فضاءات

تظاهرة بابل تطالب بالكشف عن أسماء الفاسدين / محمد علي محيي الدين

جدد متظاهرو محافظة بابل، أمس الأول، مطالبهم بإقالة محافظ بابل والكشف عن ملفات الفساد، وفيما دعوا الى إبعاد تعيين المدراء في المؤسسات الحكومية عن «المحاصصة السياسية»، طالبوا بتوفير فرص عمل للشباب والخريجين.
ويميز هذه التظاهرة الحاشدة التي كانت أمام مبنى مجلس المحافظة، المشاركة النسوية المكثفة وإسهام النازحين فيها ولمناسبة يوم الطفل العراقي شاركت مجاميع من أطفال المدينة ومن النازحين والعاملين في الشوارع معبرين عن احتجاجهم على معاناتهم الكبيرة.
وألقت الطفلة روان سالم قصيدة حماسية بطريقتها المميزة في الإلقاء تفاعل معها المتظاهرون لما حوت من صور معبرة عن معاناة العراقيين، إضافة إلى مشاركة طفلين آخرين في أغان وأناشيد تعكس حال العراقيين في الظرف العصيب الذي تعيشه الأغلبية منهم.
وكان لمجموعة من الفنانين حضورهم المتألق من خلال تقديمهم مشهدا مسرحيا يعكس ماضي العراق وحاضره المترديين بسبب المحاصصة والفشل في إدارة الدولة.
وأسهمت شبكة المستقبل في التحضير والإعداد لمشاركة الأطفال في الاحتجاج والمطالبة بقوانين تحمي الطفل وتوفر له احتياجاته الأساسية لبناء القاعدة الرصينة لمجتمع خال من التمييز.
وفي لقاء مع الناشط إسماعيل محمد سلمان قال: أن تظاهرت اليوم بتنوعها ومطالبها دعوة صارخة إلى أن تأخذ الحكومتان المركزية المحلية دورهما في الإصلاح فقد أهمل مجلس محافظة بابل مطالب المتظاهرين في إقالة المحافظ ومحاسبة كبار الفاسدين بعيدا عن التأثيرات السياسية للكتل المتنفذة التي أوصلت العراق الى حافة الانهيار.
وركز الناشط سلوان الأغا على ضرورة أن تأخذ الحكومة المحلية بالحسبان مطالب الجماهير التي أوصلتها إلى السلطة، وتلبية احتياجاتها والاهتمام بالبنى التحتية المتردية، والإسراع في انجاز المشاريع المعطلة التي مرت سنوات ولم يتم انجازها، وقد ذهبت تخصيصاتها إلى جيوب الفاسدين.