فضاءات

في لندن .. الشيوعي العراقي حاضرا في مسيرة الاول من ايار

لندن / معن كدوم
2 / 5 / 2015
بمناسبة احتفالات الاول من ايار، اليوم العالمي للطبقة العاملة، تجمع المئات من ممثلي النقابات العمالية البريطانية والاحزاب الاشتراكية واعضاء من الحزب الشيوعي البريطاني ومن اعضاء الاحزاب الشيوعية الاجنبية المتواجدة في بريطانيا في ساحة كليركنويل غرين وذلك لاحياء هذه المناسبة العزيزة على قلوب اليساريين والشيوعيين بالاخص. وكان لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا حضورها الواضح و بجانبهم الشخصيات الديمقراطية المساندة للطبقة العاملة العراقية ونضالاتها المشروعة.
وقد تزينت الارصفة و الجدران باللافتات الملونة والاعلام الحمراء المطرزة بالمنجل و المطرقة وصور ماركس وانجلز ولينين وغيرهم.
وقبل الانطلاق عزفت الفرقة الموسيقية النشيد الاممي معلنة بدأ المسيرة . وكان للشيوعين العراقيين ومحبيهم أصواتهم ايضا حيث انطلقوا في المسيرة تحت لافتة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا والاعلام الحمراء وشعارات باللغة الانكليزية التي تطالب بتحسين المستوى المعاشي للعمال ومن اجل حقوقهم وحريتهم في العمل والتنظيم النقابيين ،وشعارات اخرى تدعوا للتضامن مع الشعب العراقي ضد الارهاب . واثناء المسيرة ، تم توزيع اكثر من 600 نسخة من البيان الذي اصدره اتحاد نقابات عمال العراق الذي اكد على ان نضال الطبقة العاملة في الظروف الراهنة يكتسب أهمية وطنية وطبقية رغم ظروف نضالها الشاقة، ومن وجود العصابات الإرهابية وجرائمها ضد ابناء شعبنا بمختلف انتماءاته الوطنية والقومية والمذهبية، وتفشي البطالة في صفوفها، وتوقف الدورة الاقتصادية وعجلة الإنتاج، ومحاولة فرض سياسة الخصخصة لمؤسساتنا الإنتاجية الوطنية من خلال الإهمال المتعمد لشركات التمويل الذاتي وعدم صرف المستحقات المالية لمنتسبيها في أوقاتها المحددة ، مما أدى إلى قيام منتسبي شركات وزارة الصناعة والمعادن بتظاهرات حاشدة للتعبير عن إرادتهم في الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم وحماية الشركات من السياسات الاقتصادية الخاطئة .
كما تم ابراز اهم "المطالبات الاساسية للاتحاد وهي اولا حق التنظيم النقابي في القطاع العام, ثانيا شروط المفاوضات الجماعية وفق الاتفاقيات الدولية, ثالثا شروط الصحة والسلامة المهنية ان تطبق بالكامل على منشآت القطاع العام والخاص والمختلط, رابعا المساواة بين الرجل والمرأة بخصوص الاجور وفرص العمل وهذه مسألة اساسية, خامسا المطالبة بحماية المرأة العاملة من التعسف والاضطهاد ومختلف انواع التحرش, سادسا الاحترام للعامل العراقي في مواقع العمل" .
واخترقت المسيرة شوارع لندن الرئيسية التي كانت محمية من قبل الشرطة البريطانية حتى انتهت في ساحة الطرف الاغر حيث صدحت انغام النشيد الاممي، ثم بدأت كلمات القوى المشاركة في المسيرة وخاصة النقابية منها والتي عبرت جميعها عن التضامن مع الطبقة العاملة واكدت على حقوقها المشروعة وتفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية.
وانتهت المسيرة على أمل اللقاء في الأول من أيار القادم.