فضاءات

متظاهرو الديوانية يجددون إصرارهم على نبذ المحاصصة

طريق الشعب
طاف شوارع مدينة الديوانية، عصر الجمعة، المئات من المتظاهرين ومن شرائح متعددة ,مطالبين بتفعيل القضاء واحالة الفاسدين الى المحاكم، لينالوا جزاءهم عن ما اقترفوه من سرقة للمال العام، ومطالبين بتقديم الخدمات وتحسين الاوضاع الامنية والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والحزبية.
وقال مراسل "طريق الشعب" في الديوانية عادل الزيادي: ان المتظاهرين نندوا بسلم الرواتب الجديد الذي وجدوا فيه ضررا كبيرا على الموظفين والشرائح الفقيرة في المجتمع، داعين الى تخفيض رواتب كبار المسؤولين.
وردد المتظاهرون شعارات مختلفة من بينها "خطف الثوار باطل.. مجلس مدينتنه باطل... هدم المدارس باطل.. سلم الرواتب باطل"، و"هاي النزاهة فاشلة للفاسد تكله هلة"، و"مظلوم الشعب ياساسة الدولار من جور الحكم حتى اقتصاده انهار".
واستمرت التظاهرة عبر الجسر المعلق باتجاه مبنى مجلس المحافظة كالعادة, ولكن واقع المحاصصات الحزبية الذي انتج انتخاب المحافظ الجديد ( من كتلة الفضيلة ) ولإصرار المتظاهرين على التخلي عن هذه المحاصصات ولعدة جمع يتظاهرون ,شعروا بالغبن والحيف وعدم الاكتراث بمطالبهم فتوجهوا الى مقر حزب الفضيلة ( الذي ينتمي اليه المحافظ) والغليان يملؤهم فكان محاطا بقوات الشغب والاجهزة الامنية تلافيا لحدوث أعمال عنف.
وقال مراسلنا :ان "مواجهات اندلعت بين المتظاهرين وبين القوات الامنية التي كانت حرس مقر حزب الفضيلة، تطورت الى حالة من الصدامات وتراشق بالحجارة وبالقناني، ما زاد الموقف سخونة وادى الى اعتقال بعض الناشطين واحتجازهم في احدى العجلات العسكرية"، مشيرا الى اصابة عدد من الطرفين".
ولفت الى ان "الاجهزة الامنية قامت بسحب معدات التصوير (كاميرات موبايلات) من بعض النشطاء لمنعهم من تصوير المواجهات ,ما صاحبها حالة من الغليان القصوى وتم استدعاء قوات امنية اخرى, ولم ينسحب المتظاهرون مع اصرارهم على اطلاق سراح زملائهم الناشطين والوقوف على مسببات اعتقالهم والاعتداء على الاخرين منهم".
وقال يوسف الاوسي احد المتظاهرين لـ"طريق الشعب": "لم يكن في حساباتنا ان تكون مواجهات وعنف ولكن الاجهزة الامنية وبعض المندسين ولأغراض سياسية بدؤوا بالمواجهة فما كان على المتظاهرين الا ان يدافعوا عن سلميتهم فحدث ما حدث". .