فضاءات

متظاهرو البصرة يؤكدون استمرارهم بالاحتجاج السلمي حتى تحقيق الاصلاحات

احمد ستار
خرج متظاهرو البصرة، وقواهم المدنية الديمقراطية، في جمعة الثاني من شهر محرم، الذي خرج فيه الامام الحسين ثائراْ ضد الظلم والطغيان والفساد، مطالبا بالاصلاح في الامة التي قتلها الظلم والحرمان والجوع.
وندد المتظاهرون بالفساد، مطالبين باصلاح النظام السياسي القائم على المحاصصة والطائفية والاثنية التي انتجت منظومة فساد ارجعت البلد الى قرون التخلف.
وقد كانت جمعة حقيقية بقواها المدنية وشبابها الذين هتفوا (بسمك هتفنا .. ياحسين ، بالساحة طفنا .. ياحسين ، نهتف سوية .. ياحسين)، و( اشكيلك يا ابو الاحرار .. من هاي الزمرة، باگونة ذوله الاشرار، من دم الفقرة).
وفيما جددت القوى المدنية مطالبها باصلاح القضاء وتطهيره من الفاسدين والمفسدين، اكد عدد من المتظاهرين لـ"طريق الشعب"، انهم مستمرون بالتظاهر حيث قالوا "نحن كمتظاهرين نخرج كل جمعة، لان زيادة الضغط الشعبي له بصمة"، مشيرين الى أن "الاحكام واوامر القبض التي صدرت مؤخرا، جاءت نتيجة الضغط الجماهيري".
ولوحظ ان الجمعة الاخيرة كانت اكثر تنظيما حيث قال الناشط المدني كاظم السهلاني، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "المتظاهرين خرجوا من اجل التأكيد على اصرارهم على أهمية اجراء اصلاحات واسعة وعميقة تشمل مفاصل الدولة كافة، بما في ذلك محاكمة المسؤولين الفاسدين واسترداد الأموال التي استحوذوا عليها أو تسببوا في هدرها"، مبينا أن "الإصلاح الحقيقي يتطلب تطوير القضاء والنهوض بالوضع الاقتصادي وتوفير الخدمات الأساسية وغلق أبواب المحاصصة".