هزنا كثيراً نبأ وفاة رفيقنا العزيز "نورالدين فارس" الفنان الألمعي، مؤلفاً، وناقداً، وممثلاً، ومبادراً الى تأسيس الفرق المسرحية الهادفة الى رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتطوير الذائقة الفنية، والى الأرتقاء بالثقافة الوطنية والتقدمية.

وبجانب هذا النشاط الفني المتميز، كان مثالاً في التزامه الحزبي، في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، ونضاله المجيد من أجل الوطن الحر والشعب السعيد، وتعرض جراء ذلك الى الابتعاد عن الوطن اضطراراً، والى الكثير من الملاحقات والمضايقات، هو وأفراد عائلته الكريمة، واستشهد شقيقه الفنان التشكيلي الرائع "شمس الدين فارس" على يد عصابة البعث في أوائل الثمانينيات.

ورغم صعوبة وضعه الصحي، وتقدمه في العمر، لم يبخل بالعطاء، لا فنياً، ولا حزبياً، وظل لصيقاً بحزبه، ومساهماً نشطاً في فعالياته، ضارباً مثلاً يحتذى.

إن وفاة الفنان القدير الرفيق "ابو يقظان" في هذا الظرف العصيب، هو خسارة جسيمة، للفن وللثقافة العراقية الديمقراطية، ولحزبه الشيوعي، ورفاقه ومعارفه الكثر.

نتقدم بتعازينا الحارة، وبمشاعر المواساة العميقة الى كل افراد العائلة الكريمة، راجين لهم الصبر الجميل والسلوان.

ولفقيدنا العزيز "نورالدين فارس" طيب الذكر ابداً.