فضاءات

رفيقنا العزيز سردار.. وداعاً / سلام فواز العبيدي

رحل عنا في غير اوانه الرفيق ازاد مختار محمد علي(سردار دهوكي) بعد ان خضع للعلاج فترة طويلة نسبياً في احدى مستشفيات المانيا لمعالجة مرض عضال، وكان يؤكد على الدوام انه بصحة جيدة، هكذا هي معنويات المناضل الشيوعي العاشق للحياة، لكن القدر وضع بصمته وانتهت حياة الرفيق سردار ليلة 4-5/11/2015 واودع الثرى في مدينته دهوك صباح 7/11/2015 وقد ودعته جماهير غفيرة من مدينة دهوك وكافة اطرافها مع وفد واسع من قيادة الحزب الشيوعي الكوردستاني، واقيمت له مراسيم مهيبة في دهوك واربيل وبغداد.
الرفيق سردار من مواليد 1959 ومسقط رأسه دهوك ذاتها، وقد احبها وله من الاقارب والاصدقاء والمعارف المئات فيها، تحصيله الدراسي خريج معهد التكنلوجيا في بغداد سنة 1979، دخل الدورة العسكرية في جمهورية اليمن الديمقراطية سنة 1983 وتخرج منها برتبة ملازم، بعد ان كان قد التحق بحركة الانصار مطلع ثمانينات القرن الماضي، عمل فترة طويلة في مدينة القامشلي السورية مشاركاً في عمليات مفارز الطريق وتهيئة مستلزمات الانصار حتى قيام الانتفاضة في العراق سنة 1991 حيث عاد الى كردستان وتواصل مع المهمات الحزبية وكان عضو محلية محافظة دهوك للحزب الشيوعي الكوردستاني ثم عضو مكتبها الحزبي ثم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوردستاني وبعد ذلك عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني، وعمل في المهمات العسكرية في محاور محافظة دهوك وآخر رتبة عسكرية كانت له عند التقاعد هي رتبة عميد. وله ولدان هما: ئاظا، آمد، وبرحيله المبكر خسرنا مناضلا متميزاً ترك فراغاً بين اهله وعائلته والاقارب والاصدقاء، كان وفياً لسمعة العائلة وماضيها الوطني ومخلصاً للحزب وادى مهماته من دون ان يشكو متاعبها خاصة وهو مسؤول منطقة سهل الموصل بجهود متواصلة، لقد عرفته لاول مرة عندما كنا في قرية تلاكرو في منطقة الدوسكي اواخر سنة 1981 في ندوة جماهيرية مصغرة، وقد طلب منه الشهيد ابو سعاد ان يترجم موضوعات الندوة فقال سردار: لا سوف اتحدث مباشرة بلا ترجمة وكان مقتدراً في ايصال الافكار بدقة كنت نجماً ايها الرفيق سردار الطيب.