فضاءات

البيت العراقي في فنلندا يحتفي بعيد المرأة / يوسف أبو الفوز

في ميدنة توركو الفنلدية،العاصمة التأريخية للبلاد،وفي منطقة فارسيو، اقامت جمعية (لنعمل معا)،وهي جمعية فنلندية غير حكومية، تأسست عام 1997 وتعني بشؤون الجاليات وتعدد الثقافات، وبالتنسيق مع جمعيات وناشطين من الجاليات الاجنبية ومنها العراقية والفلسطينية والسورية والتركية مهرجانا احتفاليا بمناسبة الثامن من اذار، يوم المراة العالمي،شمل عروضا موسيقية وفنية، بالإضافة الى تخصيص مكان لكل جمعية .
البيت العراقي في فنلندا، ومقره توركو، والذي تأسس عام 1996،كانت له مساهمة متميزة في الاحتفالية . السيد رياض قاسم مثنى،سكرتير البيت العراقي في فنلندا قال لطريق الشعب : نحرص باستمرار على المساهمة في كل الفعاليات المشتركة للجمعيات الثقافية التي تقام في مدينة توركو، ونحن جمعية ثقافية اجتماعية ديمقراطية بابها مفتوح لكل عراقي، بغض النظر عن قوميته ودينه وطائفته، ونشاطاتنا تسعى لعكس روح الانتماء للوطن وللثقافة العراقية بمختلف الوانها فالعراق حاضر دائما في نشاطاتنا. واذ يعاني وطننا حاليا هجمة ظلامية من العصابات الارهابية، فاننا مطالبون بعكس صورة ايجابية ومشرفة عن تطلعات شعبنا نحو السلام وبناء مجتمع مدني ديمقراطي.
السيدة "ساليا هولم" من منظمة لنعمل معا اخبرتنا : انها سعيدة للمشاركات المستمرة للبيت العراقي،التي تقدم صورة طيبة عن الثقافة العراقية . ان هذه الاحتفالية التي تساهم فيها مختلف المنظمات، تثبت للجميع ان الثقافات بأمكانها ان تحاور وان تعدد الاراء واختلاف وجهات النظر يعزز من حيوية الرغبة للتطور وبناء حياة يسودها السلام .
الناشطة التركية خديجة غولي اضافت: ان منطقة فارسوفا تتميز بتواجد كبير للجاليات الاجنبية، وثمة مشتركات عديدة بيننا، ومن الضروري والمهم ان نحتفل معا بيوم المرأة لنعكس للفنلنديين أساس إيماننا بقدرات ومكانة المرأة، وايضا ان نقدم صورة ايجابية للأجيال القادمة من ابنائنا.
السيدة ماجدة عجلان المشرفة على طاولة البيت العراقي في المهرجان، اوضحت لنا : " في هذه المناسبة ومناسبات غيرها،حاولنا ان نعرض ضمن المساحة الممنوحة لنا، نماذج تعكس صورة مشرفة عن تأريخ حضارتنا، فعرضنا صور عديدة تراثية، مأخوذة اساسا من المتحف البغدادي، وحاولنا أيضا ان من خلال بعض الصور ان نعكس معاناة وتطلعات المرأة العراقية في ظروفها الحالية . و كانت للفنانة الشابة آيات محمد رضا،مساهمة متميزة ببعض لوحاتها الزيتية، بالاضافة الى تقديمنا عرض موجز عن تأريخ الحضارة العراقية قدمه نشطاء البيت العراقي. كان يهمنا ان يعرف زوار المهرجان اننا اذ نتحدث عن الماضي فاننا نتطلع ايضا الى مستقبل اكثر اشراقا لعراق مدني ديمقراطي .