فضاءات

الجمعية الثقافية المندائية في لوند تستضيف المؤتمر السابع للجمعيات المندائية في المهجر

صلاح الصكر
عقد في مدينة لوند السويدية، المؤتمر السابع لأتحاد الجمعيات المندائية، للفترة من 19 الى 22 حزيران الجاري وبتنظيم من الجمعية الثقافية المندائية في لوند، حضر المؤتمر ممثلو الجمعيات المندائية من جميع انحاء العالم والتي بلغ عددها 38 جمعية ومنتدى ، كذلك وفد من جمهورية العراق برئاسة رئيس الطائفة المندائية في العراق والعالم الريشمه ستار جبار حلو وسفير جمهورية العراق السيد بكر فتاح حسين والبرفسور كاظم حبيب المدافع عن حقوق ألأقليات وكذلك ممثل المرجعية في الدنمارك وممثلو منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغير واتحاد الجمعيات الازيدية و البرلمان الكردي الفيلي واتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقي والبيت الثقافي في يتبوري و جمعية المرأة العراقية في يتبوري ومنظمة السلم العالمي في جنيف وعدد من منظمات المجتع المدني العراقية والاحزاب السويدية ومنها الحزب الأشتركي وحزب اليسار وحزب البيئة .
بعد كلمات الترحيب القى رئيس الطائفة كلمة اشاد فيها بدور الاتحاد وجهوده في اسناد اهلنا داخل الوطن وجمع شملهم في الشتات، كما القى السيد سفير جمهورية العراق كلمة اشاد فيها بدور الصابئة المندائيين، وقد بعث الأستاذ وكيل وزارة الثقافة بكلمة يشيد فيها بدور المندائيين وتاريخهم، كما القى البروفسور كاظم حبيب كلمة اشاد فيها بدور المندائيين. و استلم المؤتمر العشرات من برقيات التهنئة التي تشيد بدور الأتحاد وجهوده في لم شمل المندائيين في الشتات.
لقد تميز المؤتمر السابع بتبنيه ألاسلوب العلمي والعملي للمحاور والورش والتي ضمنت استنباط أفضل وسائل الدراسة والمعالجة للنهوض بالواقع المندائي وتضمنت: 1ـ ورشة بيت المعرفة المندائي.
2 .ـ ورشة حقوق الإنسان المندائية.
ـ ورشة العائلة المندائية.
4 ـ ورشة الشباب المندائيين.
5ـ ورشة النظام الداخلي.
وقد تمخض عن هذه الورش العديد من النتائج والقرارات والتوصيات التي عالجت التداعيات ورسمت خارطة الطريق للمرحلة القادمة . وقد انهى المؤتمر اعماله بعد نقاشات ومداولات دامت أربعة أيام بنجاح وأتخذ القرارات والتوصيات التي ترسم خارطة طريق لمستقبل المندائيين في المهجر.
وعلى هامش المؤتمر كان هناك المهرجان الثقافي والفني حيث ألأفلام والمعرض التشكيلي والشعر وعرض للمصوغات، قدم فنان الصياغة عبد الرحيم سبتي الخميسي ويحيى عبد الرحيم سبتي عرضا عن جمال المصوغات والفن ألأصيل ،ونظم معرض للفنانين في الصياغة. اقدام رشيد و الشابة سالي ملك عرضت نماذج من الحلي والنماذج للصناعة اليدوية. و قدم سلام الشيخ دخيل حيث نموذجا للفن الحديث في الصياغة. كما قدمت فرقة انكيدو للرقص الفلكلوري لوحات من التراث العراقي اسعدت الحضور الذي صفق لها . كما قام الفنانون عدنان السبتي وامجد رويد واحسان الامام وآشور المهنا باحياء ألأماسي في الغناء والطرب العراقي الأصيل .
كان المهرجان عرسا مندائيا في مؤتمره وعراقيا بفنه وأبداعات المشاركين فيه. كما عرض فلم عرس مندائي ونخلة الشعر لميعة عباس عمارة ، مع قراءات شعرية للشعراء الهام زكي و زهور بابل و فائق الربيعي و رياض النعماني ودكتور صلاح زهرون و صلاح جبار عوفي. أما الفن التشكيلي فقد ساهم فيه العديد من الفنانين، ولمعرض الكتب مساحة واسعة من الكتب التي صدرت عن وزارة الثقافة العراقية وغيرها من الكتب.وكان لمعرض الذاكرة المندائية أثر كبير حيث جمع تراث وتاريخ يكاد ان يضيع بين تشتت ابناء الطائفة في بلدان مختلفة. وكان للفنانين عصام العثماني وصلاح رحيم الخميسي دور كبير في جمع هذه الصور للحفاظ عليها بأعتبارها تمثل تاريخا للمندائيين. وكان للفنانة في تصميم ألأزياء هالة شاكر الحيدر وقع رائع في عرض ألأزياء العراقية التي نالت اعجاب الحضور الذي اكتضت به قاعة المهرجان الثقافي والفني.
عمل الجميع كخلية نحل من أجل تنفيذ برنامج للمؤتمر والذي يبدأ صباحا وحتى المساء وتهيئة ألأجواء للمهرجان الثقافي والفني مساء والى اليوم التالي .
تحية طيبة للعاملين خلف الكواليس والجهود التي بذلتها الجمعية الثقافية المندائية في لوند على هذا الانجاز الرائع وامنيات بتحقيق ما توصل اليه المؤتمر.