فضاءات

"روميو وجوليت في بغداد" في مهرجان قرطاج المسرحي / طه رشيد

اختتم أمس الأول السبت، في العاصمة تونس، مهرجان قرطاج المسرحي الـ 17، بمسرحية "روميو وجوليت في بغداد" التي قدمتها "الفرقة الوطنية للتمثيل.
المسرحية من اعداد واخراج مناضل داود، وقصتها مقتبسة من عمل "روميو وجوليت" للكاتب العالمي وليم شكسبير.
وغص مسرح "الفن الرابع" وسط العاصمة تونس، الذي عرضت على خشبته "روميو وجوليت في بغداد"، بحشد من الحاضرين من المثقفين والفنانين، على الرغم من وجود سبعة عروض مسرحية أخرى مقامة ضمن المهرجان، في الوقت ذاته، وعلى خشبات مسرحية عدة في العاصمة.
وكان سفير جمهورية العراق في تونس د. جابر حبيب جابر، في مقدمة الحضور، يرافقه سفير تونس في العراق وكادر السفارة العراقية.
وكانت رسالة الفنانين العراقيين واضحة للجمهور، فقد جسدت محاولات الشرفاء من أبناء الشعب العراقي، في الوصول إلى وطن متألق مزدهر، بعيدا عن التخندقات الطائفية المقيتة التي تباعد بين الأخ وأخيه، وهذا ما طرحته "روميو وجوليت في بغداد"، التي أثارت إعجاب الجمهور بمختلف مستوياتهم الثقافية.
وحضر العرض المخرج المسرحي التونسي المعروف حمادي المزي، الذي أشاد بأسلوب معالجة عمل وليم شكسبير "روميو وجوليت" بطريقة عراقية شيقة. فيما أثنت الصحفية التونسية مفيدة خليل على العرض شكلا ومضمونا.
وعلى الرغم من صعوبة اللهجة العراقية بالنسبة للكثير من التونسيين، إلا ان الجمهور قاطع العرض مرات عديدة بتصفيقه الحار.
المسرحية من بطولة الرائد سامي عبد الحميد، والرائدة فوزية عارف، وتمثيل الفنانين ميمون الخالدي وحيدر منعثر وزهرة بدن وحسين سلمان وعلاوي حسين، إلى جانب مجموعة من المبدعين الشباب. وقد بذل السينوغرافست جبار جودي، جهدا كبيرا في تصميم الديكور والإنارة على أكمل وجه، وبوقت قياسي.