فضاءات

الدوري العراقي ختامه مسك / منعم جابر

في ليلة رمضانية جميلة عاشها الشارع الرياضي واهل الكرة امتدت من اول الليل حتى غسق الفجر لمتابعة مهرجان اختتام الدوري الكروي العراقي الممتاز بعد منافسات ماراثونية شغلت العام كله وامتدت إلى فصوله الاربعة في اطول منافسات لدوري كروي في العالم تجاوزت الاشهر التسعة ضاربا كل الارقام القياسية ( عرض الحائط ) جاعلا من مقياس غينيس متواضعا امامه حيث التقى ليلة السبت الماضي فريقا القوة الجوية العريق بتأريخه ونفط الوسط الصاعد توا الى دوري الكبار في عرس الختام بعد مشوار طويل واداء متميز وصعود مستحق إلى مكان لائق للفريقين.
وبالرغم من طول المنافسات والاخطاء والتقصيرات التي رافقتها والمشاكل التي عانتها الا انها كانت ليلة رائعة بجمهورها الكبير وسلوكه المنضبط وحضوره المتميز الذي اكد للعالم بان الخير باق والانضباط متحقق وان ما حصل من هنات في ايام ماضية لم يكن الا احداث عابرة وحكايات تحصل في الكثير من الملاعب والساحات في مختلف بلدان المعمورة . نعم لقد كانت احتفالية الختام التي شهدها ملعب الشعب الدولي رائعة وكان بطلها الجمهور الرياضي الكبير الذي شرف الوطن بحضوره والتزامه وانضباطه العالي ولاعبي الفريقين الذين لعبوا بالاداء الفدائي والاندفاع البطولي التي عكست صورة العراقي الشهم والحريص على وطنه وسمعة رياضته. لقد كان ختام الدوري مسكا وعطرا جميلا غطى الكثير من العيوب والاخطاء التي رافقت موسم 2014/2015 المنتهي توا واننا اذ نشد على ايدي الاخوة العاملين في الاتحاد العراقي لكرة القدم على الختام الجميل هذا الا اننا نطالبهم بدراسة ما حصل وتحقق من نجاح او اخفاق والاعداد بشكل دقيق وعلمي للموسم القادم 2015/2016 لتجاوز اخطاء الموسم الفائت وتعظيم ما تحقق من نجاحات بعيدا عن الحساسيات والمناكدات والمصالح الشخصية لهذا او ذاك . ولنبدأ من اليوم بالإعداد والاستعداد للموسم الجديد بالتشاور والتنسيق والتفاهم وتبادل الخبرات مع المختصين والخبراء والاندية المشاركة في منافسات الكرة لجميع الدرجات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن الرياضي للخروج بافكار ومقترحات واراء تخدم مسار الكرة العراقية.
تحية حب وتقدير لكل من أسهم في نجاح مهرجان الختام الرائع ،اولهم ذلك الجمهور الوفي الذي كان عند حسن الظن ولاعبو الفريقين والطاقم التحكيمي الذي كان بمستوى المسؤولية، مع مباركتنا للاعبي نادي نفط الوسط لخطفه بطولة الدوري في سنته الاولى محققا انجازا رائعا وكبيرا ولكادره التدريبي بقيادة الكابتن عبد الغني شهد ولإدارة نفط الوسط املين المزيد من النجاحات للكرة العراقية.