فضاءات

نادي السرد يؤبن الكاتب والشاعر خضير ميري / غالي العطواني

أقام نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، صباح أمس الأول السبت، جلسة تأبين للكاتب والشاعر الراحل أخيرا، خضير ميري.
حضرت الجلسة التي أقيمت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، عائلة الراحل، وجمع من أصدقائه ومحبيه من أدباء ومثقفين وإعلاميين، وأدارها الروائي شوقي كريم، الذي دعا في بدايتها الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما للراحل، ثم قال: "نحن في الوسط الأدبي نمر بمحنة كبيرة، لأننا فقدنا الكثير من الأحبة، لكن فاجعتنا كانت كبيرة بفقدان الكاتب والشاعر والطائر المحلق في سماء الثقافة العراقية، خضير ميري".
وأضاف كريم قائلا: "الإنسان في داخل ميري شيء لا يصدق. فهو لا يعرف الكراهية إطلاقا، ومن خصائصه النبيلة والجميلة، انه يلجأ إلى الورقة والقلم لانتقاد من يريد انتقاده".
بعد ذلك عرض فيلم صامت بعنوان "خضير ميري وجهة صمت" من إخراج د. سعد الصالحي، ثم قرأ رفيق درب الراحل لسنين طويلة، الشاعر والروائي حميد المختار، قصيدة بعنوان "اترك البحر".
وقرأ الشاعر ريسان الخزعلي مقتطفاً من كتابه الموسوم "قوة الجنون.. الطريق إلى شماعية خضير ميري"، أعقبه بقصيدة عنوانها "شقة خضير ميري"، نشرت له سابقا في جريدة "طريق الشعب".
ووردت الجلسة رسالة رثاء للراحل ميري كتبها الروائي المغترب في ألمانيا نعيم عبد مهلهل، تحت عنوان "خضير ميري ورثاء من بلاد الفلاسفة"، وقد قرأها بالنيابة الروائي أسعد اللامي.
وشارك في الجلسة الصحفي أحمد جبار بتقديم تسجيل صوتي للراحل ميري، في مقابلة صحفية كان قد أجراها معه، وكان ميري يتحدث في التسجيل عن مرضه وعن الإهمال الحكومي الذي طاله، ويشكر الرفيق مفيد الجزائري على زيارته له، وتفقده وضعه الصحي.
الروائي محمد علوان جبر، قرأ في الجلسة قصة قصيرة تناول فيه فاجعة رحيل ميري بهذه السرعة، أعقبه القاص صلاح زنكنه بقراءة خاطرة عن الراحل، عنوانها "خضير ميري بالتحديد".
وتحدثت في الجلسة زوجة الراحل، الصحفية إسراء خليفة، مؤكدة انها ستفي بوعدها للفقيد بطباعة جميع مؤلفاته في القاهرة.
وعلى هامش الجلسة عرض فيلم بعنوان "تصريح بالجنون" إنتاج عام 2007، وهو قصة وإخراج ثائر عبد علي، ويتناول سيرة الراحل ميري، والاعتقالات التي تعرض لها على أيدي النظام الدكتاتوري المباد، ثم ادعاءه الجنون ورقوده في مستشفى الرشاد للأمراض النفسية، حتى هروبه خارج البلد، وعودته إليه بعد 2003.