فضاءات

حسين علي يوسف عن "دور المثقف في إدارة التظاهرات" / غانم الجاسور

ضيّفت "مؤسسة الابداع الفكري للثقافة والإعلام" في قضاء الهندية بمحافظة كربلاء، بالتعاون مع "مؤسسة صدى القيثارة الإعلامية"، الثلاثاء الماضي، الناقد د. حسين علي يوسف، في أمسية ثقافية بعنوان "دور المثقف في إدارة التظاهرات".
حضر الأمسية التي أقيمت على قاعة نقابة المعلمين في القضاء جمع من المثقفين والناشطين المدنيين، وأدارها د. عبد الجواد البيضاني، الذي قدم سيرة الضيف، وشرحا موجزا عن دور المثقف الواعي والملتزم، في إدارة الحراك الجماهيري المطلبي السلمي.
بعد ذلك قدم د. يوسف ورقة بحث تناول فيها الواقع العراقي الراهن، مستشهدا بنماذج من انتفاضات الشعوب، ودواعي قيامها والاهداف المرجوة منها.
وتحدث الضيف عن العلاقة الجدلية بين المثقف والجماهير، وقدم أمثلة كثيرة حول الحراك الجماهيري المنتفض والشرارة الاولى التي تؤجج وتلهب حماس المتظاهرين، متناولا طبيعة التظاهرات السلمية المدنية العراقية الأخيرة، ومشيرا إلى ان من بين أهم اسبابها تفشي الفساد والسرقة في مفاصل دوائر الدولة ومؤسساتها، وشعور الجماهير العام بالظلم والجور، وغياب الاجراءات القانونية الرادعة للفاسدين وسراق المال العام ومحاسبتهم. وقال ان التظاهرات حق دستوري اقره الدستور العراقي، وان الحشود الشعبية التي خرجت بجماهيرها المدنية السلمية الغاض?ة وهي تحمل الاعلام العراقية، جاءت لتندد بالوضع الفاسد المزري وباللصوصية المتفشية، والسياسات الخاطئة والطائفية المقيتة والحزبية الضيقة، التي يمارسها سياسيون متنفذون طيلة فترة وجودهم في السلطة.
وتابع د. يوسف القول: "استحوذ هؤلاء المتنفذون على المناصب والمغانم، وقاموا بتقريب المقربين لهم وتهميش الشعب، واغتنموا الامتيازات تحت ستار الدين".
وقدم الضيف أمثلة عديدة على الحراك الجماهيري السلمي المدني ودوره في عملية التغيير والإصلاح، وقال: "نحن مستمرون في التظاهر السلمي المدني, حتى تتحقق مطالب جماهيرنا في التغيير والاصلاح، رغم ان هناك بعض الاساليب القمعية التي استخدمها ضعاف النفوس والمأجورون، الذين يحاولون عرقلة وحرف وتشويه الاهداف الاساسية التي خرجت من أجلها الجماهير".
هذا وشارك عدد من الحضور بتقديم المداخلات، وطرح الأسئلة التي أجاب عنها الضيف بصورة مسهبة.
وفي الختام قدم رئيس "مؤسسة صدى القيثارة الإعلامية" شهادة تقدير للناقد د. حسين علي يوسف.