فضاءات

حفل سياسي في كوبنهاكن بمناسبة الذكرى 81 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي

كوبنهاكن: مزهر بن مدلول
اقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك حفلا خطابيا بمناسبة الذكرى 81 لتأسيس الحزب، وذلك في مساء يوم الجمعة 3 / 4 / 2015 ، وحضر الحفل جمهور كبير من الشيوعيين واصدقائهم من ابناء الجالية العراقية والعربية، كما حضره ممثل الحزب الشيوعي الدنماركي والقنصل الاول في السفارة العراقية ووممثلو الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني العراقية العاملة على الساحة الدنماركية.
ابتدأ فقرات برنامج الاحتفال، الرفيق اشتي بأبيات شعرية للجواهري الكبير تحيي الشيوعيين ومواقفهم البطولية، ثم رحب بالحضور داعيا اياه للوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الحزب والعراق، وبعد ذلك رحبت الشابة سلام عامر بالجمهور باللغة الدنماركية، ثم انشدت فرقة بابل والجمهور نشيد موطني.
وكانت الكلمة الاولى لمنظمة الحزب في الدنمارك القاها الرفيق علي حسين، والتي جاء فيها: اذ نحتفل اليوم بميلاد حزبنا، فأننا نجدد دعمنا لكل خطوة ايجابية من شانها ان تساهم في انهاء نهج المحاصصة وتقضي على نمط التفكير القديم في الاستحواذ والهيمنة والانفراد في اتخاذ القرارات، كما نرى ان من اللازم ان تضع الحكومة ضمن اولويات سياستها القضاء على الفساد باشكاله المختلفة بكل جرأة ودون هوادة، وبات من الملح ايضا الاسراع في عقد مؤتمر وطني يشمل الجميع من اجل مصالحة وطنية حقيقية، كما ندعو الى هيكلة القوات المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة، ومعالجة مشكلة النازحين باسرع مايمكن، وجاء في الكلمة ايضا التاكيد على مضي الحزب من اجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي يراها بأنها القادرة على حل مشاكل عراقنا العزيز.
وبعد كلمة منظمة الحزب، عُرض فلم وثائقي اعدّه الرفيق يونس بولص متي، وهو يتحدث عن مسيرة الحزب النضالية منذ تأسيه وحتى الان، مارا بأهم المحطات من تاريخ الحزب المجيد واحتجاجات وانتفاضات الشعب العراقي في المراحل المختلفة.
وباللغة الدنماركية، قرأ الرفيق شابا ايوب مقتطفات من كلمة اللجنة المركزية للحزب بمناسبة الذكرى 81 لميلاده، التي اكدت على ان الشيوعيين، ومنذ لحظة التأسيس، انغمروا في كفاح مفعم بالتضحية ونكران الذات، من اجل المصالح الجذرية للشعب والوطن، وفي مقدمتها قضايا العمال والفلاحين، وسائر الكادحين، كفاح من اجل الحرية للشعب، واستقلال البلاد الناجز وتحررها السياسي والاقتصادي، وضمان حقوق القوميات، وخصوصاً الحقوق المشروعة للشعب الكردي، وقوميات شعبنا الأخرى، وفي سبيل السلم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والوقوف إلى جانب قضايا الشعوب العادلة، خاصة الشعب الفلسطيني، وبقية الشعوب العربية، وتحررها واستقلالها وتقدمها، والانتصار لسائر الشعوب المناضلة من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية.
ثم قدمت فرقة بابل اغنية اعواد المشانق، التي تتغنى كلماتها بمآثر الشيوعيين في تحديهم للحكومات القمعية التي تعاقبت على حكم العراق.
وساهم في الاحتفال كلٌّ من ممثل عن تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك، وعن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، والمجلس الاسلامي الاعلى، والذين حيوا في كلماتهم الشيوعيين بهذه المناسبة العزيزة، واثنوا على مواقف الحزب النزيهة من قضايا الوطن والشعب، وحيا ممثل حزب الشعب الفلسطيني الشقيق، في كلمات عبرت عن الاعتزاز بتضحيات الحزب الشيوعي العراقي وما قدمه من امثلة ثورية ملهمة من اجل مصالح الشعب العراقي بكل انتماءاته.
كما شارك في الحفل، الرفيق هنريك ياكبسون ممثل الحزب الشيوعي الدنماركي والذي قال في كلمته: ان نضالكم هو نضالنا من اجل مجتمع العدالة الاجتماعية والسلام والديمقراطية، يسعدنا ايها الرفاق الاعزاء ان نشارك بأحتفال حزبكم بمناسبة تأسيسه واللقاء التضامني معكم ومع شعبكم في تحقيق الاهداف النبيلة التي تكافحون من اجلها.
وبعد استراحة قصيرة، قدمت فيها منظمة الحزب للمحتفلين الكيك والمشروبات الغازية، غنّت فرقة بابل بعض من اغاني الحزب والاغاني الفلكلورية العراقية الجميلة، ثم قرأت السيدة ناهدة جابر قصيدة (قالوا شيوعيون) للشاعر خلدون جاويد الذي لم يتمكن من الحضور بسبب ظروفه الصحية، وقد ارسل قصيدته التي كتبها بهذه المناسبة الى قاعة الاحتفال.
هذا ووردت عدة برقيات تحي الحزب وتهنئ الشيوعيين بالمناسبة، وكانت من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رابطة الشهيدين الصدريين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الصابئة المندائيين في الدنمارك، رابطة المراة العراقية، رابطة الانصار الشيوعيين العراقييين، الجمعية الخيرية المندائية.
وفي الختام غنى الجمهور واقفا النشيد الاممي هبوا ضحايا الاضطهاد.