قد يبدوا العنوان غريبا مع صورة الزفاف ولكن سأتابع سرد قصة الصديق مهند الكمر وعائلته انتفاضه مريوش بعد قليل......

بالأمس في 4 نيسان 2015 حضرنا حفل زفاف الدكتور سيزار مهند الكمر وعروسته الجميله سمر في احدى قاعات مدينة لاهاي / هولندا .....بدء اقدم التهاني الحارة لهم بمناسبة زواجهما متمنيا لهم حياة زوجيه سعيدة.......... اذ كان الحفل بهيجا مع الفرقة الموسيقية واغاني عراقية تراثية جميلة مع وصلات رائعة من الرقص الاسباني الذي امتع الحضور.....

بعد هذه المقدمة ابدأ بسرد قصة عائلة الدكتور سيزار وللعلم ان هذه العائلة من الصابئة المندائيين الضاربة بجذورها في ارض العراق قبل 2000 عام الي بدأت تتلاشى وتنقرض بفعل الارهاب ولم يبق منهم الا اعداد قليلة في العراق ...........اذ تمّ القاء القبض على الصديق مهند الكمر وعائلته انتفاضة مريوش في اواسط الثمانينيات من القرن الماضي حيث كان الدكتور سيزار لازال طفلا رضيعا وفصلوه من احضان والدته وحنانها واهتمت به خالاته حيث عانى من حرمان وحنان الأمومة وذلك بتهمة الانتماء الى الحزب الشيوعي العراقي وعلاقتهم في حركة الانصار في كردستان وتمّ الحكم عليهم بالإعدام من قبل محكمة الثورة برئاسة المجرم عواد البندر وتم وضعهما في زنزانة انفرادية انتظاراً لتنفيذ حكم الاعدام وبعد سنه وشهرين من الانتظار تم اصدار العفو عن السجناء وبذلك نجوا من مقصلة الموت وبعد فتره تم اطلاق سراحهم وبذلك نالوا حريتهم . وفي اواخر التسعينيات لجؤوا الي هولندا.......وبدأت هذه العائلة حياتها من جديد في هولندا وبجهد ومثابره تمكنّ الدكتور سيزار ان يتفوق بدراسته في كل مراحلها الدراسية في هولندا حيث وصلها وكان عمره حوالى احد عشر عاما واخيرا حصل شهادة الاختصاص بطب العيون..........تحية اعجاب لهذه العائلة المكافحة والتي تخطت الصعاب بصبر وتفاني وعوضت عن كل ما فاتها في العراق .....