فضاءات

اليوم.. المنتخب العراقي يبدأ خطواته الاولى باتجاه ريو دي جانيرو امام نظيره اللبناني / منعم جابر

المنتخب الاولمبي هو التوأم الطبيعي للمنتخب الوطني لانهما وجهان لعملة واحدة فلاعبو الفريقين هم وجهان لعملة واحدة وكلما كان الاولمبي جاهزاً ومتخماً بالنجوم، تألق الوطني وحقق الانجاز. وضمن تجربتنا الوطنية نجد تداخلاً كبيراً بين المنتخبين، حيث ان لاعبي الفريقين هم ذات المجموعة تقريباً، وهذا ما يدفع كرتنا للتألق والانجاز وهذا ما شاهدناه في الكرة العراقية منذ عام 2004، حيث دورة اثينا الاولمبية وحصول منتخبنا على المركز الرابع وهو انجاز تواصل وتحول بالفعل اغلبية نجوم الاولمبي الى فوز قاري كبير يوم حصلنا على بطولة الامم الآسيوية عام 2007.
والسياسة الصحيحة والمنهج العلمي والواقعي يدفع باتجاه تحقيق الانجاز وهذا ما تحقق في السنوات الخوالي.
وما يحصل اليوم اراه شبيها الى حد كبير بما في ذلك الزمان، وهذا ما سأتحدث عنه في قراءتي الاولية هذه حيث انطلقت قبل ايام تصفيات القارة الآسيوية لاختيار ممثليها في الدورة الاولمبية المقبلة عام 2016 في البرازيل، وسنحاول إلقاء الضوء على المنافسات المقبلة..
من سيقود الاولمبي في المنافسة الآسيوية؟
بعد مناقشات واجتهادات استقر الطاقم التدريبي على المدرب يحيى علوان وهو مدرب يجمع بين خبرة الميدان والشهادة الاكاديمية العليا، حيث سبق له ان عمل مستشارا مع طاقم المنتخب الوطني وعمل مدربا اولمبيا وحقق انجازات طيبة، يساعده مدربان شابان هما الدوليان حبيب جعفر وحيدر جبار، وأجد انهما خامتان تدريبيتان يفيدان المنتخب ويستفيدان منه. اما مدرب الحراس الكابتن صالح حميد فهو مجتهد وحريص على تطوير قدراته وسيساهم الدكتور ضياء ناجي باعداد اللاعبين بدنياً.
ومن هذه التوليفة المدير الاداري اللاعب الدولي السابق كريم فرحان، ارى ان هؤلاء سيكون لهم عمل جيد وتفوق كروي.
آسيا ستمثلها ثلاثة فرق في الاولمبياد
حسب المعلومات المتوفرة لدينا فان آسيا قد قسمت الى عشر مجاميع يترشح اول كل مجموعة الى الدور الثاني اضافة الى افضل خمس ثوان مضافا اليها قطر دولة التضييف للتصفيات النهائية ليكون العدد 16 فريقا تلعب باربع مجاميع باسلوب الدوري لمرحلة واحدة ثم الانتقال الى دور الثمانية لاول وثاني المجموعة لتلعب باسلوب خروج المغلوب ثم الانتقال الى دور الاربعة وتصعد الفرق الثلاثة الاولى الى البرازيل.
منتخبنا الاولمبي يلاعب لبنان اليوم
اليوم في الساعة الخامسة والنصف بتوقيت بغداد يفتتح منتخبنا الاولمبي مشواره في تصفيات اولمبياد ريو دي جانيرو امام نظيره اللبناني على ملعب عمان الدولي في مسقط. يذكر ان التصفيات كانت قد انطلقت قبل ايام وحصل فريقنا الاولمبي على الانتظار في الدور الاول. وتضم مجموعتنا اضافة الى العراق ولبنان كلا من النيبال والبحرين وعمان. وارى ان المجموعة متوازنة وحظوظ فريقنا الاولمبي جيدة، لكونه يضم مجموعة جيدة ومتميزة من اللاعبين المؤهلين للعب مع الاولمبي، حيث ان اكثر من نصف الفريق هم من لاعبي الفريق الوطني في بطولة الامم الآسيوية ويمتلكون امكانات عالية، ولا سيما اذا ما تمت اضافة مجموعة اللاعبين المغتربين اليهم، والذين هم يمثلون المنتخب الوطني استعدادا لتصفيات كأس العالم في موسكو عام 2018.
امكانية الاولمبي في تجاوز التصفيات الاولية
كما ذكرنا سابقا فالفريق الاولمبي يضم نخبة من نجوم كرة القدم في الدوري المحلي من المواهب الشابة، ولكن هذه المجموعة لم يتم جمعها الا قبل ايام، حيث لعب الفريق ثلاث مباريات استعدادا امام الاولمبي الاردني 2- 1 وفاز على الاولمبي السعودي 2- 1 وتعادل مع الامارات 1- 1، وظهر الفريق بهذه المباريات بشكل جيد. ولعل ابرز نقاط ضعف الفريق هو ضعف الانسجام بين اعضاء الفريق اضافة الى ضعف المستوى البدني للفريق، وقد اكد الكابتن يحيى علوان على ان جهوده خلال الاسبوع الاخير هو العمل من اجل زيادة التفاهم والانسجام ما بين لاعبي الفريق وخطوطه، واكد كذلك على الارتقاء بالمستوى البدني للفريق لان اللياقة البدنية هي اساس الانجاز والمستوى. الشيء المهم في الفريق ان التشكيلة تضم نخبة من اللاعبين اضافة الى البدلاء الجيدين مما يساعد المدرب ويمنحه حرية الاختيار والتبديل.
هذا وسيلعب فريقنا الاولمبي مباراته الثانية امام الاولمبي النيبالي يوم الجمعة وامام المنتخب البحراني يوم الاحد، وستكون مباراته الاخيرة امام الاولمبي العماني، البلد المضيف والفريق القوي والمرشح لتصدر المجموعة.
املنا كبير في ان يقدم لاعبونا مستوى يليق بسمعة الكرة العراقية.