تحت شعار المجد للذكرى الواحد والثمانين لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي، فضلا عن شعارات اخرى نناضل من اجلها في هذه المرحلة، ووسط الزغاريد والهتافات رحب عريف الحفل الرفيق فاضل زيارة بالحاضرين معبرا عن الشكر لمن يشارك الشيوعيين احتفالهم بعيد حزبهم والاعتزاز يمن يقف الى جانبهم في النضال من اجل وطن حر وشعب سعيد. وكانت صور بناة الحزب وشهدائه فهد وسلام عادل، وبوسترات وبالونات وبيارق حمراء تزين القاعة وتشيع البهجة في النفوس العامرة بحب الوطن.

وبعد ان رحب عريف الحفل بالحضور وبممثلي الاحزاب الوطنية والمنظمات الجماهيريه التي شاركت في ألاحتفال طلب من الحاضرين الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية، وعلى أرواح من ضحوا ضد الارهاب من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة، واتى بالذكر على روحي الرفيقين ابا حيدر وأبا اذار اللذين فارقونا قبل شهر ونيف.

ايها السراج المضئ

ايها العفيف البرئ

يغدرون-- فلا تغدر

ويمكرون -- فلا تمكر

ويشيخون بكرههم -- وتبقيك المحبة بعز الشباب

وكان للنشيد الاممي دور في الهاب حماس الجمهور المحتشد في القاعة حيث ردد مقاطع من النشيد معبرا عن حبه واحترامه الكبير للشيوعيين في طريق نضالهم العتيد اينما وجدوا.

هن الثمانون اقمار وما انطفأت هالاتهن ورغم الضيم يبتسم

يا منجلا بادلته الحب مطرقة يخضر عودك لا شيب ولا هرم

وكان لكلمة منظمة الحزب في مالمو اثر كبير في نفوس الجمهور حيث القاها عميد الرفاق في مالمو، الكفء والمناضل عبد الواحد كرم سلمان، والذي اكد فيها على ان الحزب كان ولا يزال ضرورة موضوعية للتعبير عن مصالح الطبقة العاملة والجماهير الشعبية في العراق والذي يناضل من اجل التخلص من نظام المحاصصة الطائفية وبناء دولة مدنية ديمقراطية يعيش في كنفها شعب واع منتج متحاب.

ان طريق التضامن الاممي صناعة شيوعية خالصة، طريق نبرهن فيه على حاجة الامم للنضال معا ضد الطغاة من اجل سعادة البشرية جمعاء. وها هو حزب اليسار السويدي يناضل معنا دوما من اجل قضايانا الوطنية في التحرر والنمو ودحر الارهاب--- كلمة حزب اليسار السويدي القاها الرفيق باتريك والتي اكد فيها على حق الشعب العراقي في حياة حرة كريمة وان يتخلص ويتجاوز هذا القتل اليومي، وهذا يأتي بتضامن قوى اليسار مع الشيوعيين وتحت راية واحدة، فألف تحية للشعب العراقي وأمنياته بعراق موحد، عراق حر، عراق السعادة، عراق ابتسامة الطفل والمستقبل المشرق --- فليحيا العراق وتحيا الاشتراكية في كل مكان.

كل الالوان جميلة

وأجملها اللون الاحمر

وزنبقة الفجر

ورايتنا الحمراء

ثم جاء دور اغاني الحزب والأناشيد الوطنية من قبل فرقة عشتار بقيادة الفنان محفوظ البغدادي عازف الكمان والفنان فيصل غازي عازف القانون والفنان المتألق حمودي شربه حيث ابى الا ان يثير الحماس في اغنية صويحب الذي اعادها مرتين حسب طلب الجمهور.

شيوعيين كل نبضه بكلبنه اشموس للناس ورياحين

شيوعيين كل نسمه ابفجرهم خبز للفقره

وشمس يفرش ضواها ابيوت المحبين

الجمهور يتفاعل والرفاق يحرصون على اكمال برنامج الحفل من خلال فقرة اللوتو، حيث وزعت على الجمهور وقد نفذت جميعها وكانت الجوائز، جهاز ستلايت حديث ولعبة ميكانيكية للأطفال ومجموعة كتب اهديت الى منظمة الحزب.

واعتلت المنصة فرقة المحاره بقيادة الفنان توفيق التميمي وعازف الاورك الفنان عمر وعازف الايقاع الفنان رام حيث امتعت الحضور بوصلتها الاولى بغناء شعبي عراقي راقص ودبكات كردية جميلة جدا.

ثم اعتلى المنصة الرفيق رتاب نيابة عن الاديبة راهبة الخميسي ليقرا قصيدتها بالذكرى الحادية والثمانين لتأسيس الحزب

ثمانين عام وعام تضوي رايتك خفاقة

سالم يحزب الشعب شايل على ظهره عراقه

في هذه القصيدة الشعبية جسدت الشاعرة نضال الحزب من اجل الجماهير الكادحة والوصول الى مستقبل زاهر للجميع.

ثم جاء دور تكريم مجموعة من الرفاق والأصدقاء على دورهم المتميز في كافة نشاطات الحزب وعلى صعيد جنوب السويد قدمها لهم الرفيق صادق الجواهري وكانت موضع اعتزاز الجميع .

ثم اعتلت المنصة مرة ثانية فرقة عشتار لتطرب الجمهور في اغاني شعبية طالما احبها وعشقها العراقيين، وقد تمكن الفنان حمودي شربه من ان يرقص جمع كبير من الحضور بواسطة حسن ادائه وروعة حركاته وتألقه الدائم، احتفالية اجمل من الجمال وألذ من الشهد، لها نكهة النضال والوطن والحزب والرفاق، شموع وورود وكلمات طيبة وموقف تضامني، وتكريم وشعر وموسيقى وغناء.

شيخ المسنين في القاعة العزيز ابو عادل تقدم الى منصة الحفل وطلب ان يتحدث بايجاز. فقال ان عمري مرتبط بهذا الحزب، في شبابي كنت شيوعيا وفي شيخوختي صديق مخلص ومتفاني في سبيله، وان واحدا وثمانين وردة ننثرها في طرقات تكتظ بالنضال، سنوات تتنفس الجمال وترنو نحو ضفة الوطن الحر والشعب السعيد.

وهاهي فرقة المحارة تعود الينا والعود احمد الى الذاكرة، الى زمن الفن الجميل حيث الجوبي والغناء العفيف الملتزم اللطيف، الغناء العراقي الأصيل الذي اسعد الحضور واستمر الى ما بعد منتصف الليل حيث الفرحة كانت مرتسمة على جميع الوجوه وفي قلوب كل من حمل موقفا مشرفا لربيع الحركة الوطنية.

وفي الختام وجه عريف الحفل تحية لحملة مشعل التنوير وسط الظلام الذي يلف العراق وهم يحتفلون بالذكرى الواحد والثمانين لتأسيس الحزب.

وقد وصلت الينا عدة برقيات تشيد بمواقف الحزب ونهجه الوطني وحرصه على النضال من اجل الشعب العراقي.

1- حركة الانصار الشيوعيين في جنوب السويد

2- الحزب الديمقراطي الكردستاني

3- البرلمان الكردي الفيلي

4- اتحاد الطلبة العام واتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي فرع الخارج

5- الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد

6- جمعية المراة العراقية في مالمو

7- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

8- الحزب الشيوعي السوداني.

مجدا مؤزرا للشعب العراقي وقواه الوطنية، مجدا للحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه، مجدا للقوى الامنية وهي تحقق النصر ضد قوى التخلف والرجعية.