فضاءات

حول مشاركة العراق في المهرجانات الثقافية والفنية الدولية / عماد جاسم

في محاولة لبحث آليات التعاون المشترك بين وزارة الثقافة والمنظمات الثقافية والفنية، ومن أجل وضع خطط مستقبلية للارتقاء بمستوى المشاركات العراقية في المهرجانات الثقافية والفنية الدولية، نظمت "مؤسسة رؤيا للثقافة المعاصرة في العراق"، السبت الماضي، ندوة حوارية واجتماعا موسعا، بحضور ومشاركة وزير الثقافة فرياد رواندزي وعدد من رؤساء وممثلي منظمات ونقابات ثقافية وفنية.
رئيسة المؤسسة د. تمارا الجلبي، بيّنت ان الندوة تهدف إلى التعريف بكل ما حققه العراق عبر مشاركته في بينالي البندقية (فينيسيا) الـ56 الذي أقيم في أيار الماضي، فضلا عن بحث آليات التعاون لإنجاح المشاركات العراقية في المحافل والمهرجانات الدولية مستقبلا، وتوضيح صعوبة التواصل مع إدارات تلك المهرجانات، والإجابة عن أسئلة الفنانين والمثقفين حول طبيعة المشاركة وتسويق الأعمال الفنية العراقية. وزير الثقافة فرياد رواندزي تحدث في الندوة عن أهمية تعاون الوزارة مع المنظمات الدولية والمحلية لتعضيد خطط التسويق الفني للأعمال العراقية، "التي تعد موارد إضافية للبلد وتظهر هوية الفن العراقي". وقد صرح الوزير بضعف إمكانات وزارة الثقافة في إطار المشاركات الدولية، وأشار إلى ان الوزارة في الوقت الحالي لا تمتلك المال الذي يسمح لها بتنظيم المهرجانات او دعم المشاركات الخارجية، خلال هذا العام. وكان من بين الفنانين الذين حضروا الندوة، النحات طه وهيب الذي انتقد مشاركات العراق في المهرجانات الدولية من دون ان يكون هناك إعلان لاختيار أعمال فنية متميزة يمكنها أن تمثل العراق في محافل كهذه، واقترح على المنظمات المعنية التنسيق مع جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين وكلية الفنون الجميلة، لانتقاء أعمال فنية تليق بتاريخ العراقي الإبداعي.
كذلك انتقد رئيس جمعية المصورين العراقيين هادي النجار غياب التنسيق المثمر بين المنظمات الثقافية المحلية.
وكان آخر المتحدثين نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي، الذي أوضح أن ندوات واجتماعات كهذه، لها أهمية كبيرة في الوقوف على أخطاء المرحلة السابقة بشأن المشاركات العراقية في المهرجانات الدولية، وفي تبني خطط اصلاح للنهوض بواقع التسويق الفني للأعمال العراقية، وتفعيل المساهمات العراقية في المحافل الدولية.