فضاءات

استذكر بيئته الجنوبية ونشأته الأولى : عريان السيد خلف ألهب مشاعر الحضور بـ "قيامته" / غالي العطواني

احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الثلاثاء الماضي، بالشاعر الكبير عريان السيد خلف، الذي تحدث عن سيرته الإبداعية، وألقى باقة من قصائده بحضور عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق د. عزت أبو التمن، وحشد من المثقفين والأدباء والناشطين المدنيين والإعلاميين.
أدار جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، د. صالح الصحن، مفتتحا إياها بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداد إكراما للمخرجة منتهى محمد عبد الرحيم، والأديب محمد الجزائري، اللذين رحلا أخيرا.
ثم قدم د. الصحن، نبذة مختصرة عن سيرة المحتفى به، مشيرا إلى انه نشأ وترعرع في بيئة فلاحية جنوبية على ضفاف نهر الغراف في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار، وهو ينتمي إلى عائلة معروفة باهتماماتها في المجالات الإبداعية، مضيفا انه كتب الشعر منذ صغره، واصدر عديدا من الدواوين.
وأشار د. الصحن إلى ان الشاعر عريان شارك في انتفاضة 3 تموز 1963 (حركة حسن سريع)، وبعد أن أجهضت الانتفاضة من قبل انقلابيي شباط، ظل متخفيا فترة من الزمن.
بعد ذلك تحدث السيد خلف عن نشأته وسيرته الإبداعية، مبيّنا انه نشأ في بيئة "تتنفس الشعر مترعة بالمحبة والغناء"، متابعا القول: "وهكذا وجدت نفسي في أحضان والدي، حيث كنت أنتقي الأشعار الجيدة من لسانه، كونه شاعرا جيدا".
وأضاف قائلا: "كنت استمع إلى قصص السجالات الشعرية من أفواه الفلاحين في جلسات سمرهم الليلية، وإلى حكاياتهم وأساطيرهم الجميلة، وإلى تغريد النسوة شعرا إثناء عودتهن من الحصاد". وتحدث السيد خلف عن تجربته في كتابة الشعر الغنائي، وعلاقته بالكثير من مطربي وملحني جيل السبعينيات. كذلك تطرق إلى مجايليه من الشعراء، بضمنهم كاظم الرويعي، زامل سعيد فتاح، عبد الكريم تعبان، طارق ياسين، شاكر السماوي، عزيز السماوي، وغيرهم من الشعراء الذين ينتمون إلى المدرسة الحديثة للشعر الشعبي، التي أسسها الرائد مظفر النواب.
وعلى هامش الجلسة، طلب الحاضرون من السيد خلف أن يتحفهم بمجموعة من قصائده، فقرأ على مسامعهم رائعتيه "جكارة كنت" و"القيامة"، ثم أطربهم الفنان علي سالم بباقة من الأغنيات التي كتبها السيد خلف وغناها الفنان المعروف قحطان العطار. وقدم عدد من الحضور مداخلات وشهادات حول منجز المحتفى به.
وفي الختام قدم الرفيق د. عزت أبو التمن باقة ورد باسم الحزب الشيوعي العراقي للشاعر عريان السيد خلف، وباقة ورد أخرى باسم الملتقى قدمتها له الإعلامية أسماء عبيد. فيما قدم له الشاعر ألفريد سمعان لوح أحمد المظفر للإبداع.