، وفي كل عرق منا دم منك، وفي ضمير كل منا حلم منك – يا رفيق الدرب، لقد صمت القلب وانكسر الفؤاد وغصت بالحسرة الحناجر وجفت الدموع في الماقي والاحداق.
كما وصلت عدة برقيات الى حفل التابين وهي ---
1 – برقية الرفيق بسام محي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
2 – برقية الرفيق د. صالح ياسر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
3 – برقية منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا
4 – من المؤسسة المندائية في السويد وفروعها في مالمو
5 – برقية من الشاعر حسن الخورساني
6 – برقية من الشاعر عادل الياسري في العراق
وكان مسك الختام كلمة من قبل ابن الفقيد الراحل حيدر حيث اكد فيها على شكر عائلة الفقيد لكل من ساهم وحضر في حفل التابين كما انه اكد بان والده لا يحب البكاء بل الفرح لانه توفى وهو في ساحة النضال من اجل عراق حر ديمقراطي موحد.
نم قرير العين ايها الرفيق المخلص الرائع وستظل شمعة لا تنطفئ بدرب نضال رفاقك تنير الطريق في سبيل وطن حر وشعب سعيد.