فضاءات

الكرة العراقية وامكانية تحقيق حلم الجماهير لنهائيات المونديال القادم / منعم جابر

حلم طال انتظاره وامل ببلوغ المونديال القادم في موسكو 2018 لكنه لايتحقق بالتمني والآمال بل بالعمل الجاد والتخطيط العلمي المدروس والخطوات الصحيحة والجادة.
واليوم وبعد مشاركة يتيمة في منافسات كاس العالم 1986 نعود بامال الظهور من جديد فهل يتحقق هذا الحلم ؟ ام انه سيتبخر مثلما تبخرت احلامنا السابقة ؟ المؤشرات تحمل الوجهين وتقبل الاحتمالين فالمنهج والسياسة الكروية بشكلها العام مرتبكة وغير مبرمجة ولا واضحة المعالم وهذا هو الجانب السلبي الاول الذي يجعلني والكثير من خبراء اللعبة متشائمين وقلقين! هذا هو الوجه الاول اما الوجه الثاني الذي اجده متفائلا وممكن النجاح هو تحسن القاعدة الفتية، فلدينا اليوم فريقان اولمبي ووطني يلعبان في وقت واحد، الاولمبي بلاعبيه وطاقمه التدريبي والوطني بنجومه وعناصره المتكاملة محترفين ونجوم في الدوري اضافة الى عراقيي المهجر وهذا الحال يبشر بغد زاهر جميل وانها خطوة اولى على الطريق الصحيح.
هل هذا الحال يكفي؟
نعم الحال فيه بعض الاطمئنان ولكن المشوار طويل فكاس العالم في روسيا سيكون في العام 2018 وبطولة الامم الاسيوية ستقام في الامارات عام 2019 وهذا يضعنا امام مسؤولية وطنية تتطلب بناء استراتيجية بعيدة المدى وهذا لايتحقق الا من خلال الاهتمام والعمل مع الفئات العمرية وبشكل واسع وكبير يغطي الوطن لان عملية الاحلال والتعويض وتوفير البدلاء هي السياسة التي تحقق ديمومة المنتخبات العراقية وتواصل الاجيال وهذا يعني مسؤولية اتحاد كرة القدم بالاهتمام بالمنافسات للفئات العمرية وسباقاتها واختيار منتخباتها للاشبال والناشئين والشباب والرديف، عندها ستنتعش منتخباتنا وتتغذى بمصادر جديدة تؤمن مسيرتها وقدرة منافساتها فالعراق برازيل العرب كرويا ونجم من نجوم اللعبة الاسيوية.
فرصتنا سانحة والحذر واجب!
تفاءل البعض بالقرعة الاسيوية معتبرا مجموعتنا هي الاسهل لاننا كنا على راس المجموعة وابتعدنا في المرحلة الاولى عن فرق كبار اسيا والقرعة ابعدتنا عن منافسينا الخليجيين وهو مايضمن تأهلنا للدور الثاني الحاسم (هذا كلام البعض) اما البعض الاخر فانه يحذر وينبه من النمور الاسيوية المتحفزة! والذي بدأت خطواتها رصينة وواثقة لان هذه البلدان بدات خطوات مدروسة وتحسن في منافسات بطولاتها المحلية (الدوري) اضافة الى تطور كبير في منشاتها وملاعبها الرياضية وانفتاحها على البلدان المتطورة كرويا والاستفادة من خبرات مدربيها وتنظيم عملها الاحترافي وهذا الحال يضعنا امام مسؤوليات تاريخية. الشيء الجيد هو اننا سنلاعب فرقاً لها نفس اسلوب اللعب الشرق اسيوي وهذا ما يخدمنا في المباريات التجريبية واختيارات الفرق التي ستنافسنا مع اهمية حساب موضوع المناخ والامطار والرطوبة العالية في تلك البلدان! والاهم هو قضية الغذاء وضرورة وجود طباخ مرافق لأثر ذلك على لاعبي منتخبنا.
المنافسات في المرحلة الاولى تستغرق عشرة اشهر!
لاتعجب عزيزي القارىء الكريم لو علمت ان منافسات التاهل في مرحلتها الاولى تستغرق عشرة اشهر تبدا في حزيران 2015 وتنتهي في 29آذار2016 وستكون مباراة منتخبنا الاولى امام المنتخب الاندونيسي في ملعبنا يوم 16/6/2015 اما المباراة الثانية فستكون امام تايوان في تايوان يوم 3/9/2015 على ان تعقبها مباراتنا امام تايلند في 8/9/2015 في ملعبنا الافتراضي (والذي سيعلن قريبا) اما مباراة منتخبنا الرابعة فانها ستكون امام فيتنام يوم 8/10/2015 وستنطلق مباريات الاياب في 12/11/2015 امام اندونيسيا في جكارتا ونلاعب تايوان على ملعبنا الافتراضي يوم 17/11/2015 ونلتقي تايلند على ملعبهم في 24/3/2016 ونختتم الدور الاول بلقاء فيتنام على ملعبهم في 29/3/2016 ولاشك ان المنافسات طويلة ولكنها تحقق لنا فرصة التصحيح والتعويض وسيترشح اوائل المجموعات الثمانية مباشرة الى الدور الحاسم مضاف اليهم افضل اربع ثوان ليكون المجموع اثنا عشر فريقا يقسمون الى مجموعتين كل مجموعة من ستة فرق يتاهل اول وثاني كل مجموعة مباشرة الى كاس العالم 2018 اما ثالثا المجموعتين فانهما يتنافسان على نصف بطاقة اي احدهما يزيح الاخر والفائز سينافس فريقا يحدد فيما بعد من احدى القارات!!
ما المطلوب لتحقيق التأهل لكاس العالم؟
بعد هذه القراءة السريعة لواقع الحال ما الامر الذي يساعدنا لتحقيق هدف التاهل الى كاس العالم 2018 او على الاقل يضمن لنا الصعود للدور الحاسم ؟ هنا نضع بعض الافكار امام الاخوة قادة اتحاد الكرة ولجانه الاختصاصية.
1) جمع الفريق ضمن مدة لاتقل عن اسبوعين وتوفير مباريات تجريبية له مع فرق تلعب بذات الاسلوب الذي تلعب به فرق مجموعتنا التي تتشابه باسلوبها.
2) ايران هي الافضل لان تكون الملعب الخاص لاحتضان مبارياتنا بسبب سهولة وصول الجماهير العراقية لمؤازرة المنتخب وللتشابه بالاجواء مابين بلدينا.
3) الاهتمام بقضية مواعيد السفر وتوفير ساعات كافية للتاقلم مع ضرورة مصاحبة طباخ خاص بالفريق لانها مشكلة عويصة. اضافة الى ضرورة الاهتمام بقضية الجو والرطوبة والامطار الموسمية.
هذه مجموعة من الافكار والمقترحات التي اجدها ضرورية لدعم مسيرة منتخبنا نحو منافسات كاس العالم.