فضاءات

المعلم النقابي احمد جسام صالح يحصل على الجائزة النقابية العالمية

حصل النقابي العراقي (احمد جسام صالح) من نقابة المعلمين العراقيين على الجائزة النقابية العالمية التي تمنح لافضل نقابي في العالم كل اربع سنوات، من قبل المؤتمر الدولي السابع للتربية الدولية الذي عقد في العاصمة الكندية اوتاوة من 26 الى 31 تموز الماضي وفيما يلي نص الكلمة التي القاها في حفل تسليمه الجائزة
في البداية اتقدم باسم نقابة المعلمين العراقيين والفرع الوطني المهني بأحر التهاني الى مؤتمركم متمنياً له كل النجاح في انجاز مهامه الرئيسية ومنها تحسين مهنة التربية والتدريب المهني وايضا جودة التعليم في العالم ايضا اتقدم بالشكر والعرفان لنقابة المعلمين البريطانية NASUWT الصديقة التي تبنت ترشيحي لنيل الجائزة للتربية الدولية والشكر موصول لنقابة المعلمين الالمانية الصديقة GEW والتي ساندت ترشيحي للجائزة وبهذه المناسبة ايضا اتقدم بالتهنئة القلبية الى النقابة الالمانية في نيل ثقة المؤتمر بالحصول على مقعد نائب رئيس عن اوربا الزميلة مارلين. تي. بي والشكر والأعتزاز لكافة الزميلات والزملاء في النقابات الصديقة الاعضاء في الدولية للتربية لمنحي الثقة بالحصول على الجائزة والتهنئة للزميل باترك من نقابة التاسوت الصديقة باعادة انتخابه في اللجنة التنفيذية EI، ان هذا التكريم الكريم من قبل التربية الدولية سوف يضع على عاتقي مسؤوليات ومهاماً اضافية جديدة بان اعمل بجهد اكبر من اجل الدفاع عن الديمقراطية وحقوق المعلمين المشروعة ومنها تحسين الوضع المعاشي المتردي وتوفير الخدمات الأساسية للمعلمين واعطاء دور اكبر للمرأة والشباب لتولي مناصب قيادية في النقابة والدفاع لنيل الحقوق النقابية المسلوبة في بلدي ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والكفاح الدائم لترسيخ حقوق الانسان وقيم العدالة والمساواة الانسانية للجميع بغض النظر عن الجنس - العرق - اللون والقومية وايضا العمل على تطوير العملية التربوية والتعليمية في بلدي والمنطقة العربية التي تعاني من التردي وتخلف المناهج الدراسية بالرغم من تخصيص اموال طائلة للتربية والتعليم لكن وبسبب الفساد المالي والاداري الواسع يتم الاستحواذ على تلك الاموال من قبل السراق والمفسدين.
وبالرغم من الظروف والتحديات الصعبة التي تواجه العمل النقابي والتربوي ومن أهمها
* التحدي الاول:
المتمثل بالتدخل السافر من قبل بعض الاحزاب المتنفذة في الحكومة بالشأن النقابي وعدم السماح للنقابة باجراء انتخاباتها وبشكل ديمقراطي وفق قوانينها لاختيار قيادتها بحرية كاملة، والتي كانت مقررة في 17/1/2015 ولحد الان لم تسمح الحكومة بإجرائها.
ايها الزملاء
اتساءل امامكم بأي حق تتخذ الحكومة هكذا قرارات مجحفة بحق العمل النقابي واي ديمقراطية وحقوق انسان يتشدقون بها ويدعون، علماً ان الحكومة العراقية هي موقعة مع منظمة العمل الدولية على وثيقة احقية واحترام الحقوق النقابية واحترام حقوق الانسان.
*التحدي الثاني: المتمثل في الارهاب الاسود داعش واحتلاله عدة محافظات عراقية وبسط سياساته الاجرامية على عموم الناس ومنهم المعلمين والتلاميذ والطلبة والعمل على الغاء المناهج الدراسية المقررة واستبدالها بمناهج تربي التلاميذ على الكراهية والعدوان والارهاب وحرمان ملايين التلاميذ والطلبة من حق التعليم والعمل على قتلهم وتهجيرهم مما اضطرهم للعيش في مخيمات في الصحراء او المدارس ومعلومات الامم المتحدة تقول ان الكثير من هذه المخيمات تنقصها ابسط مقومات العيش؛ التعليم، الماء الصافي، الدواء، الطعام. وهناك معلومات من اتحاد معلمي كردستان/ العراق تؤكد بان داعش دمرت اكثر من الفي مدرسة في الاقليم واصبحت غير صالحة لتدريس التلاميذ.
- ايضا نتيجة عدوان داعش تم الاستيلاء على ثلاثة فروع نقابية ونهب محتوياتها بالكامل وتعطيل العمل فيها والفروع هي: 1- فرع نينوى 2- فرع الانبار 3- فرع صلاح الدين. وان قيادات هذه الفروع النقابية مهجرون في اقليم كردستان والمحافظات الاخرى والالاف من الزميلات والزملاء النقابيين في هذه الفروع يعانون من ظروف صعبة جداً.
- الزميلات والزملاء:
ان خطر داعش وشروره لا يهدد العراق فقط وانما العالم اجمع واغلب الدول العربية والدول المجاورة للعراق.
- لذا نناشد الدولية للتربية على:
1- اهمية الوقوف مع نقابة المعلمين العراقيين واتحاد معلمي كردستان/ العراق لمواجهة هذه المخاطر والصعوبات ودعم تدريب النقابيين وفق برنامج NASUWT وEI الذي نفذ في العراق عام 2010.
2- ايضا تضمين بيانكم الختامي بمناشدة الحكومة برفع اليد عن نقابة المعلمين العراقيين والسماح لها بأجراء انتخاباتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
3- مد يد العون والمساعدة من الدولية للتربية بالدعم المادي والمعنوي للمعلمين وللتلاميذ المهجرين في العراق وايضا اتحاد معلمي كردستان العراق ونود ان نشكر وقوفكم ومساندتكم لنا في العام الماضي لدعم المهجرين لكن الظروف تزداد صعوبة وحاجات المهجرين في تزايد وتقرير الامم المتحدة الاخير يشير بان سوريا والعراق هم من اوائل الدول المتصدرة في الهجرة بسبب داعش
شكراً على الجائزة
عاش التضامن العالمي.