فضاءات

ندوة حول "التظاهرات في مواقع التواصل الاجتماعي" / نبراس أحمد

عقدت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين، أمس الاحد، ندوة بعنوان "التظاهرات في مواقع التواصل الاجتماعي"، تحدثت فيها التدريسية في كلية الإعلام بجامعة بغداد د. أزهار صبيح، وشارك فيها جمع من الإعلاميين.
تطرقت د. أزهار في معرض حديثها، إلى التظاهرات الجماهيرية السلمية التي شهدتها وتشهدها بغداد والعديد من المحافظات، وإلى دور مواقع التواصل الاجتماعي فيها، والتشابه بينها وبين الثورة المصرية التي كانت تبث على الهواء، مبينة ان دور مواقع التواصل الاجتماعي في الدعوة الى التظاهرات وتغطيتها والتعاطي معها كان كبيرا جدا، بالمقارنة مع دور وسائل الإعلام التقليدية، ومضيفة ان غالبية التغطيات التلفزيونية ونشرات الأخبار المتعلقة بالتظاهرات، مصادرها مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"يوتيوب".
وتناولت د. أزهار الكيفية التي يجري بواسطتها تحشيد عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لصالح التظاهرات، "إلا ان هذا العدد الكبير بات يتراجع بمرور الوقت، بالنظر إلى عدم وجود طرق متباينة في استقطاب أعداد المتظاهرين".
واشارت د. أزهار في حديثها إلى انتقائية وسائل الاعلام في تغطية التظاهرات، مبينة ان بعض هذه الوسائل، تجاهلت التظاهرات منذ بداية انطلاقها، ولكن بمرور الوقت قامت بمنحها شيئا من الاهتمام والعناية في تغطياتها.
وتابعت قائلة: "هناك البعض الآخر من وسائل الإعلام، اخذ يضيّف اشخاصا معينين لمحاولة استدراجهم بشأن التظاهرات. فيما قامت اخرى بمحاكمة الحكومة نيابة عن الحراك الشعبي، وقدمت لائحة بأسماء المتظاهرين، وكأنما التظاهرات لها وليس للشعب".
وعبرت د. أزهار عن اعتقادها ان الرؤى والطروحات التي قدمتها الجهة الناقدة للأوضاع العامة في البلد، يجب ان تحدد سقوفا زمنية لتلبية المطالب، ولو حصل ذلك لكان بالإمكان أن يحقق الحراك الجماهيري نتائج أفضل مما تحقق. مشيرة إلى ان عدم اهتمام الاعلام الخارجي الأجنبي بالتظاهرات التي اندلعت في المدن العراقية، كان سببه عدم وجود لافتات مكتوبة باللغات الاجنبية التي كان من المفترض ان تكون مرفوعة لايصال اصوات المتظاهرين الى كل أنحاء العالم.
وعلى هامش الندوة شارك عدد من الحضور بتقديم المداخلات.