فضاءات

احتفال سدني: ثورة 14 تموز تغيير تأريخي نتيجة للمعاناة والقهر والفقر

إحتفاءً بالذكرى الخامسة والخمسين لثورة 14 تموز 1958 ، أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي ومنظمة الحزب الشيوعي الكردستاني بالتعاون مع التيار الديمقراطي العراقي ومؤسسة التيار في سدني إحتفالية على قاعة لانتانا في غرب مدينة سدني.
حضر الحفل جمهور كبير من الجالية العراقية من بينهم ممثلي الأحزاب و الجمعيات العراقية والعربية وممثلي منظمات مجتمع مدني وشخصيات وممثلين عن الصحافة العراقية وقناة الفضائية العراقية وشركة ليماج للتصويراللتان قامتا بتسجيل وتصوير الإحتفالية .وقد قاما عريفا الحفل (الرفيق مارسيل دنخا عن منظمة الحزب الشيوعي العراقي والزميلة شهرزاد الحيدر عن التيار الديمقراطي العراقي ) بتقديم فقرات البرنامج فأجادا ونالا استحسان الحضور.
بعد الترحيب بالضيوف والحضور طلب عريف الحفل من الحضور الوقوف دقيقة حداد واحدة على أرواح شهداء الحركة الوطنية والديمقراطية العراقية بمصاحبة النشيدين الوطنيين الأسترالي والعراقي.

ثمّ قدم عريف الحفل موجزا عن تأريخ ثورة الرابع عشر من تموز ومنجزاتها التأريخية والمكاسب التي حققتها للشعب ولماذا الإحتفال بها وإحياء ذكراها.
بعد ذلك ألقيت كلمة المنظمات المشاركة بالإحتفال ألقاها الرفيق قاسم عبود حيث جاء فيها (بأسم منظمة الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني والتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا أرحب بكم أجمل ترحيب وأشكركم على مشاركتكم أيانا هذا الإحتفال باليوم الوطني العراقي ، الذكرى الخامسة والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة ...) ثم قال ( ....شكلت ثورة تموز المجيدة نقلة نوعية وتأريخية في حياة الشعب العراقي ...) وعدد منجزات الثورة بعد القضاء على النظام الملكي الإقطاعي الفاسد وأكد على أن ثورة تموز هي ثمرة تحالف قوى الشعب الوطنية المتآلفة في جبهة الأتحادالوطني 1957 ثم تطرق الى الوضع السياسي الذي يعيشه العراق الآن وحول الصراع بين القوى المتنفذة وعن نظامها الطائفي والمحاصصة التي تنخر بنيان الدولة والنظام.بعدها ألقيت نفس الكلمة باللغة الكردية من قبل الرفيق أردلان ياسين عن الحزب الشيوعي الكردستاني.

تلا ذلك إعلان عريف الحفل بدأ الحفل الفني الذي بدأ بالأغاني الوطنية التي أنشدها الفنان سامر السعدي بمصاحبة فرقته الموسيقية بعد ذلك جاء دور المطرب مارتن السومري وعازف القانون الفنان محمد صالح والفرقة الموسيقية حيث أنشدوا الكثير من الأغاني الفولكلورية العراقية الجميلة التي شدت جمهور الحاضرين وألهمت حماسهم. بعدهذه الفقرة بدأت الدبكات (الجوبي العربي ، والدبكات الكردية على أنغام الموسيقى والأغاني الكردية الجميلة والدبكة الأشورية –الكلدانية –السريانية ) وقد شارك الجمهور بكل حماس بهذه الدبكات الممثلة لمكونات شعبنا العراقي المتميز وبعد إستمتاع الحضور بالأغاني والطرب ،
ألقيت أبيات من شعر الجواهري الكبير ومنها :-
سدد خطاي لكي أقول فأحسنا
فلقد أتيت بما يجل عن الثنا
ولقد دمغت بما نظمت قرائحاً .......الى آخر القصيدة
ثمّ أعلن عريف الحفل عن توزيع الشهادات التقديرية بهذه المناسبة على عدد من الشخصيات التي عاصرت ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وساندتها وعملت وناضلت من أجلها ومنهم الأستاذ عربي فرحان الخميسي ، الأستاذ زكي فرحان ، الأستاذ لطيف ناصر فرنسيس ، السيدة نجاة الناشيئ ،السيد كاظم نشمي الزهيري وقام بتوزيع الشهادات وسط تصفيق الحضور الرفيق قاسم عبود والزميل منسق التيار الديمقراطي علاء مهدي .
بعد ذلك ألقى عريف الحفل الرفيق مارسيل دنخا قصيدة قطار الموت للشاعر عبد الكريم صالح العامري كُتبت للشهيد حسن سريع ومطلعها:
مرينة بيكم حسن
وأحنه بقطار الموت
لابينه بيّن ضعف
لاسكت بينه الصوت ........
ثم العودة الى الغناء ثم تقديم العشاء على أنغام الموسيقى الهادئة تلا ذلك تقديم الفنانة سهى غريب مع الفرقة الموسيقية حيث أطربت الحاضرين بأغانيها الجميل
وكان لمسابقة الرفل نصيب كبير نال أستحسان الحضور خاصة من ناحية الجوائز الثمينة التي فاز بها بعض الحضور ممن سحبت أرقام بطاقاتهم بطريق القرعة.
في ختام الحفل ، شكرعريف الحفل جميع الزملاءالعاملين الذين قامو ا بتنظيم الحفل والمساهمين فيه وقد قدم الشكر الى مصور الفضائية العراقية والى شركة ليماج (زيتون مبارك ) لتغطيتهم الحفل الذي أنتهى في ساعة متأخرة من الليل وقد أبدى الحضور أعجابهم بتنظيم الحفل وبفقرات السهرة الجميلة وعن حسن الإستقبال والتوديع من قبل المشرفين على الحفل من قبل الرفاق والزملاء.